غيغز: فيرغسون صاحب البصمة الأبرز في مسيرتي الكروية

أشاد بـ«السير أليكس» ووصفه بالمدرب القدير صاحب الشخصية العظيمة

TT

أثنى نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي ريان غيغز على السير أليكس فيرغسون، الذي أعلن اعتزاله التدريب الأربعاء الماضي بعد مسيرة حافلة مع يونايتد على مدى 26 عاما، واصفا إياه بأنه صاحب البصمة الأبرز على مسيرته الكروية. وكان النجم الويلزي البالغ من العمر 39 عاما هو القاسم المشترك في الـ13 بطولة دوري ممتاز التي حصل عليها مانشستر يونايتد تحت قيادة فيرغسون (71 عاما).

وسوف يكمل غيغز عامه الأربعين في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وسيدافع عن قميص مانشستر يونايتد الموسم المقبل بعدما وافق على تجديد عقده لموسم إضافي. وفي مقابلة صحافية، تحدث نجم مانشستر يونايتد عن علاقته بفيرغسون، وعن خططه لدخول عالم التدريب عقب اعتزاله، قائلا «بدأت العلاقة بفيرغسون عندما قابلته لأول مرة وأنا في الثالثة عشرة من عمري. وبالتأكيد، بدأت هذه العلاقة في الفريق الأول عندما كنت في السابعة عشرة، وشاركت لأول مرة في صفوف الفريق الأول للنادي، وأود أن أشكر السير أليكس فيرغسون لما قدمه لي خلال مسيرتي في عالم الساحرة المستديرة».

وأضاف نجم مانشستر يونايتد المخضرم «السير أليكس فيرغسون هو صاحب التأثير الأكبر على مسيرتي الكروية، حيث كان يهتم بي كثيرا. وقد تطورت العلاقة، من كوني شابا صغيرا في الثالثة عشرة من عمري حتى أصبحت في التاسعة والثلاثين ولاعبا صاحب خبرة وله دور كبير في الفريق. دائما ما كان المدير الفني يتواصل مع الفريق من خلال اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة، وأنا الآن واحد منهم، لكنه مدير فني قدير وشخص عظيم ساعدني كثيرا طوال مسيرتي الكروية».

وكانت هناك تقارير أشارت إلى إمكانية تولي غيغز قيادة الفريق خلفا لفيرغسون، لكن غيغز أشار إلى أنه لم يقرر حتى الآن ما إذا كان سيتجه إلى التدريب عقب اعتزاله مباشرة أم سيأخذ قسطا من الراحة، مضيفا «أنا على وشك الاعتزال الآن. ما زال هناك عام إضافي في عقدي مع الفريق، وسوف أحصل على الشهادات والدورات اللازمة، لأنني أسعى لإعداد نفسي على أكمل وجه، سواء كنت سأتجه إلى مجال التدريب أو الإدارة بعد الاعتزال. لقد قمت بالفعل بذلك وأنا ألعب، وهو ما كان أمرا صعبا في بعض الأحيان، حيث كنت أحصل على بعض الدورات التدريبية عقب انتهاء التدريبات».

واستطرد النجم الويلزي في حديثه قائلا «أنا أستمتع بذلك كثيرا، وهذا هو التطور الطبيعي. لا أعرف ما إذا كنت سأتجه للتدريب عقب الاعتزال مباشرة أم سآخذ قسطا من الراحة، لكن في الوقت الراهن أستمتع باللعب وأقوم بإعداد نفسي على أكمل وجه لكي أكون مؤهلا عقب الاعتزال». وتحدث غيغز، الذي دافع عن قميص الفريق الأول لمانشستر يونايتد للمرة الأولى في شهر مارس (آذار) 1991، عن التغييرات الكبيرة التي شهدها الفريق على مدى العقود الثلاثة الماضية، قائلا «التغييرات الأبرز تكمن في تسليط الأضواء عليك بصورة أكبر، حيث بات هناك عدد هائل من القنوات التلفزيونية والمحطات الإخبارية المهتمة بكرة القدم، كما أتذكر أيضا أنني عندما انضممت للفريق لأول مرة كان الفريق يضم 14 أو 15 لاعبا، ولكن تغير هذا كثيرا بسبب تغيير نظام قوائم الفرق، وبات المدير الفني يعتمد الآن على نحو 24 لاعبا طوال الموسم، وهذه هي التغييرات الرئيسة».

وأضاف غيغز «بسبب هذا العدد الكبير من اللاعبين أصبحنا نواجه لاعبين غير مرهقين وحاصلين على قدر كبير من الراحة، أما قبل 20 عاما فكنا نواجه اللاعبين أنفسهم كل أسبوع بسبب اقتصار قوائم الفرق على عدد صغير من اللاعبين. وثمة تغيير آخر يتمثل في أن جميع اللاعبين الآن أصبحت لديهم قوة بدنية هائلة. ومع ذلك، ما زال هناك بعض النجوم الذين يعتمدون على مهارتهم بشكل أكبر، مثل بول سكولز وخوان ماتا، اللذين قد لا يتمتعان بالسرعات الكافية، لكنهما يملكان مهارة فذة تمكنهما من التغلب على ذلك. هناك العديد من اللاعبين الأقوياء الآن، ولكن أي فريق يحتاج أيضا للاعبين مهرة يتم استخدامهم كمحطات مهمة لنقل اللعب بسبب قدرتهم على الاحتفاظ بالكرة لأطول فترة ممكنة».

واختتم نجم مانشستر يونايتد حديثه قائلا «أولا وقبل كل شيء، علينا الاستمتاع بكرة القدم. أنا شخصيا أستمتع بالمباريات والأداء داخل الملعب وأشارك في التدريبات بصورة يومية. وأستمتع بالمزاح مع زملائي وبالروح الرائعة الموجودة في مانشستر يونايتد. يتعين على لاعب كرة القدم أن يعد نفسه بصورة جيدة للمباريات والتدريبات والتأكد من أنه يقوم بما يلزم القيام به لكي ينزل إلى أرض الملعب وهو قادر على تقديم أداء قوي. وهذا هو ما أقوم به دائما، لكن الشيء الأهم هو الاستمتاع بكرة القدم، وهذا هو ما أحاول القيام به الآن أكثر من أي وقت مضى».