فرديناند يعتزل اللعب الدولي نهائيا

مدافع يونايتد يريد التركيز مع فريقه بعد 81 مباراة مع إنجلترا

TT

أعلن مدافع نادي مانشستر يونايتد بطل إنجلترا ريو فرديناند أنه قرر اعتزال اللعب دوليا مفضلا تركيز جهوده على فريقه.

وخاض فرديناند 81 مباراة دولية وشارك في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات. وأصدر فرديناند بيانا جاء فيه: «بعد تفكير عميق، قررت أن الوقت قد حان بالنسبة إلي لكي أعتزل المباريات الدولية».

وأضاف: «بعد أن بلغت الرابعة والثلاثين من عمري، أعتقد أن الوقت قد حان لاعتزال المباريات الدولية ومنح الفرصة للاعبين الشبان وهذا ما يسمح لي بالتركيز على مسيرتي في فريقي».

وتابع: «يبدو المنتخب في شكل جيد وهناك الكثير من العناصر الشابة والموهوبة، وهذا يبشر بمستقبل جيد».

ولم يلعب فرديناند في صفوف إنجلترا منذ أن دافع عن ألوان منتخب بلاده ضد سويسرا في يونيو (حزيران) عام 2011.

وكان فرديناند بات أصغر مدافع ينضم إلى منتخب بلاده عندما خاض أول مباراة رسمية له مع الأسود الثلاثة بعد فترة وجيزة من بلوغه التاسعة عشرة من عمره ضد الكاميرون في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1997.

وأشاد مدرب المنتخب روي هودجسون بمسيرة فرديناند بقوله: «من المهم الإشادة بشخص من عينة ريو فرديناند والإنجازات التي حققها في مسيرته الدولية على مدى أكثر من 14 عاما على أعلى المستويات».

وأضاف: «كونه كان قائدا لمنتخب إنجلترا وكونه شارك في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات وسجل في إحداها مما يجعل منه جزءا من كوكبة من اللاعبين المميزين».

وكان هودجسون استبعد فرديناند من قائمة إنجلترا خلال بطولة الأمم الأوروبية السابقة «يورو 2012»، معللا ذلك بـ«أسباب كروية»، وإن كان الكثيرون تكهنوا بأن هودجسون ربما كان قلقا وقتها من حدوث أي مواجهة بين فرديناند وبين زميله في خط الدفاع جون تيري الذي أدين لاحقا بتوجيه إساءة عنصرية إلى شقيق فرديناند.

واعتذر فرديناند بعدها عن الانضمام إلى منتخب إنجلترا في مارس (آذار) الماضي لخوض مباريات ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، مدعيا أن هذا الأمر يتعارض مع برنامجه العلاجي لإصابة ظهره. ولكنه سافر بعدها إلى قطر للمشاركة في تغطية هذه المباريات تلفزيونيا.

وقال فرديناند: «إنه شرف عظيم وميزة رائعة بالنسبة لي أنني تمكنت من تمثيل بلادي على جميع المستويات بداية من منتخب الناشئين تحت 17 عاما وما بعده. لطالما شعرت بالفخر الشديد لتمثيل إنجلترا. وأتمنى لروي (هودجسون) والفريق كل الخير خلال البطولات المقبلة».

وانضم فرديناند إلى مانشستر يونايتد من ليدز يونايتد في 2002 مقابل 30 مليون جنيه إسترليني في صفقة هي الأعلى لمدافع في الدوري الإنجليزي، ولعب دورا مهما في دفاع يونايتد من وقتها وساعد الفريق على الفوز بالدوري الممتاز مرة أخرى هذا الموسم. لكن مسيرته لم تسر دون إثارة بعض الجدل. فقد عوقب بالإيقاف لتغيبه عن اختبار للكشف عن منشطات في 2003، لكنه عاد ليمثل إحدى ركائز يونايتد الدفاعية على مدى الأعوام العشر الماضية.