لخويا يسعى إلى تكرار تجربة أم صلال في دوري أبطال آسيا

تأسس عام 2007 تحت اسم «الشرطة».. وأصبح أغنى أندية قطر

TT

لم يكن نادي الشرطة القطري ناديا ذا صيت على الصعيدين الدولي والمحلي، بل كان ناديا عاديا منذ تأسيسه في موسم 2007م، في الوقت الذي كانت فيه فرق السد والريان والعربي تتقاسم كعكة البطولات القطرية والوجود في البطولات القارية والإقليمية، بينما بقي نادي العاصمة الدوحة حبيسا لمنطقة الظل حتى قبل أن ينقضي العقد الأول من الألفية الجديدة.

نقطة التحول كانت في أحد أيام عام 2009، عندما تم اتخاذ قرار بتغيير اسم الفريق من الشرطة إلى لخويا، ويشركه الاتحاد القطري لكرة القدم بعد تغيير مسماه في بطولة دوري الدرجة الثانية، لكنه حصد بطاقة التأهل لدوري الأضواء من المشاركة الأولى، وصعد لدوري نجوم قطر، وصنع مفاجأة كبيرة بحصوله على اللقب من أمام الفرق التي تفوقه تاريخا وقدرات مالية وبشرية، وبعد حصوله على لقب البطولة مرتين في أولى مشاركاته، أصبح النادي المملوك لشركة قطر للسكك الحديدية ومصرف الريان أغنى أندية قطر على الرغم من حداثة تاريخ تأسيسه.

في شهر مارس (آذار) من العام الماضي، لعب نادي لخويا أولى مبارياته على الصعيد الآسيوي، ضمن مباريات المجموعة الثالثة، وحقق فوزه الآسيوي الأول على فريق الأهلي السعودي بهدف سجله الكوري نام تاي هي، لكنه لم يستطع التأهل للدور اللاحق على الرغم من حصده 6 نقاط برصيد مساوٍ للنصر الإماراتي، لكنه ضمن اللعب بالنسخة الحالية بعد تحقيقه المركز الأول في دوري نجوم قطر للمرة الثانية على التوالي، قبل أن يخسر النسخة الحالية لمصلحة السد ونجمه الإسباني راؤول غونزاليس بفارق 5 نقاط، وخرج من موسمه المحلي ببطولة كأس ولي العهد القطري، بعد فوزه على البطل السد قبل نحو أسبوعين ذهابا وإيابا.

وبدأ لخويا هذا الموسم بمدربه الجزائري جمال بلماضي، صانع إنجاز الدوري القطري لموسمين، لكنه استبدل به البلجيكي الخبير إيريك غيريتس، الذي اتخذ قرار العودة إلى المنطقة الخليجية عقب انتهاء مهمته مع منتخب المغرب، حيث صنع سمعته الجيدة مع الهلال في الموسم الذي كان يلعب فيه لخويا في دوري الدرجة الثانية القطري. وأضافت إدارة لخويا لتشكيلة لاعبي مدرب مرسيليا الفرنسي اللاعب التونسي الماهر يوسف المساكني من نادي الترجي، والجناح السنغالي إيسار ديا من فناربخشه التركي، مع الحفاظ على اللاعبين الأجانب المتميزين؛ الجزائري مجيد بوقره، الذي يلعب مع الفريق منذ موسمين، والمهاجم الكوري نام تاي هي، وكذلك المدافع البرازيلي لويز مارتن جونيور والمهاجم الكونغولي تريسور كانغانبو والفرنسي المدافع دامي تراوري والمهاجم السوداني محمد مدثر، إضافة إلى عدد من النجوم القطريين الدوليين: علي عفيف وعادل لامي وخالد مفتاح وسباستيان سوريا والحارس بابا مالك.

وتحت قيادة البلجيكي الخبير، استطاع لخويا أن يتأهل لأول مرة إلى دور المجموعات بعد تصدره المجموعة الثانية التي ضمت بختاكور الأوزبكي والشباب الإماراتي والاتفاق السعودي برصيد 11 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة أمام الشباب الإماراتي صاحب المركز الثاني، مسجلا 10 أهداف في المباريات الـ6 جميعها، وتلقى 7 أهداف، وخرج بشباك نظيفة في 3 مباريات.

وبوصوله إلى دور خروج المغلوب، انضم لخويا إلى فرق السد والغرافة وأم صلال، وهي الفرق القطرية التي سبق لها الوجود في هذا الدور منذ إطلاق بطولة دوري أبطال آسيا بنسختها الجديدة قبل نحو 10 أعوام، بينما يبقى السد هو النادي القطري الوحيد الذي حقق البطولة قبل عامين. ويأمل لخويا أن يكرر تجربة مواطنه أم صلال الذي وصل إلى دور نصف النهائي بنسخة 2009، قبل أن ينهي بوهانج بطل النسخة لاحقا مغامرته بفوزه عليه ذهابا وإيابا 4/ 1 بمجموع المباراتين.