وجه البلجيكي ميشال برودوم، مدرب فريق الشباب، انتقادات لاذعة للجنة المسابقات السعودية بسبب الإرهاق الشديد الذي يعانيه فريقه من جراء ازدحام الروزنامة السعودية، مشددا على أنه لا يجد الوقت الكافي لتصحيح الأخطاء كون المباريات تأتي متسارعة وراء بعضها.
وقال برودوم في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر ناديه بالعاصمة السعودية الرياض قبل مواجهة الرائد اليوم الخميس ضمن منافسات إياب دور الثمانية لبطولة كأس الملك للأندية الأبطال «لا يمكن لنا أن نلتقط أنفاسنا إلا وتأتي المباراة الأخرى، وهو ما يجعل الفريق تحت ضغط رهيب بسبب ازدحام المباريات». واعتبر برودوم مباراة الرائد صعبة، كون الفريق فاز بهدفين نظيفين في لقاء الذهاب، وهي نتيجة خطيرة في عالم كرة القدم، مؤكدا أن التأهل إلى الدور قبل النهائي من البطولة لم يحسم بعد، واللاعبين بحاجة لبذل المزيد من الجهد لتحقيق نتيجة إيجابية تكفل لهم التأهل الرسمي إلى المرحلة التالية من كأس الملك للأندية الأبطال.
وجدد برودوم انتقاداته اللاذعة للحكام السعوديين، مشددا على أنه لا يريد أن يتحدث عنهم لكن الواقع مرير ويتعين عليه أن يدافع عن حقوق فريقه، إذ إن هناك ضربتي جزاء لم تحتسبا لفريقه في لقاء الذهاب أمام الرائد، كما أن الحكم اغفل احتساب هدف صحيح للشباب وكذلك لم يطرد لاعبا من الرائد، وكل هذه القرارات تغير مجرى بعض المباريات إن لم تنجح في تحقيق الفوز.
وأشار إلى أنه لا يريد أن يصرف الأنظار عن واقع فريقه الفني، لكنه سيعمل على أن يحقق الطموحات والتطلعات بالنسبة لجماهير الشباب في هذه البطولة، مشيرا إلى أنه يرى فرصة كبيرة لحصول الشباب على لقب البطولة بنسبة 80 في المائة.
من جانب آخر، دونت مجلة «ناك» البلجيكية تقريرا مفصلا عن موسم ميشال برودوم الثاني مع فريق العاصمة السعودية، على الرغم من خلو خزائنه من البطولات على العكس من الموسم الماضي، الذي أحرز فيه لقب الدوري برصيد خال من الخسائر. وقال التقرير «يسير برودوم بالشباب بشكل جيد حتى الآن، بنجاحات مستمرة منذ العام الماضي، رغم خروجه من السباق نحو اللقب الذي حققه الفتح في جولات مبكرة نسبيا، لكنه استمر على الرتم ذاته، وحقق المركز الثالث برصيد (56 نقطة) وبفارق الأهداف عن جاره بالمدينة ذاتها الهلال صاحب المركز الثاني». وأضاف «على الصعيد المحلي أيضا، لا يزال برودوم ولاعبوه يضعون قدما في الدور نصف النهائي، بعد فوزهم على الرائد صاحب المركز الثامن، بأرض الأخير بهدفين نظيفين، مما يعني أن الفريق أصبح في الدور نصف النهائي بنسبة كبيرة جدا، وبانتظار من سيتأهل من الهلال والاتحاد لملاقاته في ذلك الدور».
وتطرق التقرير للمسيرة الجيدة للشباب في دوري أبطال آسيا، وقال «ضمن الشباب تأهله إلى دور خروج المغلوب منذ فترة مبكرة، ولم تؤثر في حظوظ تأهله الخسارة التي تلقاها من الجيش القطري، حيث دخل الفريق وهو ضامن للتأهل، وعاد ليفوز على الجزيرة الإماراتي بهدفين مقابل هدف ليؤكد استحقاقه للمركز الأول ويتأهب لمواجهة فريق قطري آخر وهو الغرافة في 14 من الشهر الحالي».
وأشاد التقرير بالعمل الذي يقدمه مساعدو برودوم بالشباب وقال «إيميليو فيريرا، ورينات فيليبارتس، وستان فان دين بيخوس، يقومون بعمل متميز مع برودوم، ومن المؤكد أنهم سيستمرون في العمل معه حتى 2016 حين ينتهي عقده مع النادي السعودي».