فيرغسون ينتقد لويز مدافع تشيلسي ويصفه بـ«البجعة المحتضرة»

مشهد اللاعب على الأرض يضحك بعد ادعائه الإصابة والتسبب في طرد لاعب يونايتد يثير الجدل

TT

شن المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون هجوما لاذعا على نجم خط دفاع تشيلسي ديفيد لويز ووصفه بـ«البجعة المحتضرة»، بسبب قيام نجم منتخب البرازيلي بالتمثيل على الحكم هاورد ويب الذي قام بطرد لاعب مانشستر يونايتد رافائيل دا سيلفا في المباراة التي انتهت بفوز تشيلسي بهدف دون رد في الدوري الإنجليزي.

وعبر المدير الفني الأسكوتلندي القدير عن استيائه من ابتسامة النجم البرازيلي وهو ملقى على الأرض مدعيا الإصابة بشدة ليخدع الحكم، في مشهد مثير للاستياء.

وبفضل هدف المباراة الوحيد الذي أحرزه الماتادور الإسباني خوان ماتا في الدقيقة 87 من عمر اللقاء، زادت حظوظ تشيلسي في إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للنسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا، ويمكنهم ضمان التأهل للبطولة الأقوى في القارة العجوز في حال فوزهم على توتنهام على ملعب «ستامفورد بريدج» غدا، نظرا لتفوقهم في عدد الأهداف.

وعقب انتهاء المباراة، ركز فيرغسون على مشهد سقوط لويز على الأرض وادعائه الإصابة واتهمه بالتمثيل لخداع حكم المباراة، وهي الصفة التي كان فيرغسون قد صرح من قبل بأنها توجد بصورة أكبر في اللاعبين غير الإنجليز المحترفين في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقبيل قيام رافاييل بركل لويز في قدمه، ظهر مدافع تشيلسي وهو يضرب لاعب مانشستر يونايتد بالكوع. وبعد سقوط لويز على الأرض إثر تدخل رافاييل عليه بالقرب من راية التماس، التقطت عدسات التلفزيون لويز وهو يبتسم على الأرض في الوقت نفسه الذي يدعي فيه الإصابة، وهو ما دعا فيرغسون لأن يصفه بأنه ممثل، مضيفا: «انخدع حكم اللقاء بسقوط لويز على الأرض وادعائه الإصابة بشكل قوي. عندما يتعرض لاعب لتدخل عنيف ويحاول الرد على ذلك، فهو من يحصل على العقوبة الأقوى. دائما ما نرى هذا السلوك من اللاعبين الأوروبيين والأجانب واللاعبين القادمين من أميركا الجنوبية».

وأضاف المدير الفني ليونايتد: «قابل رافاييل الأذى بمثله، ولكن لويز ضربه بالكوع مرتين، ثم سقط على الأرض يدعي الإصابة بقوة، ونجح في إقناع الحكم بأنه تعرض لتدخل عنيف. إلى أي نوع من اللاعبين المحترفين ينتمي هذا اللاعب؟ تعرض رافاييل للضرب بالكوع، وقابل الأذى بمثله، وهذا هو دائما ما يحدث، فأي لاعب يحاول الرد هو من يتعرض للعقوبة الأشد، وكان من الواضح أن لويز قد ضربه بالكوع مرتين».

واستطرد فيرغسون في حديثه قائلا: «لقد تهور رافاييل وكان يتعين عليه أن يعرف أن الانتقام لا يفيد، ولكني لا أرى أن ما قام به رافاييل كان عملا عنيفا، حتى حكم المباراة لم يشاهد ما حدث، ولا أعتقد أنه كان بإمكانه رؤية ذلك، ولكن ويب تصرف بناء على ما قام به لويز الذي سقط على الأرض وادعى الإصابة بقوة، لذا بات الحكم مقتنعا بأن رافاييل يستحق البطاقة الحمراء».

وبموجب قوانين الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، من المرجح ألا يتعرض لويز لأي عقوبة بسبب هذا السلوك. وعندما سئل المدير الفني لنادي تشيلسي رفائيل بينيتز عن تلك الواقعة، قال: «لم أشاهد الواقعة أو اللاعبين. أنا دائما أحاول أن أستمتع عندما نحقق الفوز، ولا يمكنك تغيير شيء عندما تشتكي وأنت مهزوم. أنا لم أشاهد ما حدث، ولن أتحدث كثيرا عما حدث - هناك 200 حالة تحدث في نهاية كل أسبوع من الدوري الإنجليزي».

وبهذا الفوز، أصبح تشيلسي مطالبا بتحقيق الفوز في إحدى مبارياته الثلاث المتبقية لكي يضمن تأهله لدوري أبطال أوروبا، وذلك بسبب تفوقه على أقرب منافسيه بفارق الأهداف. وعن ذلك يقول بينيتيز: «إنه شيء هام للغاية بالنسبة لنا، وخطوة مهمة للأمام. جميع المباريات مهمة لنا الآن. لقد قمنا بعمل جيد ويتعين علينا تحقيق الفوز على توتنهام ولن يكون ذلك سهلا، لأن توتنهام فريق قوي، وستكون المباراة كبيرة لكل فريق. بإمكان المديرين الفنيين أن يتحدثوا كما يشاءون، ولكن الفريقان هما من يتحدثان داخل المستطيل الأخضر».

وأضاف المدير الفني المؤقت لتشيلسي: «مباراة مانشستر يونايتد كانت صعبة، ولكن مباراتنا أمام توتنهام ستكون أهم بالنسبة لنا، لأن الفوز في تلك المباراة سوف يضمن لنا التأهل لدوري أبطال أوروبا، كما أنها ستكون هامة للغاية بالنسبة لتوتنهام، ولذلك ستكون الأجواء رائعة في ستامفورد بريدج».

وسوف يرحل بينيتيز عن تشيلسي بنهاية الموسم، وثمة تقارير تشير إلى اقترابه من تدريب نادي شالكه الألماني. ومن جهته، رفض بينيتيز تأكيد ذلك، قائلا: «الشيء الأهم بالنسبة لي هو التركيز على المباراة القادمة، ولذا سأحاول القيام بذلك»، مشيرا إلى أن تشيلسي كان بإمكانه المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لو كان الفريق قد تعاقد مع لاعبين آخرين في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بالإضافة إلى ديمبا با، حيث قال: «في فترة الانتقالات الشتوية الماضية كنت أتوقع بعض المفاجآت، ولكنها لم تتحقق، ولذا كان يتعين علينا اللعب في ضوء المتاح بالنسبة لنا».

وصرح السير أليكس فيرغسون بأن تشيلسي كان يستحق الفوز على فريقه، وقال: «لا يمكنني أن أبرر سوء الأداء من جانب لاعبي الفريق، ولكن قرارات الحكم كانت ضدنا، حيث كان لاعبو تشيلسي يحاصرون الحكم مع كل صافرة، وكان يحيط به أربعة أو خمسة لاعبين دائما، وهو ما أعتقد أنه قد أثر على قراراته».