باريس سان جيرمان يعرض 40 مليون إسترليني لضم روني

النادي الفرنسي يضمن للاعب راتبا سنويا قدره 15 مليونا

TT

دخل نادي باريس سان جيرمان بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم في مفاوضات لضم مهاجم مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا واين روني إلى صفوفه. وكشفت مصادر لصحيفة «ليكيب» الفرنسية الرياضية أن روني رحب كثيرا بالفكرة، خصوصا أنه يمر بفترة صعبة في صفوف فريقه، علما بأن عقده مع الشياطين الحمر ينتهي في يونيو (حزيران) 2015. وقالت الصحيفة إن باريس سان جيرمان مستعد لدفع 40 مليون جنيه إسترليني للحصول على خدمات روني بالإضافة إلى أجر سنوي مقداره 15 مليون جنيه إسترليني، وهو نفس الراتب الذي يتقاضاه حاليا في مانشستر يونايتد.

وتلوح شكوك في إمكانية استمرار روني مع مانشستر يونايتد في أعقاب تصريح السير أليكس فيرغسون، عقب المباراة الأخيرة له مع الفريق، بطلب المهاجم الرحيل عن النادي. ومعروف أن المدير الفني الجديد، ديفيد مويز، يرغب في الإبقاء على المهاجم البالغ من العمر 27 عاما، لكن اللاعب قد يرى أن العلاقة مع النادي ومشجعيه باتت عصية على الإصلاح.

واستشعر نادي باريس سان جيرمان - الذي من المرجح أن يفقد مديره الفني الحالي كارلو أنشيلوتي الذي حقق معه لقب الدوري ويرغب في الانتقال إلى ريال مدريد - بأن الفرصة متاحة أمامه لضم المهاجم الإنجليزي ويأمل في إعداده لقيادة هجوم النادي إلى جانب زلتان إبراهيموفيتش الموسم القادم. وقد أبدى بطل الدوري الفرنسي المدعوم من هيئة الاستثمار القطرية رغبته في ضم اللاعب الأسبوع الماضي، وأشاروا إلى أنهم مستعدون لدفع الراتب الحالي لروني.

لكن روني الذي وضعت زوجته طفلها الثاني يوم الثلاثاء يبدي ترددا في الانتقال خارج إنجلترا، نظرا لأن عائلته الصغيرة ستكون بحاجة إلى الاقتناع بالفائدة الكلية للعب في الدوري الفرنسي. وسيظل الانتقال إلى باريس سان جيرمان احتمالا نتيجة الافتقار إلى الخيارات الأخرى المطروحة على الطاولة. ويفضل باريس سان جيرمان اللاعب الإنجليزي على مهاجم نابولي إديسون كافاني، الذي كان هدفا منذ وقت طويل لمانشستر سيتي، ويعتقد أنه قد يقتنع بالانتقال إلى الدوري الفرنسي. ويدرس روني أيضا الانتقال إلى آرسنال كبديل داخل الدوري الإنجليزي، لكن ذلك يبدو غير متوقع لأن النادي لن يتمكن من الوفاء بالمطالب المالية للاعب. ولا يتوقع أن يبدي أي من مانشستر سيتي أو تشيلسي رغبة في تجديد رغبتهما في ضم اللاعب.

وكان روني قد التقى السير أليكس فيرغسون الشهر الماضي ليناقش معه مستقبله في مانشستر يونايتد بعد شعور اللاعب بالغضب لوضعه الخيار الثاني بعد فان بيرسي في قائمة الفريق وعدم قدرته على اللعب بشكل منتظم في مكانه المفضل في الهجوم كرأس حربة. وشعر بذلك بجلاء من اللحظة التي لم يشارك فيها في ذهاب دوري الأبطال أمام ريال مدريد في مارس (آذار) وعبر عن مخاوفه في مناقشاته مع فيرغسون.

وأنكر روني بشدة تقديمه طلبا رسميا للانتقال، لكن تصريحات المدير الفني والخصومة اللاحقة تركته قلقا بشأن ما إذا كان هناك سبيل للعودة إلى يونايتد، حتى في ظل المدير الجديد، بالنظر إلى الضرر الذي تسببت فيه الأخبار بنيته الرحيل.

ويظل مانشستر يونايتد في حاجة إلى الاقتناع ببيع روني، الذي لا يزال عقده مستمرا لعامين - المرحلة المعتادة لتجديد العقد - وقد يكون تدخل مويز عاملا جوهريا في تحديد مستقبل اللاعب. وإذا لم يقتنع اللاعب فإن المسار الأفضل له وللنادي حتى الآن هو السير في صفقة بيعه.