مواجهة شرسة بين تشيلسي وتوتنهام اليوم لحسم التأهل لدوري الأبطال

سندرلاند ينتزع نقطة ثمينة من ستوك ويكافح لتفادي الهبوط من الدوري الإنجليزي

TT

يتطلع تشيلسي إلى حسم مواجهة ديربي العاصمة البريطانية لندن أمام توتنهام على ملعب ستامفورد بريدج اليوم من أجل تأمين موقعه بين رباعي القمة بالدوري الإنجليزي الممتاز، وضمان بطاقة تأهل مباشر لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وبعد أن توج مانشستر يونايتد باللقب مبكرا وبات مانشستر سيتي، بطل الموسم الماضي، الأقرب لحصد المركز الثاني، احتدمت المنافسة على المركزين الثالث والرابع المؤهلين أيضا لدوري الأبطال بين تشيلسي وتوتنهام وآرسنال.

ويملك تشيلسي 68 نقطة في المركز الثالث متقدما على آرسنال بفارق نقطة واحدة، وثلاث نقاط على توتنهام الخامس، لكن طرفا مباراة اليوم لعبا مباراة أقل من آرسنال، لذا ستكون المواجهة بينهما شبه حاسمة، لأن فوز تشيلسي لن يصب فقط في مصلحته بل سيدعم أيضا حظوظ آرسنال في انتزاع المركز الرابع.

أما فوز توتنهام فسيشعل المنافسة بين ثلاثي العاصمة على المركزين الثالث والرابع، لأنه سيتساوى في هذه الحالة مع تشيلسي بالنقاط، وسيدفع بآرسنال إلى المركز الخامس.

وأعرب الإسباني رافائيل بينيتز المدير الفني لتشيلسي عن جاهزية فريقه لمواجهة توتنهام، رغم الإرهاق الذي يعانيه اللاعبون من توالي المباريات؛ لأنها المواجهة الثالثة لهم خلال 6 أيام.

وقال بينيتز: «مباراة توتنهام حاسمة، ونراها أهم من فوزنا على مانشستر يونايتد (1 - صفر يوم الأحد)، لأنها ستحدد بشكل كبير موقعنا بين ثلاثي القمة وحجز بطاقة التأهل لدوري الأبطال».

ويأمل تشيلسي أن يتعافى لاعبه البلجيكي ايدين هازارد من إصابة في ربلة الساق والمشاركة أمام توتنهام بعد أن غاب عن المباراة أمام مانشستر يونايتد.

وكان هازارد أصيب في مباراة ناديه أمام بازل السويسري في الدور قبل النهائي لكأس الأندية الأوروبية يوم الخميس الماضي، وعلق بعدها المدرب بينيتز قائلا: «إنه يعاني إصابة في ربلة الساق. اعتقدنا أنه تعافى لكننا لم نرغب في المخاطرة وإشراكه أمام يونايتد، نأمل أن يكون جاهزا لمواجهة توتنهام والجهاز الطبي يعمل معه ومن الممكن أن يشارك».

ويأمل تشيلسي حسم المركز الثالث في الدوري الإنجليزي لأنه آخر مركز يؤهل صاحبه بشكل مباشر لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، ويدرك الفريق أن الفوز على توتنهام سيبدد آمال جاره اللندني في إنهاء المسابقة ضمن أول ثلاثة أندية. ويتأهل صاحب المركز الرابع للعب في الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا. وقال بينيتز «إذا فزنا سنتأهل، لكن توتنهام يملك فريقا جيدا. الفوز حاسم بالنسبة لنا، وربما يكون أكثر أهمية بالنسبة للمنافس، ولذلك ستكون الأجواء رائعة في ستامفورد بريدج، سنحاول الفوز لأنه سيضمن لنا البقاء في المربع الذهبي. لا أرى أن فريقا محددا يعاني ضغطا أكبر أو أقل. ما أعرفه أننا نحتاج إلى الفوز». في المقابل أعرب البرتغالي أندريه فيلاس بواش مدرب توتنهام الذي أقاله تشيلسي منذ 14 شهرا، عن أنه لا يشعر بأي رغبة في الثأر من ناديه السابق. وأضاف المدرب البرتغالي الذي قضى ثمانية أشهر في تشيلسي: «لست متأكدا من أنني قضيت هناك فترة كافية تجعلني أشعر بأي شيء حيال ذلك. كنت مدربا من ضمن مدربين كثيرين رحلوا عن الفريق. لم أحصل على الوقت الكافي، ولذلك فإن الأمر لا يعني أي شيء لي». ولم يسبق لتوتنهام الفوز في ستامفورد بريدج منذ 1990، لكن فيلاس بواش تلقى دفعة بعودة جناحه المتألق غاريث بال الفائز بجائزة أفضل لاعب في الدوري هذا الموسم.

