الهتافات العنصرية ضد بواتينغ وبالوتيللي تعود مجددا في «سان سيرو»

روما أحرج الميلان بالتعادل.. وفيورنتينا رمى باليرمو في دوري الدرجة الثانية

TT

فرض التعادل السلبي نفسه على مباراة ميلان - روما المثيرة أول من أمس (الأحد)، في المرحلة قبل الأخيرة للدوري الإيطالي، ليرتفع رصيد أصحاب المركز الثالث إلى 69 نقطة، وروما إلى 59 نقطة في المركز السابع. وشهدت المباراة باستاد سان سيرو هتافات عنصرية لأكثر من دقيقة ونصف الدقيقة من جانب ألتراس روما تجاه بواتينغ وبالوتيللي لاعبي الميلان، علاوة على طرد سولي مونتاري لاعب وسط الميلان في الدقيقة 41 من الشوط الأول، بسبب احتجاجه غير القانوني، وكذلك توتي في الدقيقة 47 من الشوط الثاني بسبب لعبة غير سليمة. إلى ذلك، حقق فيورنتينا فوزا مهما على باليرمو بهدف دون رد سجله توني على ملعب فرانكي بفلورنسا، ليقلص الفارق عن الميلان صاحب المركز الثالث إلى نقطتين فقط، بعد تعادل الثاني. بينما هبط باليرمو إلى دوري الدرجة الثانية، وفاز نابولي الذي ضمن المركز الثاني هذا الموسم ومن ثم المشاركة بدوري الأبطال، على سيينا، بهدفين مقابل هدف، حيث تقدم غريلو للضيوف في الدقيقة 38 من الشوط الأول، ثم تعادل كافاني في الدقيقة 28 من الشوط الثاني، وسجل هامسيك هدف الفوز في الدقيقة 48 ليرتفع رصيد نابولي إلى 78 نقطة.

كما تعثّر الإنتر مجددا وتعادل مع مضيفه جنوا من دون أهداف، ليرتفع رصيد الأول إلى 54 في المركز التاسع، فيما تأكد بقاء أصحاب الأرض في الدرجة الأولى برصيد 37 نقطة، بينما تأكد هبوط كل من باليرمو وسيينا وبيسكارا إلى دوري الدرجة الثانية. أخيرا، شهدت هذه المرحلة فوز كاتانيا على بيسكارا بهدف نظيف، وتعادل كييفو وتورينو بهدف لكل منهما، وفوز لاتسيو على سمبدوريا بهدفين نظيفين، فوز بولونيا على مضيفه بارما بالنتيجة ذاتها، بينما فاز أودينيزي على أتلانتا بهدفين مقابل هدف.

كان أليغري متنبئا رائعا، وقد حدث هذا مع مدرب الميلان مرات كثيرة هذا العام. ولمن يسأله كيف سينهي الفريق الموسم بعد شهرين صعبين من البطولة، كان أليغري يضرب موعدا قبل أعياد الميلاد في ديسمبر (كانون الأول) ثم نهاية فبراير (شباط)، وقد كان محقا، مثلما حدث معه أن تنبأ بنهاية الدوري، حينما قال: «الصراع على المركز الثالث سيحسم في المرحلة الأخيرة». وهذا ما سيحدث. ومعه سيتحدد مستقبله، نظرا لأن النقطة الأساسية لبقائه مع الميلان تمر عبر الشامبيونزليغ، بعدها سيمضي لتحليل كل الأمور غير الأساسية، لكنها ليست كذلك، مثل تجديد العقد، والضمانات المناسبة لتدعيم الفريق قبل الموسم المقبل، عند تلك النقطة ستمضي الكرة إلى ملعب أليغري. لكنه في نهاية المباراة يتجنب الموضوع ويقول: «هل كنت لأوقع التجديد في حالة الفوز؟ لكننا لم نفز، وبالتالي لنفكر في لقاء سيينا. لم أفكر قط أن هذه ربما تكون المرة الأخيرة لي على مقعد الميلان في سان سيرو، وعلى أي حال يتعين على اللاعبين أن يكونوا مطمئنين لأنهم قدموا بطولة كبيرة، وبالطبع هذا الهدف لن يفلت». هذا الإدراك هو المحفز الأفضل لفريق يدفع بدنيا ثمن الإجهاد الذي سببته الصحوة الكبيرة. كما أن النقص العددي زاد الأمور سوءا.

ويتابع أليغري: «علينا مواجهة المباراة الأخيرة بكل الطمأنينة، كان أمامنا مباراتان والآن واحدة فقط. لقد واجهنا، أمام روما، صعوبات في الشوط الأول، خاصة في أول 20 دقيقة، كنا مشتتين جدا ولم نكن ننجح في اللعب جيدا. بعدها ظللنا بـ10 لاعبين، وبصورة غريبة واجهنا خطورة أقل وخلقنا شيئا ما أكثر».

بالطبع، لديه شعور بالحسرة لعدم حسم المباراة، ويقول: «في النهاية كان بوسعنا الفوز مع فلاميني، لكن كان علينا قراءة المباراة أفضل. هل أشعر بالحسرة لعدم الفوز؟ ربما كنا لنفكر أكثر في الإجازات.. كنا متباعدين فيما بيننا، مما سمح لروما بفرص في الهجمات العكسية». لم يخجل أليغري قط من أن يطلب من فريقه انتصارا أيضا من دون «الأداء الممتع»، وقال: «يجب محاولة البقاء هادئين، لم يكن أحد ينتظر كوننا على بعد نقطتين فقط أمام فيورنتينا، قبل مرحلة واحدة من نهاية البطولة، سنستعد بهدوء، مثلما فعلنا هذه المرة».

ويختتم أليغري بنصيحة للشعراوي قائلا: «عليه بدء تنويع اللعب قليلا، وإلا سيجد صعوبات أكثر دائما، لأنهم بدأوا يعرفونه. وعلى مستوى الأداء القوي لا يمكن أن نطلب منه المزيد».

إلى ذلك، قال لوكا توني صاحب هدف فيورنتينا الثمين في باليرمو: «كنت حريصا على إنهاء الموسم بهدف.. كان موسما مذهلا». وجاء هدف المهاجم الثامن في استاد فرانكي، مثل السبعة الآخرين، ويأتي خلف يوفيتيتش (12 هدفا)، وهكذا أدرك لوكا ليايتش (8 أهداف)، ويعلق: «هكذا سيكف آدم عن التهكم عليّ». وهي محصلة لم يتوقعها أحد حينما وقع في 31 أغسطس (آب) الماضي على العودة إلى فلورنسا. وقال المدرب مونتيلا: «شكرت كل لاعب بالفريق، لأنهم جميعا أعطوا أكثر مما لديهم، وآمنوا بفكرة مختلفة عن كرة القدم. كما وثق الجمهور بنا منذ أول يوم بالمعسكر الصيفي، وبالنظر لتاريخ النادي فإن مركز الفريق الحالي طبيعي. لكن الغريب كان المواسم الأخيرة. هل يوجد إهداء خاص؟ أود ذكر طاقمي، فكل شخص يمنحني شيئا ليس لديّ، وأشكر فينشنزو غوريني على نصائحه الكثيرة».