بالوتيللي والشعراوي وباتزيني يسعون لترسيخ أقدام الميلان «ثالثا»

فريق روما يعتمد اليوم على أوسفالدو ولاميلا وتوتي في خط المقدمة

TT

لم يتدرب ماريو بالوتيللي مهاجم فريق الميلان أول من أمس بسبب إصابته بإنفلونزا خفيفة، كما أوضح نادي الميلان على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت. وهو اختيار «وقائي» وهو مصطلح مريح والذي يستخدم في هذه الحالات لكي يبعث التفاؤل في نفوس الجميع. وقد ظهرت الأعراض الأولى للإصابة بالإنفلونزا مساء يوم الأربعاء الماضي بعد عودته من مباراة بيسكارا، واشتد صباح أول من أمس في ميلانيللو حيث معسكر تدريب الميلان. وجعله يبقى هادئا كان الاختيار المناسب وفي نادي الميلان يبزغ الاعتقاد في أن ماريو سيكون موجودا اليوم في مباراة الفريق أمام روما.

أيضا لأن الجميع ينتظرون أن يكون هو من يقوم بالجهد الأخير الضروري لضمان المركز الثالث نهائيا. وكانت مشاركاته مع الميلان مؤثرة للغاية والـ11 هدفا التي سجلها المهاجم الشاب في 11 مباراة تجعله يفتخر بزوج من الأرقام القياسية المثيرة للاهتمام كثيرا. ومن جانب آخر، إن هذه الأهداف تسمح له بتجاوز الرقم الشخصي الذي حققه مسبقا من الأهداف في إيطاليا (وكان الرقم السابق هو تحقيق تسعة أهداف مع فريق الإنتر في عام 2009 - 10 وكان قد لعب في 26 مباراة). ثم، إن هذا المعدل من الأهداف في مثل هذه المباريات تجعله يصبح اللاعب صاحب متوسط أفضل عدد من الأهداف في هذه البطولة حيث إن تسجيل 11 هدفا في 965 دقيقة تعني تسجيل هدف واحد كل 87 دقيقة. أي إن الأمر أفضل من معدل تسجيل هدف واحد في المباراة الواحدة (والذي حققه لاعب أوروغواي كافاني، الثاني في ترتيب الدوري الإيطالي). وفي النهاية، هناك سبب آخر يرغب ماريو في الوجود من أجله في مباراة الفريق غدا أمام نظيره روما مهما كان الثمن، فهو ينتظر المشاركة في المباراة الـ100 في إيطاليا (86 في الإنتر، 11 هدفا في الميلان، وهدفان في لوميزاني).

إذن، لا تخلو الأسباب، لكن كما أشار أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان سيكون الحديث عن بالوتيللي فقط أمرا اختزاليا. وفي الواقع، إنه جزء جيد من خط هجوم الميلان الذي يسير على إيقاعات عالية للغاية في الدوري الإيطالي. حيث سجل الفرعون الصغير ستيفان الشعراوي 16 هدفا وباتزيني 15 هدفا وبالوتيللي 11 هدفا. وينبغي الانتباه إلى هذا الرقم، حيث سجل ستيفان وباتزيني وماريو معا 42 هدفا، وهو بالأحرى الرقم ذاته للسويدي إبراهيموفيتش والبرازيليين روبينهو وباتو في موسم الفوز بدرع الدوري الإيطالي. وفي هذه المرة، إن المركز الثالث فقط في خطر لكن سيحصل شعور بالرضا رائع إذا تم تجاوز الثلاثي العظيم إبراهيموفيتش - روبينهو - باتو. وللقيام بهذا الأمر يكفي تسجيل هدف واحد ولا يزال توجد مباراتان متبقيتان. وسيتم فقدان هذا الهدف بصعوبة. فإذا بدأ الميلان في هذا العام بقوة فكان هذا بفضل جهد مهاجميه، حيث قاد الشعراوي الفريق لنحو نصف الموسم وأحل بالوتيللي مكانه عندما تراجع أداء الفرعون الصغير وسجل باتزيني أفضل معدل من الأهداف. ولا يبقى سوى إنهاء العمل.

