المشاكل والفضائح تسيطر على ختام الدوري الجزائري

أبرزها غياب مولودية عن مباراته أمام مضيفه اتحاد الحراش

TT

خيمت المشاكل والفضائح التي لم تعرفها كرة القدم الجزائرية سابقا على ختام فعاليات الدوري الجزائري لكرة القدم لموسم 2012-2013 أول من أمس الثلاثاء.

وكان الحدث الأبرز هو غياب مولودية الجزائر عن مباراته المقررة أمام مضيفه اتحاد الحراش في المرحلة الثلاثين من المسابقة التي كانت فاصلة لتحديد صاحب المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال أفريقيا.

ولم يحضر فريق المولودية المباراة بسبب محاصرة مئات المشجعين للاعبين بالفندق ومنعهم من التنقل إلى الملعب احتجاجا على «القرارات الظالمة» لرابطة دوري المحترفين.

ويبدو أن فريق المولودية لم يتجاوز صدمة العقوبات التي طالت اثنين من أبرز لاعبيه ومدربه ورئيس قطاع كرة القدم عقب فضيحة مقاطعة تسليم الميداليات بعد الهزيمة في نهائي كأس الجزائر أمام جاره فريق الاتحاد، فأراد الانتقام بطريقته من مسؤولي اتحاد الكرة عن طريق مشجعيه.

وكان طبيعيا أن تعلن إدارة شركة «سوناطراك» للمحروقات، المالكة لمعظم أسهم النادي، استقالة حسين عمروش رئيس النادي مباشرة بعد التأكد من عدم خوض مواجهة الحراش، على اعتبار أن مهمته تنتهي بنهاية الموسم.

ولم تكن المرحلة الأخيرة بالموسم كما أرادها لاعبو وفاق سطيف احتفالا بلقب الدوري للمرة الثانية على التوالي، لأن المشجعين أشبعوهم سبابا وتسببوا بتصرفاتهم «المفاجئة» في توقف المباراة نحو ست دقائق بعد الشكوك التي انتابتهم حول تعمد الفريق الخسارة أمام مضيفهم شباب قسنطينة (1-3) لتكون الهزيمة الأولى للفريق في آخر 15 مباراة.

كما توقفت المباراة التي تغلب فيها اتحاد الجزائر على ضيفه شباب بلوزداد (1-0) في الدقيقة 75 واستمر التوقف لنحو 20 دقيقة بسبب الرياح القوية والأمطار الغزيرة التي لم تمنع لاعبي الاتحاد من الاحتفال بلقب كأسي الجزائر والعرب مع مشجعيهم قبل استئناف اللقاء بعدما غادر مشجعون كثيرون المدرجات لاعتقادهم أن الحكم أوقف المباراة نهائيا.

وخسر فريق شبيبة القبائل للشباب (تحت 21 عاما) بالانسحاب أمام مضيفه شباب باتنة في المباراة التي كانت مقررة في الحادية عشرة صباحا حيث وصل الملعب في الواحدة ظهرا لكون إدارة الفريق كانت تعتقد أن المباراة في الثانية ظهرا.

وأعلن علي العفري، (65 عاما)، استقالته من مجلس إدارة رابطة دوري المحترفين، معللا هذا، في رسالة قصيرة إلى الإذاعة، برفضه أن يكون «عبدا مطيعا»، وهو تبرير يعكس مدى الفوضى التي تعيشها الكرة الجزائرية.