وأصبح بال أول لاعب من توتنهام يحرز 20 هدفا في الدوري في موسم واحد منذ فعلها المهاجم الألماني يورغن كلينزمان في موسم 1994-1995، وذلك عندما أحرز اللاعب الويلزي هدف الفوز 1 - صفر على سوثهامبتون السبت الماضي.

وقال فيلاس بواش: «بال يعيش حالة من التألق ويسجل الأهداف من لا شيء بقدرات كبيرة». وحذر الإسباني خوان ماتا صانع ألعاب تشيلسي من خطورة غاريث بال، وعنه قال: «بالتأكيد هو واحد من أفضل اللاعبين في العالم». وأضاف: «إنه لاعب خطير، وأحد أفضل اللاعبين ليس فقط في إنجلترا، ولا في أوروبا بل في العالم».

ويرى ماتا وزملاؤه لقاء اليوم بمثابة نهائي كأس، لأن نتيجته حاسمة في ظل السباق المحتدم بين ثلاثي العاصمة (توتنهام وتشيلسي وآرسنال).

وقال ماتا: «بالنسبة لي، غاريث هو الأخطر والأبرز في توتنهام؛ لأنه يستطيع أن يصنع الفارق بمفرده كما فعل يوم السبت (ضد سوثهامبتون). لديه مهارة وسرعة وقوة على الاختراق. إنه صغير السن لكن المستقبل مشرق أمامه».

لكن ماتا أكد على أن دفاع تشيلسي قادر على إيقاف بال، وفي هذه الحالة ستكون مهمة فريقه أفضل لحسم اللقاء.

من جهة أخرى نجح فريق سندرلاند في الخروج من مأزق كبير بعد تخلفه بهدف وخسارته أحد لاعبيه ليقتنص نقطة من ضيفه ستوك سيتي بالتعادل 1-1 قد تكون مصيرية في صراعه ضد الهبوط من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز.

وبهذا التعادل، تقدم سندرلاند إلى المركز 15 بترتيب الدوري الإنجليزي (برصيد 38 نقطة) متقدما بفارق الأهداف فقط على كل من نورويتش سيتي ونيوكاسل، بينما وسع تقدمه لفارق ثلاث نقاط أمام ويجان أثلتيك صاحب المركز الثالث من القاع قبل لقاء الأخير مع سوانزي في مباراة مؤجلة.

وتقدم جوناثان والترز مبكرا لستوك، وتعرضت آمال سندرلاند في التعويض لصفعة قوية عندما طرد لاعبه كريج غاردنر بسبب خطأ عنيف بعد مرور 34 دقيقة فقط من عمر المباراة.

ولكن جون أوشيه تمكن من إدراك التعادل لصاحب الأرض في الدقيقة 63 عندما انتفض سندرلاند في شوط المباراة الثاني. وكانت بداية سندرلاند للمباراة مروعة، حيث تخلف بهدف بعد مرور تسع دقائق فقط على البداية عندما استقبل والترز ضربة تشارلي آدم الركنية بتسديدة رأسية اصطدمت باللاعب داني غراهام على خط المرمى لتعود إلى والترز الذي تمكن من إيداعها المرمى هذه المرة.

وازدادت الأمور تعقيدا بالنسبة لسندرلاند مع طرد لاعبه غاردنر بسبب رفع ساقه بشدة في وجه اللاعب تشارلي آدم، وإن كان صاحب الأرض أظهر رد فعل جيدا بعد هذا الطرد، حيث بدأ يستجمع قواه تدريجيا حتى تمكن أوشيه من إدراك التعادل.

وبهذا التعادل، رفع ستوك سيتي رصيده إلى 41 نقطة في المركز 11 بترتيب الدوري الإنجليزي ودخل منطقة الأمان.