روبن يقهر شبح المباريات النهائية ويتحول من وغد إلى بطل

سجل هدف فوز البايرن القاتل معوضا إخفاق الأعوام الـ3 الماضية

TT

بعد إخفاقه في 3 مباريات نهائية على مدار الأعوام الـ3 الماضية، تحول نجم كرة القدم الهولندي الشهير آريين روبن من وغد إلى بطل عندما سجل هدفا في الدقيقة قبل الأخيرة ليتوج بأول ألقابه الأوروبية عندما قاد فريقه بايرن ميونيخ للفوز (2 / 1) على بوروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وجلس روبن على أرضية الملعب، عقب صفارة النهاية، حيث انهمرت الدموع من عينيه ثم بدأ بعدها في تحية جماهير بايرن بعدما عانى من هتافات الكثيرين منهم ضده قبل 12 شهرا فقط.

وقبل لقاء البايرن ودورتموند في نهائي ألماني خالص على لقب دوري الأبطال، كان حلم روبن هو التخلص من كابوس المباريات النهائية الذي طارده كثيرا في السنوات القليلة الماضي، الموسم الماضي أمام تشيلسي الإنجليزي وتلك التي سبقتها أمام إنتر ميلان الإيطالي أو ضد المنتخب الإسباني في مونديال 2010. وتمكن الجناح الدولي الهولندي من التعويض والتربع على قمة القارة العجوز ولم يتخلص فقط من الكابوس وإنما كان البطل الأكبر في هذا اللقاء بتسجيل هدف الفوز الثمين في وقت قاتل من اللقاء بعدما نال الكم الأكبر من ردود الأفعال الغاضبة في نهائي العام الماضي على إستاد أليانز آرينا في ميونيخ عندما أهدر ضربة جزاء لفريقه في الوقت الإضافي قبل أن يسقط بايرن بضربات الترجيح أمام تشيلسي.

ولكن جماهير بايرن نسيت كل هذا بمجرد أن سجل روبن الهدف الحاسم في مرمى دورتموند. وكشف روبن، 29 عاما، عما يدور بداخله قائلا: «بالنسبة للاعب كرة القدم، هذه هي القمة».

وتابع النجم الهولندي: أنه «أمر لا يصدق. أنا سعيد للغاية. أعتقد أنه من الصعب وصف ما أشعر به في الوقت الحالي لكني فخور جدا، فخور لأني جزء من هذا الفريق. أن أفوز أخيرا بدوري أبطال أوروبا، فهذا حلم تحول إلى حقيقة».

وواصل الهولندي: «لا يمكن أن تصف الأمر، خصوصا أنك تعرف معنى الخسارة في النهائي. أعتقد أن المرء يستمتع بشكل أكبر بعد الفوز».

ورغم الإصابات التي أفسدت مسيرته كثيرا في السنوات الأخيرة، لعب روبن دورا بارزا في بلوغ بايرن المباراة النهائية لدوري الأبطال خاصة بعد الأداء الرائع الذي قدمه أمام برشلونة في المربع الذهبي للبطولة.

واستطاع روبن في النهائي أن يحول الكابوس إلى حلم جميل من خلال قيادة فريقه للفوز بهدف ساحر.

ويقول روبن: «إنه الموسم المثالي.. بإمكاننا أن ننهيه (بأفضل طريقة) الأسبوع المقبل. إذا فزنا في نهائي كأس ألمانيا فسنحرز حينها الثلاثية، هذا هو هدفنا. لكن أعتقد أنه بالنسبة للجميع الفوز بدوري الأبطال كان الأهم على الإطلاق، بإمكاننا الآن الاحتفال».

ويقول روبن: «الحكم أطلق صافرة النهاية وأدركنا أننا أبطال أوروبا - بالنسبة للكثير منا في بايرن، هذا كان الأمر الوحيد الذي نفتقده في حياتنا. بعد خيبة الموسم الماضي».

وكان تتويج ويمبلي السادس لروبن مع بايرن، بعد أن أحرز معه الدوري المحلي في 2010 و2013 والكأس المحلية في 2010 وكأس السوبر المحلية في 2010 و2012 والرابع عشر بالمجمل إذ توج بالدوري الهولندي عام 2003 مع أيندهوفن والدوري الإنجليزي في 2005 و2006 والكأس الإنجليزية في 2007 وكأس رابطة الأندية الإنجليزية في 2005 و2007 مع تشيلسي، والدوري الإسباني والكأس الإسبانية عام 2008 مع ريال مدريد، لكن رفع الكأس الأوروبية المرموقة يعتبر الإنجاز الأهم على الإطلاق بالنسبة للنجم الهولندي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من رفع كأس العالم عام 2010 لكن المنتخب الإسباني حرمه من ذلك بالفوز على نظيره الهولندي في النهائي (1 – صفر) بعد وقت إضافي.