الاتفاق يفتح ملف «الشهري» الساخن.. ويرحّل جميع محترفيه الأجانب

رئيس النادي عبد العزيز الدوسري: لن نقبل إلا بالعرض الأفضل للاعب

TT

أكد عبد العزيز الدوسري، رئيس نادي الاتفاق، أن إدارته ستجتمع قريبا لمناقشة كثير من الأمور التي تهم النادي بعد أن أنهى الفريق الأول لكرة القدم موسمه خالي الوفاض في جميع المسابقات المحلية، إضافة إلى بطولة دوري أبطال آسيا التي غادرها الفريق من الدور الأول بعد خسارته من فريق لخويا القطري، فيما كان قد غادر بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال بعد الخسارة من الفتح في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وبيّن الدوسري لـ«الشرق الأوسط» أن الاجتماع المقبل سيشهد مناقشة كثير من الأمور التي تهم الفريق الاتفاقي، ومن بينها العروض الرسمية المقدمة من بعض الأندية المحلية لشراء ما تبقى من عقد اللاعب يحيى الشهري الذي أبدى مؤخرا عدم رغبته في الاستمرار بعد أن قدمت له الإدارة عرضا بأربعة ملايين ريال سنويا لمدة أربع سنوات.

وشدد على أن نادي الاتفاق سيبحث عن العرض الأفضل الذي يناسبه ويناسب اللاعب، مؤكدا أن الحديث عن حسم انتقاله لأحد الأندية سابق لأوانه، مع أن كل المؤشرات ترجح انتقاله للنصر بصفقة مالية ضخمة.

وكانت «الشرق الأوسط» قد أكدت بداية الموسم الرياضي الحالي، وبحسب مصادرها الموثوقة أن الشهري سيرحل عن الاتفاق برضا الإدارة نهاية هذا الموسم، كونه بقي على عقده الاحترافي قرابة العام والإدارة الاتفاقية لا تملك موارد مالية كافية لتجديد عقد نجم بحجم يحيى الشهري الذي يعتبر من أفضل لاعبي خط الوسط في السعودية، وتعزز هذا التوجه لدى الإدارة بعد أن وقع اللاعب يوسف السالم عقد انتقاله للهلال في يناير (كانون الثاني) الماضي بعد دخوله فتره الستة أشهر الأخيرة من عقده ولم يستفد نادي الاتفاق ماديا من صفقه السالم، وبالتالي يود الاستفادة ماديا من صفقة الشهري الذي يفضل من جانبه الرحيل بعد نهاية عقده.

الجدير ذكره أن اللاعب نفسه قال قبل أيام إنه يفضل إكمال عقده مع الاتفاق الذي ينتهي في عام 2014، وإذا وجد موافقة من قبل إدارة النادي على انتقاله لأي ناد قبل نهاية عقده فحينها سيفكر في العروض الأنسب له من قبل أندية أخرى.

بينما أكد شقيقه «علي الشهري»، لاعب فريق النهضة، والذي قاد مرحلة كبيرة من مفاوضات شقيقه مع نادي الاتفاق؛ أن الأخير ما زال راغبا في الاستمرار مع ناديه حتى نهاية عقده، مؤكدا أن هذه هي رغبة شقيقه ويجب على الجميع احترامها، وأن أمر انتقاله من نادي الاتفاق لأي ناد آخر لن يتم إلا في حال اقتناعه بذلك.

وبشأن ما ذكره عدد من مسؤولي نادي الاتفاق بأن يحيى الشهري كان موافقا على الاستمرار مع نادي الاتفاق قبل تولي غرم العمري مهام إدارة أعماله، وذلك أثناء متابعة علي الشهري للمفاوضات، قال «هذا غير صحيح، فحينها تم تقديم عرض من الإدارة الاتفاقية للاعب يحيى الشهري وهو ذات العرض الحالي البالغ أربعة ملايين ريال لكل موسم، لكن لم يتم تقديم أي رد من شقيقي لإدارة نادي الاتفاق حيال قبول العرض أو رفضه».

وأضاف «ما حدث بعد ذلك عندما تولى غرم العمري أمر المفاوضات، هو أن يحيى رفض العرض الاتفاقي المقدم له سابقا بقيمة أربعة ملايين ريال للموسم الواحد ولمدة أربعة مواسم، وما كان من العمري إلا أن أبلغ الإدارة الاتفاقية برفض اللاعب للعرض، أما ما يقال بشأن أن غرم العمري أقنع اللاعب برفض العرض الاتفاقي فهو أمر غير صحيح بتاتا، فغرم يقوم بأعماله بكل احترافية ولو كانت رغبة شقيقي الاستمرار مع الفريق لتم ذلك، سواء أعجب الأمر وكيل أعماله أو لم يعجبه، ففي النهاية العمري رجل يدير الأمور باحترافية وبما يخدم مصلحة يحيى ورغباته».

وعن قول البعض إن رغبة عائلة يحيى الشهري تكمن في انتقال اللاعب لمنطقة معينة في السعودية دون أخرى، قال: والدتنا تفضل بقاء شقيقي في منطقة قريبة، سواء كان ذلك في نادي الاتفاق أو أي منطقة أخرى، فالأهم بالنسبة لها هو أن يتمكن من زيارة عائلته متى ما أتيحت له الفرصة، خصوصا خلال الإجازات القصيرة.

يذكر أن إدارة نادي الشباب أبدت قبل أيام سعيها للحصول على خدمات اللاعب، إذ كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة الشباب بدأت بإجراء اتصالات مع نظيرتها الاتفاقية للاستفسار عن وضع يحيى الشهري، وذلك تمهيدا للدخول في مفاوضات رسمية في حالة تجاوز الشباب نظيره الغرافة في مباراتي دور الـ16 من دوري أبطال آسيا.

وبحسب ذات المصدر، فإن الشباب، الذي يتابع يحيى الشهري منذ أكثر من عام تقريبا، يرى في صانع الألعاب الدولي حلا لمشكلة صناعة اللعب التي سيخلفها رحيل البرازيلي كماتشو الذي تأكد بشكل كبير خروجه من قائمة النادي العاصمي، ليكون الشباب طرفا منافسا على يحيى الشهري مع كل من النصر والأهلي اللذين أبديا رغبتهما في التعاقد مع اللاعب.