نواف بن فيصل: إعلامنا «سلبي».. و«البطولات» تخفض نسبة الجرائم إلى 70%

شدد خلال ملتقى رياضة الأحياء على أن الشباب لا يحتاجون إلى الوسطاء لخدمة بلدهم

TT

شدد الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية على أن الشباب لا يحتاجون إلى الوسطاء مع من يتشرفون بخدمتهم، وذلك من خلال رعايته ملتقى رياضة الأحياء بالغرفة التجارية الصناعية بجدة الذي انطلقت فعالياته أول من أمس.

وتجول الرئيس العام في أروقة المعرض المصاحب للملتقى فور وصوله مبديا إعجابه بقصاصات الصفحات الرياضية للصحف القديمة، مطالبا بتزويده بنسخة منها مطبوعة على ورق، التي كانت قد تناولت مناسبات رياضية متفرقة بينما تجول في المعرض المصاحب لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيدا بالعمل الذي يقدمونه، مبديا دعمه الهيئة والدور الذي يقومون به.

وعاتب الرئيس العام لرعاية الشباب الإعلام الرياضي إزاء تركيزهم على الأشياء الهامشية وترك الأحداث الرياضية الرئيسة، مشيرا إلى أن الكثيرين لم يركزوا على الإنجاز الوطني الكبير الذي حققه منتخب الاحتياجات الخاصة بتحقيق كأس الأولمبياد والتأهل إلى كأس العالم في البرازيل، وقال: «قد يلاحظ الجميع الانتقاد الذي يطال عمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب من قبل بعض وسائل الإعلام بعد انتهاء أحداث المنافسات الرياضية من خلال تناول الأمور السلبية»، مستشهدا بنادٍ يتم إنشاء مقر له حينما تناولته وسيلة إعلامية بأنه نادٍ متهالك وتقطنه إحدى العائلات، مبديا استغرابه من تركيز الوسيلة الإعلامية على الأمر السلبي دون أن تتناول أن النادي يجري إنشاء مقر له، بجانب تركيز بعض وسائل الإعلام على الأمور الهامشية التي تحصل خلال المباريات وعدم التركيز على الحدث وهو المباراة.

واستهل الأمير نواف بن فيصل رعايته بالتجول، ولفت الرئيس العام لرعاية الشباب إلى أن الرياضة تحولت إلى منجز وطني، حيث أكدت الدراسات والأبحاث أن الجرائم تقل بنسبة 70% في الأيام التي تقام فيها البطولات، مشددا على أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ماضية في خطتها في إنشاء ما يزيد على 50 منشأة رياضية جديدة، طالبا من الجميع الصبر وانتظار النتائج بدلا من الانتقادات الهدامة التي تظهر في الإعلام بين الحين والآخر.

وانتقد الأمير نواف بن فيصل تركيز بعض الأندية السعودية على كرة القدم وترك بقية الألعاب، وقال: «للأسف الشديد أصبح معيار النجاح أمام إدارات الأندية لعبة واحدة فقط، فلو حقق النادي جميع بطولات الألعاب المختلفة وأخفق في كرة القدم اعتبرت الإدارة فاشلة، ويتم تغيير المدربين واللاعبين وإرهاق ميزانية الأندية لإرضاء الجماهير، ويؤثر ذلك بشكل أو بآخر في المنتخبات الوطنية، ونحن نطالب بأن تحصل إدارات الأندية على فرصتها ويتم محاسبتها في النهاية بدلا من الضغوط التي تمارس عليها والتعجل الذي يحدث في أحيان كثيرة».

وأشار الرئيس العام لرعاية الشباب إلى أن الرياضة في كل دول العالم بدأت من الأحياء والمدارس، وأنه خلال زيارته دول العالم المتطور رياضيا لاحظ أن صناعة البطل تبدأ في سن السادسة، ما دفع الرئاسة إلى تفعيل التعاون مع وزارة التربية والتعليم للتركيز على الموهوبين في سن مبكرة، وأشار إلى سعادته الكبيرة برؤية الشباب وهو متعطش لممارسة الرياضة في الساحات الشعبية والملاعب الموجودة في الأحياء.

وشدد الأمير نواف بن فيصل على أهمية تفعيل دور مراكز الأحياء، مشيرا إلى أنها قامت بإنشاء عدد كبير من مراكز الأحياء عبر اتحاد «الرياضة للجميع». وقال: «سيتم دعم هذه الأندية بالمدربين والإمكانات، وسندرس مستقبلا فكرة إنشاء اتحاد رياضي للأحياء، لكننا في الوقت الحالي نعمل على تعزيز دور الاتحادات كل في اللعبة التي تخصه، ونسعى من خلال الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وضع الوطن والمواطن على رأس عملنا».