بال وروني وفابريغاس وفالكاو.. أسماء مرشحة للعب دور البطولة في سوق الانتقالات

بعد فوز برشلونة بصفقة البرازيلي نيمار.. الصراع يشتد بين الأندية الكبرى على ضم النجوم

TT

بعد صفقة برشلونة الإسباني بضم نيمار نجم البرازيل الدولي ومهاجم فريق سانتوس، تتردد أسماء الويلزي غاريث بال (توتنهام) والإسباني سيسك فابريغاس، والإنجليزي واين روني والكولوبي رادميل فالكاو (أتليتكو مدريد) والكرواتي لوكا مودريتش (ريال مدريد) والأرجنتيني غونزالو هيغواين (ريال مدريد)، للعب دور البطولة في سوق الانتقالات الصيفية.

وتتركز الأنظار حاليا على جناح فريق توتنهام المتألق غاريث بال بعد أن أبدت الكثير من الأندية الأوروبية الكبيرة اهتمامها بضمه، لكن ريال مدريد الإسباني يضغط بقوة لأجل الفوز بالصفقة بعد أن فشل في الحصول على خدمات نجم سانتوس نيمار الذي فضل الانتقال إلى الغريم الأزلي للنادي الملكي برشلونة في صفقة قدرت بـ60 مليون يورو مع الحوافز.

وأكد مدير أعمال غاريث بال الذي قدم موسما رائعا مع توتنهام بتسجيله 21 هدفا في الدوري الممتاز الإنجليزي أن اللاعب مستعد للاستماع إلى العرض المقدم من ريال مدريد.

وقد تحدث المدير الرياضي لريال مدريد النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان علنا حول انتقال محتمل لغاريث بال البالغ من العمر 23 عاما إلى سانتياغو برنابيو، قائلا: «هل هو جيد بما فيه الكفاية للعب في ريال مدريد؟ بالطبع، إن بال أكثر من جيد للعب مع ريال مدريد».

ورغم تأكيده بأنه لا توجد أي مفاوضات مع ريال مدريد حول بال بعد، دعا جوناثان بارنيت وكيل أعمال اللاعب النادي الملكي الذي خرج من الموسم خالي الوفاض تماما، ما دفعه للافتراق عن مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو، أن تترافق الأخبار التي تتحدث عن رغبته بضم النجم الويلزي مع عرض رسمي ملموس.

وأضاف في برنامج «فوتبوليروس» الخاص بتلفزيون «ماركا»: «إذا جاء أحد مثل (رئيس ريال فلورنتينو) بيريز وقال إنه مهتم ببال فسيكون ذلك شرفا كبيرا وسنستمع إليه. نحن لا نتحدث حاليا مع أحد... بال أفضل من نيمار، وأثبت نفسه بأنه أفضل من نيمار. لقد فرض نفسه في أفضل دوري في العالم». وتابع: «آمل من الأندية الراغبة فيه أن تكون تريده هو وليس لأنها لم تتمكن من ضم نيمار. أعتقد أنه يجب أن يكون الخيار الأول لها... اسمعوا، إنه أمر جنوني، لكن مهما كلف نيمار، غاريث بال يساوي أكثر من ذلك».

من جهة أخرى أصبح لاعب وسط برشلونة الإسباني الدولي سيسك فابريغاس تحت مجهر مانشستر يونايتد بطل الدوري الإنجليزي، وفتح الأخير اتصالا مع النادي الكاتالوني من أجل إقناعه بالتخلي عن لاعب وسطه.

ويسعى المدرب الجديد ليونايتد الاسكوتلندي ديفيد مويز الذي خلف مواطنه أليكس فيرغسون في نهاية الموسم إلى تعزيز وسط الفريق من خلال التعاقد مع لاعبين جديدين أو أكثر، وقد وضع على رأس اللائحة البلجيكي مروان فلايني الذي لعب تحت إشراف مويز في إيفرتون، وثنائي برشلونة تياغو الكانترا وفابريغاس الذي يتصدر هذه اللائحة نظرا لأهميته، خصوصا أن يونايتد بحاجة إلى لاعب جديد من الطراز الرفيع جدا في ظل توجه واين روني للرحيل عن «أولدترافورد» وسط أخبار تتردد عن اهتمام موناكو وباريس سان جيرمان الفرنسيين وبايرن ميونيخ بضمه.

وأكد مصدر مقرب من يونايتد لموقع «اي اس بي ان» أن بطل الدوري الإنجليزي الممتاز أجرى اتصالا ببرشلونة من أجل معرفة وضع فابريغاس الذي ترك آرسنال في 2011 للعودة إلى فريق بداياته بعد أن قضى 8 سنوات بإنجلترا.

وذكر الموقع أن برشلونة لم يحسم أمره بشأن فابريغاس وإذا ما كان يريد الاحتفاظ به، خصوصا أن اللاعب غير راضٍ عن دوره في النادي الكاتالوني بسبب اكتفائه بلعب دور ثانوي في ظل وجود تشافي هرنانديز وانييستا.

