أكد مدرب فريق النصر دانيال كارينيو أنه يتحمل خسارة النصر في لقاء الذهاب أمام الأهلي في كأس الملك للأبطال، إلا أنه أشار إلى أنه ما زال مقتنعا بالطريقة التي انتهجها في تلك المباراة، وقال: «في كرة القدم هناك أمور لا تناقش، وهناك آراء كثيرة في عالم المستديرة، لكن الحقيقة الموحدة بالنسبة للإعلام والجماهير هي أن النتيجة فقط تحدد نتائج العمل، بحيث لو حققنا الفوز في لقاء الذهاب لتحدث عنا الجميع بشكل جيد، وإذا حدث العكس وحدثت الخسارة، وهو ما حدث، أصبحوا ضدنا، وأنا هنا أريد أن أعرف بأي طريقة فنية لعب النصر في نهائي كأس الملك للموسم الماضي بعد أن تلقت شباكه أربعة أهداف، وكذلك أريد أن أعرف كيف كان التكتيك الفني لفريق الأهلي عندما واجه النصر في تلك المباراة».
وأضاف: «في كرة القدم النتائج السلبية والإيجابية لا تعود لسبب واحد، وعندما خرجنا من بطولة كأس العرب من العربي الكويتي أتذكر جيدا بالكويت أن الصحافة تحدثت عن أن الخسارة بسبب محمد عيد، ولكن لم يتذكر الجميع أننا خسرنا في لقاء الذهاب بالرياض لأن شباكنا قبلت هدفين!».
وواصل كارينيو حديثه قائلا: «لدي إحساس وأعترف بالأخطاء في التكتيك في مباراة الأهلي الماضية، لكني مقتنع بأنه بإمكان الفريق أن يفوز من خلال هذه الخطة، وأنا في كل الأحوال شرحت للاعبين أنه في كرة القدم هم المعادلة الصعبة وهم اللاعبون، والأهلي سجل بالنصر عن طريق الحوسني في الدوري بالرياض ولم يكن معه المهاجم البرازيلي فيكتور، وهي الطريقة نفسها في المباراة الماضية، وسجلت الأهداف الثلاثة، أنا مدرب محترف وأتقبل الانتقاد، ولكني عملت على ذلك التكتيك في ثلاثة أيام متتالية وهي الثلاثاء والأربعاء والخميس، واللاعبون فهموه جيدا، وطبقوه بشكل مميز في التدريبات».
وأشار إلى أنه إذا كان لدى النصر الحظ وتأهل فسوف يتحدث بالكلام نفسه، وقال: «أنا متأكد من العمل الذي أقوم به، وإذا فزنا فسأقول شكرا للاعبين».
وردا على أن اللاعبين حاولوا جاهدين المناقشة مع المدرب بخصوص عدم مناسبة هذه الخطة الجديدة قبل المباراة، قال: «علاقتي مع اللاعبين جيدة، وأتحدث معهم في كل شيء عن كرة القدم، وإذا لم يكن اللاعب مقتنعا بخطة المدرب فلن يكون هناك عمل، ولكنني أؤكد أنني قدمت التكتيك وخسرنا المباراة، وتبقى النتيجة بالنسبة لي هي الأهم».
وحول أن الفريق لا يزال يدفع ثمن غياب اللاعب جيمي أيوفي بعد إصابته، قال: «لأنه لاعب مهم، وهداف مميز، وعنصر ثابت، وغياب أيوفي تماما مثل غياب اللاعبين الأجانب المميزين في الهلال البرازيلي لوبيز، والأهلي سيموس، والشباب الأرجنتيني تيغالي؛ لأن مثل هذه النوعية من اللاعبين سيحدثون الفارق الفني، النصر في هذا الموسم لعب مباريات كثيرة من دون لاعب أجنبي، وبالنسبة لي في الفريق أعتمد كثيرا على اللاعبين المحليين، والمشكلة التي تواجهني هي عدم وجود اللاعب رقم 9، حتى السهلاوي كان مستواه عاليا بوجود أيوفي، وحسن الراهب مميز، وبالنسبة لسعود حمود هو لاعب كبير لكن لم يعطِ حتى هذه اللحظة ما هو منتظر منه».
وعن حملة جمهور النصر للوقوف مع الفريق الليلة، قال: «أعجز عن وصف مشاعري تجاه جمهور النصر، وأعرف معاناة هذا النادي وأنه بعيد منذ سنوات عن تحقيق المنجزات، ولكن لا أتحمل كل مسؤولية كل هذا الأمر، والأهم بالنسبة لي العمل حتى أتمكن من الفوز ببطولة. جمهور النصر يعاملني بشكل مميز في كل الملاعب».
وختم كارينيو حديثه عن مباراة الليلة قائلا: «لقاء مهم وصعب، ولا يقبل أنصاف الحلول، وسنلعب للفوز والتأهل، ولدينا رغبة في هذا الأمر، وأتمنى دعم جمهورنا في الملعب اليوم».
ومن جانبه شدد المدافع محمد عيد على أن الإصابة التي تعرض لها في الفترة الماضية كانت هي السبب في عملية ابتعاده عن المشاركة مع الفريق، وقال: «من دون شك فإن طموحي ليس دكة البدلاء، إنما اللعب بشكل أساسي وأقدم كل ما لدي، ولكن الإصابة التي تعرضت لها كانت سببا مباشرا في عملية تراجع مستواي الفني وابتعادي عن الفريق، وهذه وجهة نظر المدرب وأنا أحترمها، وأنا الآن جاهز والقرار يعود للجهاز الفني».
ودافع محمد عيد عن الانتقادات التي واجهت المدرب بخصوص المباراة الماضية قائلا: «الخطأ ليس فقط على المدرب، إنما هو مشترك، ويجب علينا كلاعبين أن نتفاعل مع خطة المدرب أيا كان، خصوصا أن هذا التكتيك تدربنا عليه لمدة أربعة أيام في التدريبات، ولكن في المباراة لم يتم تطبيقه».
من جانب آخر قرر مدرب الفريق العودة للنهج السابق الذي تعود عليه اللاعبون، حيث سيكون وسط الملعب مكونا من إبراهيم غالب، وأيمن فتيني، ومحمد نور، والبرازيلي باستوس، فيما يعود المهاجم حسن الراهب للتشكيلة الأساسية بجانب محمد السهلاوي، بينما سيبقى اليوناني خاريستياس في مقاعد البدلاء بجانب سعود حمود كأوراق رابحة.