أبدى واين روني مهاجم مانشستر يونايتد مخاوف من أن يضطر إلى الرحيل من مانشستر يونايتد إلى نادي باريس سان جيرمان. ويخشى روني أن تكون مسيرته في يونايتد قاربت على الانتهاء، مع توافر معلومات لدى اللاعب عن أن مدرب يونايتد السير أليكس فيرغسون الذي تقاعد مؤخرا، تحرى عن إمكانية عقد صفقة بانتقاله إلى مانشستر سيتي مقابل انتقال حارس مرمى سيتي جو هارت إلى يونايتد.
وأصر روني على أنه لم يتقدم بطلب انتقال رسمي، رغم إصرار فيرغسون في تصريحات علنية على أن روني طلب الرحيل من أولد ترافورد. ويخشى روني من أن يأبى جمهور مانشستر يونايتد الصفح عنه مرة أخرى، وبات شبه مؤكد الآن أن المهاجم البالغ من العمر 27 عاما سيغادر النادي صيف العام الحالي. ويقف نادي باريس سان جيرمان ذات الإمكانيات المالية الكبيرة في مقدمة الأندية الراغبة في الحصول على خدمات اللاعب، على الرغم من أن أندية مثل موناكو وتشيلسي وآرسنال، بل ومانشستر سيتي تراقب الأوضاع عن كثب.
وكان مهاجم المنتخب الإنجليزي يرغب في مناقشة عقده الجديد، لكن يبدو أن يونايتد قد بدأ في سحب البساط من تحت قدميه، وهو ما قد يدفعه إلى الرحيل عن النادي. وكان فيرغسون قد رفض مشاركة روني في أهم مباريات يونايتد للموسم الحالي في دور الستة عشر أمام ريال مدريد. ورغم نفي فيرغسون وجود أي دوافع لذلك، إلا أن الواقعة أبرزت بما لا يدع مجالا للشك أن في طريقه إلى قد يترك النادي.
وكان التعاقد مع روبين فان بيرسي الصيف الماضي قد ألقى بشكوكه على انفراد روني بقيادة هجوم يونايتد. وسوف تعمل تكتيكات فيرغسون القوية على تجنيب المدير الفني القادم، ديفيد مويز، المهمة الصعبة في تبرير بيع روني للجماهير، حيث سيتحمل المدير الفني السابق كل اللوم.
أوضحت صحيفة ميرور أن فيرغسون حاول استغلال روني كطعم في صفقة تبادل وجني بعض المال، للحصول على حارس مرمى مانشستر سيتي جو هارت، حيث يبدي فيرغسون إعجابا كبيرا بهارت ويشعر أنه عدم سعادته باللعب تحت قيادة روبرتو مانشيني منحته فرصة انتزاعه. لكن هارت أكثر سعادة الآن وسوف يظل في النادي تحت قيادة المدير الفني المتوقع الجديد مانويل بليغريني، عقب قرار الأسبوع الماضي بإقالة مانشيني. في المقابل، يخشى روني من أن تكون أيامه في مانشستر يونايتد قد أصبحت معدودة.
وقد أبدى روني انزعاجا كبيرا عندما سخر غاري نيفل - مدربه في المنتخب الإنجليزي وزميله السابق في نادي مانشستر يونايتد - المعلق بشبكة سكاي بشأن طلبه الانتقال من النادي أثناء مقابلة تلفزيونية مع بول سكولز. وهو ما تسبب في إحساسه بأن هناك نية مبيتة وتصميما داخل النادي على بيعه. وقد أصيب روني بحالة من الإحباط عندما رأى نفسه يتعرض لاتهام مرتين برغبته في ترك النادي خلال السنوات الثلاث الماضية.
وعلى الرغم من اعترافه بإجرائه محادثات مع فيرغسون لتصفية الأجواء، عندما سعى إلى ضمانات بشأن مستقبله، لا يزال روني مصرا على أنه لم يقدم طلبا رسميا للانتقال. هذا هو المسار الرسمي للأحداث الذي ينبغي فيه على اللاعب تقديم طلب رسمي كتابة ويحدد فيه مستحقاته - وروني يصر على أن هذا لم يحدث على الإطلاق على الرغم من زعم يونايتد عكس ذلك. إزاء هذه الخلفية يبدو واضحا أن روني يخشى من أن هناك نيات مؤكده لبيعه.