ويبحث برشلونة إمكانية منح فابريغاس دورا أكثر تأثيرا في الفريق الذي يرتبط به عاطفيا اللاعب البالغ من العمر 26 عاما كونه تأسس فيه لكنه غير متأكد من مواصلة المشوار معه، ومسألة الشك هذه تدفع يونايتد لمحاولة الحصول على خدماته، وهو مستعد لدفع نحو 30 مليون يورو لإقناع النادي الكاتالوني بالتخلي عنه.

ويأمل مويز أن ينجح في إغراء فابريغاس من خلال وعده بمنحه دورا أساسيا مؤثرا في الفريق الذي فقد خدمات بول سكولز بعد اعتزاله مجددا، ويتوجه للتخلي عن البرازيلي أندرسون لفريق برتغالي على الأرجح، إضافة إلى أن رحيل البرتغالي لويس ناني عن «أولدترافورد» أصبح شبه محسوم وقد يكون آرسنال وجهته المقبلة مقابل نحو 18 مليون يورو. وفي حال فشل صفقة فابريغاس قد يتحول يونايتد لضم الكرواتي مودريتش صانع ألعاب ريال مدريد الذي لا يبدو سعيدا في عامه الأول مع النادي الملكي.

أما في ما يخص تياغو فيبدو أن برشلونة مستعد للتخلي عنه ليونايتد مقابل نحو 21 مليون يورو، لكنه ترك خيار الرحيل عن «كامب نو» أو البقاء فيه للاعب نفسه.

كما يسعى يونايتد إلى اللعب على رغبة بوروسيا دورتموند الألماني بتجنب بيع مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي لغريمه بايرن ميونيخ من أجل الحصول على خدمات الهداف المميز.

وفي الوقت الذي أعلن فيه نادي موناكو العائد إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي عن تعاقده مع البرتغالي ريكاردو كارفاليو مدافع ريال مدريد الإسباني أمس لمدة عام، يبدو أنه أيضا قريب من الفوز بصفقة الكولومبي رادامل فالكاو مهاجم اتلتيكو مدريد.

وحضر كل من كارفاليو، 35 عاما، وفالكاو، 27 عاما، إلى مقر نادي موناكو أول من أمس برفقة وكيل أعمالهما البرتغالي جورج منديش لإجراء المفاوضات وتوقيع العقود، وذهبا على الفور إلى مركز التدريب الخاص بفريق موناكو واجريا الزيارة الطبية الروتينية.

ويدافع كارفاليو عن ألوان ريال مدريد منذ 3 سنوات مع قدوم مواطنه المدرب جوزيه مورينهو، لكنه لم يلعب كثيرا في الموسمين الماضيين، وهو حر من أي التزام، فوقع عقدا مع النادي الفرنسي لمدة عام مع إمكانية التمديد لموسم آخر.

من جانبه، يبدو فالكاو قريبا من التوقيع مع نادي الملياردير الروسي ديمتري ريبولوفليف لمدة 5 سنوات مع بند يقضي بتحريره في نهاية الموسم المقبل إذا رغب نادٍ أوروبي كبير جدا بضمه شرط دفع تعويض انتقال بقيمة 60 مليون يورو، أي نفس المبلغ الذي سيدفعه موناكو لأتلتيكو مدريد.

وإذا ما تمت صفقة فالكاو ستكون الأكبر في تاريخ الدوري الفرنسي، وقد يدفع موناكو مبلغ 130 مليونا في سوق الانتقالات مع احتمال ضم مدافع قد يكون البرتغالي في صفوف ريال مدريد فابيو كوينتراو، إضافة إلى حارس مرسيليا الدولي ستيف مانداندا أو حارس برشلونة الإسباني الدولي فيكتور فالديز.

إلى ذلك أصبح اسم مهاجم ريال مدريد الأرجنتيني غونزالو هيغواين مطروحا بقوة للخروج من النادي الملكي، ويتنافس يوفنتوس الإيطالي وتوتنهام وآرسنال الإنجليزيان للفوز به.

وفي نادي ليفربول الإنجليزي تم الإعلان أمس عن التوصل إلى اتفاق مع مدافع منتخب ساحل العاج لكرة القدم كولو توريه للدفاع عن ألوانه بعد أن انتهي عقده مع ناديه الحالي مانشستر سيتي بنهاية الموسم.

وكان كولو توريه، 32 عاما، انضم إلى مانشستر سيتي عام 2009 قادما من آرسنال مقابل 16 مليون جنيه إسترليني (7.‏18 مليون يورو)، ثم لحق به شقيقه الأصغر يايا توريه.

وكان كولو قائدا لمانشستر سيتي لكن الشارة سحبت منه بعد ثبوت تناوله منشطات في مارس (آذار) 2011 وإيقافه لمدة 6 أشهر، وادعى يومها أنه استخدم مادة للحمية وصفت لزوجته دون علمه أنها تحوي على مواد منشطة.

ويأمل مدرب ليفربول الآيرلندي الشمالي برندان رودجرز أن يسد كولو، الذي ساهم في إحراز مانشستر سيتي الدوري والكأس، الفراغ الذي سيتركه اعتزال المدافع جيمي كاراغر.