آرسنال يستعيد المركز الرابع ويشعل الصراع مع توتنهام على بطاقة لدوري الأبطال

ويغان يصبح أول فريق يهبط من الدوري الإنجليزي الممتاز في نفس الموسم الذي يفوز فيه بكأس إنجلترا

TT

أصبح ويغان أتليتيك أول فريق يهبط من دوري الأضواء في إنجلترا في الموسم نفسه الذي يفوز فيه بكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بعد هزيمته (4 – 1) أمام مضيفه آرسنال - حين سجل لوكاس بودولسكي هدفين - في الدوري الإنجليزي الممتاز. وبهذا الفوز يستمر آرسنال في مقدمة المرشحين لإنهاء الموسم في المركز الرابع وضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

ويتقدم آرسنال بنقطة واحدة على منافسه بشمال لندن توتنهام هوتسبير صاحب المركز الخامس قبل الجولة الأخيرة للمسابقة يوم الأحد المقبل. وأفلت ويغان بصعوبة من الهبوط عدة مرات في المواسم الماضية لكن الحظ تخلى عنه في استاد الإمارات بعد ثلاثة أيام فقط من فوزه (1 – صفر) على مانشستر سيتي باستاد ويمبلي ليحرز لقب كأس إنجلترا للمرة الأولى في تاريخه. وقال روبرتو مارتينيز مدرب ويغان «لم أتوقع أن يحدث ذلك مطلقا.. هذه المجموعة من اللاعبين لا يستحقون ذلك. الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي أمر رائع لكن هذا اليوم صعب للغاية على النادي». وأضاف مارتينيز: «يا له من أمر رائع أن نفوز بلقب الكأس، فهذا الإنجاز سيبقى إلى الأبد. أما الهبوط فهو مشكلة يمكن تداركها. حققنا الكثير من الأشياء الرائعة على مدار السنوات القليلة الماضية». وأضاف أن ويغان يتمتع «بأرضية مالية رائعة» مؤكدا أنه يجب على الفريق أن يجعل جماهيره تفخر به بعدما دأبت على مؤازرته بصورة مستمرة.

وألقى مارتينيز باللوم على سلسلة من الإصابات بين مدافعي ويغان في عدم قدرته على تفادي السقوط. وقال المدرب الإسباني: «استقبلنا الكثير من الأهداف. في الأمام كنا رائعين لكن الإصابات في خط الدفاع أضرت بنا».

واستقبل ويغان أكبر عدد من الأهداف بين فرق الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن إذ سكن شباكه 71 هدفا في 37 مباراة. ويعني الهبوط أن ويغان سيفقد نحو 45 مليون جنيه إسترليني (69 مليون دولار) من دخل صفقات حقوق البث التلفزيوني للدوري الممتاز التي ستدخل حيز التنفيذ في الموسم المقبل وهناك شكوك عما إذا كان مارتينيز سيبقى في منصبه. وأشارت تقارير صحافية لاحتمال انتقال مارتينيز إلى إيفرتون الذي سيحل مدربه ديفيد مويز محل أليكس فيرغسون في مانشستر يونايتد الموسم القادم.

وفي استاد الإمارات في لندن هيمن آرسنال على المباراة في أول 20 دقيقة وانتزع المقدمة في الدقيقة 11 بضربة رأس من المهاجم الألماني بودولسكي بعد فشل دفاع ويغان في التعامل مع ركلة ركنية. وعاد ويغان إلى أجواء المباراة واحتسب الحكم ركلة حرة خارج منطقة جزاء آرسنال نفذها شون مالوني لاعب ويغان ببراعة بتسديدة مرقت إلى شباك أصحاب الأرض قرب نهاية الشوط الأول. وأطلق مشجعو آرسنال صيحات استهجان ضد الحكم مايك دين بعد نهاية الشوط الأول.

وجاء الشوط الثاني حماسيا ومتكافئا حتى تمكن ثيو والكوت مهاجم إنجلترا من تسجيل الهدف الثاني لآرسنال من كرة عرضية لعبها سانتي كازورلا في الدقيقة 63.

