فيرغسون يودع «أولدترافورد» بانتصار جديد متوجا بكأس الدوري الإنجليزي

أديبايور يبقي على آمال توتنهام في التأهل لدوري الأبطال.. ونيوكاسل يهرب من الهبوط

TT

في مباراة عاطفية جدا، ودع المدرب الأسكوتلندي أليكس فيرغسون ملعب «أولدترافورد» الذي وصل إليه عام 1986 بأفضل طريقة بعد أن نجح مانشستر يونايتد (البطل) في الفوز على سوانزي سيتي 2 – 1 في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، في مباراة كانت الأخيرة أيضا للاعب الوسط بول سكولز الذي سيعتزل اللعب للمرة الثانية والأخيرة.

ونزل فيرغسون أرضية الملعب قبل بداية اللقاء ليقدم التحية والشكر للجماهير التي احتشد من أجل توديعه، ثم هبط إلى أرض الملعب محاطا باللاعبين بعد اللقاء ليحتفل بكأس البطولة.

وقدم فيرغسون التحية للاعبين وخص بالشكر سكولز واصفا إياه بأحد أفضل نجوم يونايتد عبر تاريخه. وكانت المباراة هامشية ليونايتد الذي حسم اللقب للمرة العشرين في تاريخه والثالثة عشرة بقيادة فيرغسون، لكن «الشياطين الحمر» أرادوا الفوز بها من أجل إهدائها لمدربهم الأسطوري الذي قرر الأربعاء الماضي أن يعتزل التدريب.

ونجح لاعبو مانشستر في الاحتفال باللقب وتوديع السير أليكس بأفضل طريقة في ظل غياب لافت لمهاجم الفريق واين روني حتى عن مقاعد الاحتياط وسط الأخبار التي تتحدث عن طلبه الرحيل عن الفريق، حيث ذكرت بعض التقارير أن آرسنال قد يكون الوجهة التي لم يكن أحد يتوقعها لمهاجم إيفرتون السابق الذي يبدو أنه لن يجتمع مجددا بمدربه السابق ومكتشفه الأسكوتلندي ديفيد مويز الذي سيشرف على يونايتد الموسم المقبل.

ويدين «الشياطين الحمر» الذين يختتمون الموسم على ملعب ويست بروميتش ألبيون، بفوزهم الأخير على أرضهم تحت قيادة السير أليكس إلى قلب الدفاع ريو فرديناند الذي سجل هدف النقاط الثلاث وهدفه الأول منذ 5 أعوام قبل 3 دقائق على النهاية من تسديدة «طائرة» بعد أن وصلته الكرة إثر ركلة ركنية. وكان يونايتد البادئ بالتسجيل في الدقيقة 39 عبر المكسيكي خافيير هرنانديز إثر كرة عرضية من الهولندي روبن فان بيرسي تحولت من المدافع أشلي ويليامز وسقطت أمامه فسددها في شباك الحارس الألماني غيرهارد تريميل. لكن سوانزي المتوج بلقب كأس رابطة المحترفين أدرك التعادل في الدقيقة 49 عبر الإسباني ميتشو الذي وصلت إليه الكرة إثر تمريرة من نايثن داير فتابعها بحنكة في شباك الإسباني ديفيد دي خيا، ثم انتظر يونايتد حتى الدقائق الثلاث الأخيرة لكي يهدي فرديناند هدف الفوز المعنوي المهم في يوم يتسلم فيه كأس الدوري الممتاز للمرة الثالثة عشرة ولقبه العشرين في دوري الأضواء بالمجمل (رقم قياسي).

وأبقى المهاجم التوغولي إيمانويل أديبايور على آمال توتنهام بالمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل بعدما قاده للفوز على مضيفه ستوك سيتي 2 - 1 أمس على ملعب «بريتانيا ستاديوم».

وبدا ستوك سيتي في طريقه لكي يقدم خدمة كبيرة لآرسنال من خلال إجبار توتنهام على الاكتفاء بالتعادل معه 1 - 1 رغم لعبه بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 47 بعد طرد تشارلي آدم لحصوله على إنذارين، لكن أديبايور الذي سجل هدف التعادل (2 - 2) لفريق المدرب البرتغالي آندري فيلاس بواس أمام تشيلسي في منتصف الأسبوع، خطف هدف الفوز في الدقيقة 83 ليجد طريقه إلى الشباك في مباراتين على التوالي للمرة الأولى منذ أواخر الموسم الماضي حين سجل في المباريات الثلاث الأخيرة.

ووجد توتنهام نفسه متخلفا منذ الدقيقة 3 بهدف للفرنسي ستيفن نزونزي إثر ركلة حرة نفذها تشارلي آدم، لكن الفريق اللندني أدرك التعادل في الدقيقة 20 عبر الأميركي كلينت ديمبسي الذي وصلته الكرة من سكوت باركر بعد خروج خاطئ للحارس البوسني أسمير بيغوفيتش من مرماه، فأودعها الشباك.

وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، ثم وبعد ثوان على انطلاق الثاني تعرض ستوك ستي لضربة بطرد آدم لحصوله على إنذار ثان في الدقيقة (47)، لكن سبيرز لم يستفد من التفوق العددي وانتظر حتى الدقيقة 83 ليحسم اللقاء عندما سدد الويلزي غاريث بال كرة قوية ارتدت من الدفاع وسقطت أمام ديمبسي الذي حولها عرضيه أمام المرمى ليقابلها زميله التوغولي مباشرة داخل الشباك رافعا رصيد فريقه إلى 69 نقطة، فصعد إلى المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال بفارق نقطتين عن آرسنال الذي يلتقي ويغان أتليتك، بطل الكأس والمهدد بالهبوط إلى الدرجة الأولى غدا في ختام المرحلة.

ويذكر أن توتنهام الذي يتخلف بثلاث نقاط وبفارق كبير من الأهداف عن تشيلسي الثالث الذي ضمن مشاركته في دوري الأبطال بفوزه السبت على أستون فيلا 2 - 1 سيلتقي في المرحلة الأخيرة على أرضه مع سندرلاند، في حين يلعب آرسنال مع مضيفه نيوكاسل يونايتد.

وعلى ملعب «غوديسون بارك»، ودع المدرب الأسكوتلندي ديفيد مويز جماهير فريقه إيفرتون بأفضل طريقة ممكنة من خلال الفوز على ويستهام يونايتد بهدفين سجلهما البلجيكي كيفن ميرالاس في الدقيقتين (6 و60). وكانت المباراة هي الأخيرة لمويز في «غوديسون بارك» حيث حل عام 2002، وذلك لأنه سينتقل للإشراف على مانشستر يونايتد حامل اللقب خلفا لمواطنه أليكس فيرغسون.

يذكر أن المباراة الأخيرة لإيفرتون الذي فقد الأمل في احتلال المركز الخامس المؤهل إلى «يوروبا ليغ» الموسم المقبل رغم الفوز بمباراة أمس كونه يتخلف بفارق 4 نقاط عن آرسنال، ستكون على ملعب «ستامفورد بريدج» الخاص بتشيلسي.

وضمن نيوكاسل بقاءه في دوري الأضواء بعد أن ابتعد بفارق 6 نقاط عن ويغان أتليتك الثامن عشر وذلك بفوزه على مضيفه كوينز بارك رينجرز الهابط بهدفين للفرنسيين حاتم بن عرفة في الدقيقة (18 من ركلة جزاء) ويوان غوفران (35)، مقابل هدف للفرنسي الآخر لويك ريمي في الدقيقة (11 من ركلة جزاء) في لقاء أكمله بعشرة لاعبين في الدقائق التسع الأخيرة بعد طرد روبرت إيليوت.

وابتعد فريق المدرب ألن باردو بفارق 6 نقاط عن المركز الثامن عشر الذي يحتله ويغان وضمن بالتالي استمراره بين الكبار وذلك لأن الأخير يلاقي في المرحلة الأخيرة فريقا آخر مهددا بالهبوط هو أستون فيلا (40 نقطة).

وحذا نوريتش سيتي حذو نيوكاسل وعزز حظوظه بالبقاء بعد أن رفع رصيده إلى 41 نقطة في المركز الثاني بعشر بفوزه الكبير على ضيفه ويست بروميتش ألبيون بأربعة أهداف نظيفة لروبرت سنودغراس في الدقيقة (25) وغرانت هولت (62) وغاريث ماكاولي (65 خطأ في مرمى فريقه) وجوناثان هاوسون (90).

ويبدو ويغان الأقرب إلى اللحاق بريدينغ وكوينز بارك رينجرز إلى الدرجة الأولى، وخصوصا أنه يواجه آرسنال غدا، لكن الخسارة أو التعادل في هذه المباراة لن يقضيا «حسابيا» على آماله لأنه يتخلف حاليا بفارق ثلاث نقاط عن سندرلاند الذي اكتفى أمس بالتعادل على أرضه مع أحد منافسيه على البقاء ساوثمبتون بهدف لفيل باردسلي في الدقيقة (68)، مقابل هدف لجيسون بانشيون في الدقيقة (76) الذي منح فريقه نقطته الـ40 وهو نفس رصيد فولهام الذي خسر على أرضه أمام ليفربول بهدف للبلغاري ديميتار برباتوف في الدقيقة (33)، مقابل ثلاثة أهداف للمتألق منذ قدومه من تشيلسي دانيال ستاريدج في الدقائق (36 و62 و85).