الدوسري لـ «الشرق الأوسط»: هل يريدون «يحيى الشهري» بالمجان؟ وقيمة عقده لن تذهب لحسابي الشخصي

لا يكترث بأحاديث الجماهير المنافسة ضده.. ويتساءل: لماذا الاتفاق تحديدا؟

TT

كشف عبد العزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق عن أن الساعات القليلة المقبلة قد تحسم صفقة انتقال لاعب فريقه يحيى الشهري، مشددا على أن أطرافا منافسة للنصر دخلت بقوة وجدية لحسم الانتقال.

وأبلغ الدوسري «الشرق الأوسط» بعدم اكتراثه بما يتردد من الجماهير المنافسة حيال مماطلته في تأخير الصفقة لمصلحة أي من الفرق الراغبة في اللاعب، مؤكدا أن ما يقوم به أمر طبيعي واحترافي وعقلاني، ومتسائلا بقوله: «هل يريدونني أن أحرر عقده بمطالبهم أم بمطالبي؟».

وأضاف: «أريد أن أقول شيئا مهما جدا.. أنا رئيس للنادي، والمبالغ التي سنجنيها من رحيل يحيى الشهري ستذهب لخزينة الاتفاق وليس لحسابي الخاص، وهو أمر يجب أن يعلموه جيدا ليعرفوا أنني أجاهد من أجل إيجاد المال للفريق الذي تنتظره مصروفات كبرى واستحقاقات واسعة في الموسم الكروي المقبل».

وشدد على أنه لا يهتم باحتقان الجماهير المنافسة ضد ولا تهمه مشاعر الآخرين.

وقدم النصر 12 مليونا للاتفاق مقابل بيع عقد اللاعب يحيى الشهري، بيد أن الإدارة الاتفاقية طلبت 15 مليونا، فيما دخل الهلال والشباب في سباق الفوز باللاعب، وبحسب مصادر فإن خالد البلطان طلب من الاتفاقيين الانتظار إلى ما بعد نهائي كأس الملك للأندية الأبطال الذي جرى أمس، فيما قال مصدر موثوق إن رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد كان مقررا أن يجتمع أمس بغرم العمري وكيل أعمال يحيى الشهري في جدة، حيث يوجد الرئيس الأزرق وقدم النصر والهلال 7 ملايين للاعب، فيما قدم الشباب 6 ملايين ريال، فيما العائق الأكبر مطالب الإدارة الاتفاقية التي لم تتنازل بعد عن الـ15 مليون ريال التي اشترطتها مقابل بيع العقد المتبقي فيه نحو 14 شهرا.

ورفض الدوسري ما يتردد عن أن فريقه يجد حرجا واسعا من منافسه الفتح الفائز أخيرا بالدوري السعودي للمحترفين؛ كونهما قريبين في الإمكانات والقدرات المالية، وناديه يتفوق خبرة وشعبية في المنطقة الشرقية من البلاد.

وأشار إلى أن مثل هذه المقارنات تبدو نظرة ضيقة جدا من أصحابها؛ كونهم ذهبوا للاتفاق الذي لم يحصل على بطولة الدوري، فيما تناسوا أن هناك فرقا تصرف مئات الملايين من الريالات ظلت عاجزة أمام الفتح، مثل الهلال والأهلي والشباب والنصر.

وتابع: «عجيب مثل هذه المقارنات.. لماذا اختاروا الاتفاق وتجاهلوا الفرق الأخرى؟ هناك أندية تدفع مئات الملايين في العام الواحد فيما أنا لا أدفع نصف أو ثلاثة أرباع هذه المبالغ حتى أحقق الدوري.. العقلانية يا هؤلاء..!».

وأبدى عبد العزيز الدوسري تعجبه من إصرار المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم على إطلاق الموسم الكروي في 22 من شهر أغسطس (آب) المقبل، مؤكدا أنه رفض ذلك وطالب بتأجيل انطلاق الموسم إلى يوم 28 من الشهر ذاته لإتاحة الفرصة لكل الأندية للاستعداد للموسم؛ كون الإجازة ستكون في شهر رمضان، وهو الشهر الذي لا يمكن أن تستعد الأندية بالشكل اللائق فيه بسبب الصيام.

وأضاف: «كنا نريد منهم التأجيل.. ولم يستشيرونا في ذلك، وأستغرب مما يسمى بالرابطة السعودية للمحترفين التي لم تساعدنا في الأمر، رغم أن ذلك من أبجديات عملها..!».