وبعد خمس دقائق عزز آرسنال تقدمه بالهدف الثالث عندما انطلق كازورلا وسط حالة سكون لدفاع ويغان ووضع بودولسكي الكرة من فوق الحارس جويل روبلز.

وتقدم آرسنال (4 – 1) عندما انطلق أرون رامسي وحيدا دون رقابة داخل منطقة الجزاء قبل أن يهز الشباك. وقال والكوت: «ويغان دخل المباراة عقب انتصار رائع في الكأس وكنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة. أظهرنا شخصيتنا وفي الشوط الثاني أظهرنا قدراتنا الحقيقية».

ويملك ويغان - الموجود في الدوري الممتاز منذ موسم 35 (2005 - 2006) نقطة مع تبقي جولة واحدة على النهاية ويتأخر بأربع نقاط وراء سندرلاند صاحب المركز 17. وهبط فريق الذيل كوينز بارك رينجرز بالفعل بجانب ريدينغ.

وفي مباراة أخرى، تغلب مانشستر سيتي - الذي أقال المدرب روبرتو مانشيني الاثنين الماضي - على ريدينغ الهابط للدرجة الثانية (2 – صفر) عندما هز سيرجيو أغويرو وادين ديزيكو الشباك في نهاية كل شوط. وضمن سيتي بطل الموسم الماضي الحصول الآن على المركز الثاني بعدما تولى برايان كيد مسؤولية الفريق عقب إقالة مانشيني بالإضافة لرحيل مساعده ديفيد بلات عن النادي في وقت سابق. ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 78 نقطة في المركز الثاني بفارق عشر نقاط خلف مانشستر يونايتد المتوج بلقب البطولة وضمن مانشستر سيتي لقب الوصيف رسميا بعدما وسع الفارق مع تشيلسي صاحب المركز الثالث إلى ست نقاط قبل المرحلة الأخيرة من المسابقة.

وتأهل آرسنال لدوري أبطال أوروبا في كل موسم كامل منذ تولى أرسين فينغر قيادة الفريق عام 1996 وسيلعب في ضيافة نيوكاسل يونايتد يوم الأحد القادم وهو يعلم أن الفوز سيضمن له التأهل. ويستضيف توتنهام - الذي يملك 69 نقطة مقابل 70 لآرسنال - سندرلاند. وضمن مانشستر يونايتد البطل وسيتي بالفعل مكانهما في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال. وصعد تشيلسي صاحب المركز الثالث أيضا إلى دوري الأبطال لكن آرسنال - الذي يتأخر بنقطتين عن النادي القادم من غرب لندن - يستطيع تجاوزه وانتزاع البطاقة الأخيرة المؤهلة لمرحلة المجموعات. وقد يضطر ناديا آرسنال وتشيلسي على لعب مباراة فاصلة لتحديد المركز الثالث في البطولة هذا الموسم إذا ما فاز آرسنال (2 – 1) وتعادل تشيلسي (0 – 0) في مباراتهما الأخيرة في المسابقة. وفي حال تحقق ذلك فإن آرسنال سوف يقترب من التساوي مع تشيلسي في عدد النقاط وهو (73) نقطة، بنفس فارق الأهداف (+35) بتسجيل نفس عدد الأهداف (73) هدف واستقبال (38) هدفا أيضا بعد الجولة الأخيرة من الدوري. ومن المتوقع إقامة المباراة الفاصلة بين الفريقين على ملعب ويمبلي حيث سيتأهل الفائز مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا بينما سيضطر الخاسر إلى خوض مباراة تمهيدية للتأهل للبطولة الأكبر والأشهر في أوروبا.

ويخوض الفريق الذي يحتل المركز الرابع الأدوار التمهيدية في دوري الأبطال.

وسيحل كارديف سيتي الفائز بدوري الدرجة الثانية وهال سيتي محل الفرق الهابطة. وسيلتقي كريستال بالاس مع واتفورد في مباراة فاصلة لتحديد ثالث المتأهلين للدوري الممتاز يوم 27 مايو (أيار).