شباب الاتحاد يقلبون طاولة الترشيحات ويعانقون التاريخ بذهب كأس الأبطال

نيابة عن خادم الحرمين.. الأمير خالد بن بندر يتوج الأبطال بأم البطولات السعودية

TT

توج أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين فريق الاتحاد بكأس الملك للأندية الأبطال عقب فوزه على نظيره الشباب 4 / 2 في المباراة النهائية التي جمعت بين الفريقين مساء يوم أمس الأربعاء على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض وسط حضور جماهيري كبير خاصة من الجانب الاتحادي الذي اكتظت به جنبات الملعب.

وتسلم الاتحاد كأس البطولة والميداليات الذهبية إضافة للمكافأة المادية والمقدرة بأربعة ملايين ريال والتي تعتبر الأغلى محليا، في حين حصل صاحب المركز الثاني فريق الشباب على الميداليات الفضية إضافة إلى مليوني ونصف ريال في حين حصل فريق الأهلي على الميداليات البرونزية ومكافأة مليون ونصف ريال وأخيرا فريق الفتح الذي حل في المركز الرابع وحصل على مكافأة مادية قدرها مليون ريال.

وبفوز فريق الاتحاد بلقب البطولة يعود للمشاركة في الموسم القادم بمسابقة دوري أبطال آسيا والتي غاب عنها في الموسم الحالي.

وعودا على مجريات المباراة التي شهدت شدا وجذبا وإثارة بين الطرفين فقد انطلق الشوط الأول بهجمة اتحادية بعدما أرسل محمد أبو سبعان مع نهاية الدقيقة الثانية عرضية داخل منطقة الجزاء الشبابية مرت بالقرب من أقدام فهد المولد الذي حاول جاهدا أن يلدغها في شباك وليد عبد الله لكنها جاوزته لخارج الميدان، استمرت نشوة البداية في أفضليتها الاتحادية، وضغط متواصل عن طريق وسط الميدان دون قدرة على الوصول بفاعلية داخل منطقة الجزاء الشبابية، وبرز الثنائي أحمد الفريدي وفهد المولد إلا أن فردية الأخير واحتفاظه الزائد بالكرة حرمه من تحقيق نتائج إيجابية لفريقه، لجأ الاتحاد عقب ذلك لسلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء وذلك بعدما باغت أبو سبعان الحارس الشبابي وليد عبد الله مع الدقيقة 19 بتسديدة قوية من منتصف الملعب سكنت في الشباك الجانبية أعقبها تسديدة للمحترف الكاميروني إمبابي نجح الحارس الشبابي وليد عبد الله في التصدي لها، أما في الجانب الشبابي فنجح لاعبوه في امتصاص الحماس الاتحادي ليسحبوا عقب ذلك بساط الأفضلية نحوهم وسط فاعلية أكثر من البرازيلي مينغازو وقائد الفريق أحمد عطيف، وحصل الشباب على محاولات هجومية قليلة لم تكن ذات فاعلية واضحة باستثناء عرضية مع الدقيقة 28 ارتقي لها مهند عسيري برأسه مرت بالقرب من القائم الاتحادي في لقطة ظهر فيها المدرب الشبابي برودم في حسرة كبيرة، عقب ذلك هدأ اللعب بين الطرفين وسط أفضلية واضحة للفريق الشبابي الذي أحكم سيطرته وقبضته على وسط الميدان حتى نهاية الشوط الأول.

ومع انطلاقة شوط المباراة الثاني نجح الاتحاد بتسجيل هدفه الأول بعدما انطلق بهجمة مرتدة بدأها أحمد الفريدي بعدما مرر الكرة من على قوس منطقة الجزاء صوب محمد أبو سبعان الذي حولها عرضية باتجاه مختار فلاتة، المتمركز بمواجهة الشباك الشبابية لدغها الأخير داخل شباك وليد عبد الله مسجلا الهدف الأول مع الدقيقة 48، أثار الهدف الاتحادي غضب الشباب الذي انطلق نحو الهجوم وكاد لاعبه مينغازو أن يعدل النتيجة بعدما سدد كرة قوية مرت بالقرب من القائم الاتحادي، قبل أن يعزز فهد المولد تقدم الاتحاد بهدف ثان مع الدقيقة 57 بعدما انطلق بالكرة مع الطرف الأيمن ونجح في التوغل بها داخل منطقة الجزاء ليسددها قوية سكنت شباك وليد عبد الله مسجلا الهدف الثاني، حينها وجد البلجيكي برودوم مدرب الشباب نفسه مطالبا بتعديل أوضاعه ليرمي بأوراقه الرابحة بعدما زج بالثنائي ناصر الشمراني والأرجنتيني تيجالي بدلاء لكل من مهند عسيري وعمر الغامدي مع الدقيقة 60 مستغنيا عن المحور الدفاعي على حساب مهاجم ثان، ونجح البديل الشمراني من تقليص الفارق مع الدقيقة 69 بعدما أرسل أحمد عطيف كرة عرضية ارتقي لها الشمراني ولدغها برأسه سكنت شباك الاتحاد، دقائق قليلة حتى أعاد البديل نايف هزازي الفارق لصالح فريقه الاتحاد بعدما سجل الهدف الثالث في الدقيقة 72 إثر استقباله تمريرة من قبل فهد المولد لدغها في شباك وليد عبد الله. ولكن في الدقيقة 82 عاود ناصر الشمراني الكرة وسجل هدفا ثانيا في مرمى الاتحاد بعد أن تبادل الكرة مع زميلة البرازيلي كماتشو ليعيد المباراة إلى ثوانيها المجنونة. وفي الدقيقة 90 أنقذ المجري ساندرو الاتحاديين من عناء الشد والجذب في الرمق الأخير وأطلق رصاصة الرحمة على الشباب بهدف مثير، عندما أطلق الكرة من مسافة بعيدة من المرمى.