تجدد إصابة ميسي يفسد احتفالات برشلونة باللقب الإسباني

الفريق الكتالوني انتزع فوزا ثمينا على أتلتيكو مدريد مؤكدا جدارته بالدوري

TT

احتفل برشلونة بتتويجه بطلا للدوري الإسباني لكرة القدم بفوز ثمين 2-1 على أتلتيكو مدريد في عقر دار الأخير بالمرحلة الخامسة والثلاثين للمسابقة، لكن الأجواء الاحتفالية خيم عليها القلق من تجدد إصابة نجم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي خرج في الدقيقة 76 من المباراة.

وأكد مدرب برشلونة تيتو فيلانوفا أن ميسي انتكس مجددا وقال: «ميسي خرج لأنه واجه مشاكل في العضلة التي كانت أصلا مصابة. لقد شعر بشيء غريب وسنرى بعد الفحوص طول المدة التي سيغيب فيها عن الملاعب».

ويبدو أن ميسي لم يشف من الإصابة التي تعرض لها في فخذه اليمنى خلال مباراة ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الفرنسي (2 - 2)، ما أثر على أدائه في ذهاب الدور نصف النهائي من المسابقة القارية أمام بايرن ميونيخ (صفر - 4) واضطره للطلب من مدربه عدم المشاركة في لقاء الإياب (صفر - 3). كما بدأ ميسي لقاء ريال بيتيس (4 - 2) الأسبوع الماضي على مقاعد الاحتياط قبل أن يدخل في الشوط الثاني حين كان التعادل 2 - 2 سيد الموقف ويقول كلمته بتسجيله هدفي التقدم والتعزيز، رافعا رصيده إلى 46 هدفا.

ومن المرجح أن يخلد ميسي إلى الراحة في المراحل الثلاث الأخيرة من الدوري أمام بلد الوليد والجار إسبانيول وملقة لأن هذه المباريات أصبحت هامشية بعد تتويج فريقه باللقب.

وجاء خروج ميسي أمام أتلتيكو بعد أن استنفد فريقه تبديلاته الثلاثة مبكرا وكان منها التغيير الاضطراري للبرازيلي دانيال الفيش في الشوط الأول بسبب الإصابة، لكن رغم النقص العددي، حقق برشلونة الفوز بعشرة لاعبين ليحتفل بلقبه وسط أجواء من السعادة البالغة.

ودخل برشلونة إلى مباراته النارية مع أتلتيكو الثالث وهو متوج باللقب بعد أن استفاد من تعادل قطب العاصمة الآخر غريمه وملاحقه ريال مدريد مع إسبانيول، 1 - 1 وذلك لأنه أصبح يبتعد بفارق 7 نقاط عن النادي الملكي الذي تبقى له مباراتان فقط وبالتالي من المستحيل عليه اللحاق بالنادي الكاتالوني.

ورغم ضمانه للقب، حافظ برشلونة على تركيزه أمام أتلتيكو وعوض تخلفه أمامه إلى فوزه السادس على التوالي عليه.

وافتتح الكولومبي راداميل فالكاو التسجيل لفريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في الدقيقة 51 بعد أن خسر البديل مارك بارتا الذي دخل في أواخر الشوط الأول بدلا من البرازيلي المصاب دانيال الفيش، الكرة فخطفها غابي ومررها إلى مهاجم بورتو البرتغالي السابق فاودعها الشباك، مسجلا هدفه الثامن والعشرين حتى الآن.

لكن التشيلي اليكسيس سانشيز أدرك التعادل للأبطال في الدقيقة 72 بعد أن تبادل الكرة مع سيسك فابريغاس، قبل أن يهديه غابي هدف الفوز في الدقيقة 80 عندما تحولت منه تسديدة البديل ديفيد فيا وخدعت حارسه البلجيكي تيبو كورتوا.

وأشادت الصحف الإسبانية وخصوصا الصادرة في مقاطعة كاتالونيا بإحراز برشلونة لقب بطل الدوري الإسباني وعنونت صحيفة كاتالونيا الرياضية اليومية على صفحتها الأولى «الأبطال»، في حين كتبت «موندو ديبورتيفو» الكاتالونية أيضا «البرسا يحرز بطولة تيتو (فيلانوفا) وميسي بعد أن خاض بطولة رائعة تصدرها منذ البداية وحتى النهاية».

أما الصحيفتان الرياضيتان في مدريد «إس» و«ماركا» فخصصتا الجزء الأكبر من الصفحتين الأوليين للمباراة النهائية لبطولة أوروبا للأندية في كرة السلة، لكن مع الإشارة إلى إحراز برشلونة لقب الدوري.

وقالت «إس» إن برشلونة استحق اللقب لأنه تصدر البطولة منذ البداية بينما ريال مدريد افتقد الحماس.

واعتبرت ماركا بدورها أن الفائز الكبير هذا الموسم إلى جانب ميسي هو المدرب تيتو فيلانوفا.

وترك فيلانوفا الفريق عدة أشهر بعد أن خضع لعلاج ورم سرطاني في الغدة الدرقية في الولايات المتحدة الأميركية قبل أن يعود في المراحل الأخيرة، وقد حل بدلا عنه أثناء غيابه مساعده خوردي رورا. لكن برشلونة تعرض إلى نكسة كبيرة في دوري أبطال أوروبا حيث خرج من نصف النهائي بعد أن تلقى صفعتين من بايرن ميونيخ الألماني، فخسر برباعية نظيفة في ميونيخ ذهابا، وبثلاثية في كاتالونيا إيابا.

وفي مباراة أخرى سجل المهاجم الإسباني الدولي روبرتو سولدادو هدفين ليقود فالنسيا إلى الفوز الكبير 4-صفر على مضيفه رايو فاليكانو وانتزاع المركز الرابع بجدول المسابقة مؤقتا.

كما عزز ريال بيتيس فرصه في المشاركة بإحدى بطولتي الأندية الأوروبية في الموسم المقبل إثر فوزه الثمين 1-صفر على سلتا فيغو.