يبدأ فريق الاتحاد اليوم تحضيراته الفنية استعدادا لمواجهة الفتح في ذهاب نصف نهائي كأس الأبطال 17 مايو (أيار) الحالي، وذلك بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني والإداري للاعبين أمس وأول من أمس، حيث سيعمد مدرب الفريق الإسباني بينات على تجهيز لاعبيه وبدء الإعداد للخطط التي سيدخل بها مواجهة الذهاب في جدة؛ سعيا للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، ومن أجل تحقيق نتيجة إيجابية تسهل مهمة الفريق في مرحلة الإياب.
وكان مدرب الفريق قد عكف خلال اليومين الماضيين على متابعة مباريات مسجلة لمواجهات عدة لفريق الفتح في الدوري السعودي من بينها مواجهتي الفريق الأخيرة أمام الاتفاق وتدوين نقاط القوة والضعف للاستفادة منها خلال وضع التكتيك الذي سيدخل به المواجهة وشرحها للاعبين خلال الاجتماع الفني.
وسيعمل الإسباني بينات على تجهيز بديل للمحترف المجري ساندرو جورجي الذي سيغيب عن المواجهة بداعي الإيقاف بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية خلال مواجهة الفريق الماضية؛ حيث سيشرع في تجهيز أحمد الفريدي ومحمد أبو سبعان، في حين سيحرص الجهاز الإداري على تهيئة اللاعبين معنويا ونفسيا للمواجهة بعد مواجهة الأفراح التي عاشها اللاعبون بعد بلوغهم الدور نصف النهائي وتجاوزهم منافسهم الهلال.
في حين أبدى عدد من الجماهير الاتحادية تخوفها من المبالغة في الأفراح وانعكاسها السلبي على أداء اللاعبين خلال مواجهة بطل الدوري الذي يعد أكثر جاهزية في ظل الاستقرار الذي يعيشه والروح المعنوية المرتفعة لدى لاعبيه بعد تحقيقهم بطولة الدوري محذرين لاعبيهم من التهاون والتقصير والمبالغة في الفرح؛ كون ما تحقق لا يتجاوز بلوغهم الدور نصف النهائي.
ومن المنتظر أن تسلم الإدارة الاتحادية مكافأة التأهل خلال الساعات القليلة المقبلة والبالغة 20 ألف ريال لكل لاعب شارك في كلتا المواجهتين وتشمل الجهازين الفني والإداري لتحفيز اللاعبين على المواجهة المهمة والمرتقبة التي ستجمعه مع بطل الدوري في ذهاب دور النصف النهائي لبطولة كأس الأبطال الجمعة المقبل.
من جانب آخر تواصل الإدارة الاتحادية مفاوضاتها مع الشريك الاستراتيجي «الاتصالات السعودية» بشأن رفع سقف العرض المقدم من قبلهم والممتد إلى خمس سنوات بمبلغ لا يتجاوز 20 مليون ريال في الموسم، في الوقت الذي غلفت السرية ما أسفرت عنه سلسلة الاجتماعات المتواصلة بين الجانبين؛ بغية عدم الكشف عن أي تفاصيل تختص بسير المفاوضات قبل الموعد المقرر في نهاية شهر مايو الحالي. في حين أشارت المصادر إلى شروع الإدارة الاتحادية في دراسة عدة عروض من شركات كبرى ترغب في رعاية جزئية للنادي بحيث تتضمن الرعاية وضع شعارها على قمصان اللاعبين والبعض الآخر على الشورت الخاص باللاعبين.
في الوقت الذي عمدت الإدارة الاتحادية لتوزيع الأدوار بين أعضاء مجلس الإدارة كل وفق اختصاصه، وذلك بمواصلة تولي مسؤول الاستثمار بالنادي عبد الله باخشب المفاوضات في كل ما يتعلق بعقد الرعاية، فيما تتولى اللجنة الفنية البحث في ملفات اللاعبين الأجانب وتقييمهم للبدء في الدخول في مفاوضات جادة مع الأسماء المقترحة، في حين تواصل اللجنة ذاتها عملها في تقييم المدربين على طاولة المفاوضات للتوافق على اسم تدريبي يتولي مهمة الإشراف على الفريق في المرحلة المقبلة، تاركة خيار إقامة معسكر خارجي للفريق للمدرب الجديد الذي سيتم التعاقد معه وكذلك خيارات العناصر الأجنبية بعد اطلاعه على الملفات المعروضة على طاولة المفاوضات.