إلى ذلك، تشير الأنباء إلى أنه لا مساس بالمدرب أليغري ولا يزال يكرر فريق الميلان تلك المقولة في كل مرة تسنح له الفرصة لذلك. وبوضح، الآن ينتهي الموسم، ولا يزال يلمع عمل المدير الفني أمام أعين الجميع، حيث إن الجماهير في المدرجات ومع الألتراس يقفون بجانب أليغري. وتدخل في هذا الموضوع أول من أمس القائد ماسيمو أمبروزيني، الذي علاوة على أنه ذو شخصية كبيرة، إنه قائد الفريق. وتصريحاته مهمة للغاية على وجه الخصوص. وصرح أمبروزيني بهذا الصدد إلى شبكة «سكاي» قائلا: «إذا نجحنا في إنهاء الموسم بترسيخ أقدامنا في المركز الثالث سيكون اصطياد مدرب حصل في ثلاث سنوات بقدر ما نجح أليغري في القيام به أمرا شجاعا. ويستطيع الميلان بل ينبغي عليه التأكيد على وجوده مع الفريق». ويتابع حديثه قائلا: «كل ما سيحدث، سيعتمد على المباراتين المتبقيتين».

ومن جانب آخر، ينبغي ذكر أن ثلاثي خط هجوم فريق روما قد سجل 65% من إجمالي الأهداف التي أحرزها الفريق بأكمله، أي إنه سجل بالضبط 43 هدفا من أصل 66 هدفا (فضلا عن الثلاثة أهداف التي فاز بها الفريق على الطاولة في كالياري). حفاظا على الآمال المتبقية في الدوري الأوروبي (بخلاف كأس إيطاليا)، سيدفع فريق روما في مدينة ميلانو بثلاثي خط هجومه الذهبي (أوسفالدو برصيد 16 هدفا ولاميلا 15 هدفا وفرانشيسكو توتي 12 هدفا)، وهو الثلاثي الوحيد برقم مضاعف مع ذلك الخاص بفريق الميلان الذي سيتم العهود إليه اليوم. وهو الثلاثي، الذي إذا كان من المفترض بالفعل في الموسم المقبل أن يصل والتر ماتزاري، من المقدر له أن يظل متكاملا. وفي الواقع، إن المدير الفني لفريق نابولي يرغب في الانطلاق من جديد مع المخضرم توتي وأوسفالدو لتشييد فريقه روما وهو على يقين أنه يتمكن من التغلب على «مشكلات» لاميلا الذي سيصل إلى تريغوريا من أجله عرضا لا يمكن رفضه (والذي يتراوح ما بين 35 - 40 مليون يورو) من جانب المسؤولين الفرنسيين لموناكو، وهو عرض أعيد إرساله بالفعل إلى المرسل.

ولم يتدرب أوسفالدو أول من أمس مع الفريق واقتصر فقط مع زميله أليساندرو فلورينزي على القيام فقط ببعض التمارين الرياضية في صالة الألعاب الرياضية. لكن، لا تعتبر مشاركته مع اليوم أمام الميلان محل شك ولا سيما لأنه في لحظة يبدو فيها أنه عثر أخيرا على الثقة والرغبة والاستمرارية في الأداء. وهو من سيقود خط هجوم روما في ملعب سان سيرو، مع الدعم ذاته توتي ولاميلا، في الصيغة التي تتوقع الاستعانة بخط دفاع مكون من ثلاثة لاعبين واثنين من صناع الألعاب (3 - 4 - 2 - 1). وفيما يتعلق بهذا الثلاثي هنا نوى أن يعمل ماتزاري من أجل المستقبل، وهو الذي في المحادثات الأولى مع روما صوّت على عملية بيع محتملة لأوسفالدو. ومن جانب آخر، في تريغوريا حيث معسكر تدريب فريق روما أراد توتي توجيه الشكر إلى كافة العاملين في روما حيث إنهم كانوا يحتفلون به لإكماله 20 عاما في دوري الدرجة الأولى الإيطالي ومع فريق روما.