عواجي: انتهى عصر الحكام الأجانب.. وإشادة خالد بن بندر وسام على صدري

الحكم السعودي قال إن خوف والدته أجبرها على ترك ضيوفها والتفرغ للدعاء له

TT

برر الحكم السعودي مرعي عواجي نجاحه في قيادة نهائي كأس الملك للأندية الأبطال أول من أمس والذي جمع الشباب مع الاتحاد وانتهى لمصلحة الأخير، إلى دعاء والدته ووقفتها معه قبل وأثناء المباراة، مشددا على أن والدته كانت خائفة كثيرا عليه وهي تتابعه، وكان همها الوحيد الخروج بالمباراة إلى بر الأمان.

وقال في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: «والدتي تركت ضيوفها وظلت تترقب المباراة وقراراتي حتى الصفارة الأخيرة التي أطلقتها معلنا نهاية المواجهة الكبرى وكانت سعيدة جدا بنجاحي في إدارتي للمباراة».

وتابع قائلا: «ليست والدتي فقط حتى زوجتي كانت كذلك ومهتمة بنجاحي في المباراة وأنا أقدم نجاحي في المواجهة هدية لهما». وشدد مرعي عواجي على أنه لن ينسى كلمات الإشادة التي تلقاها من الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بعد النهائي حينما وقف أمامه للسلام عليه، مشيرا إلى أن الأمير قال له إنه سعيد بعودة الحكم السعودي إلى إدارة المباريات النهائية، وإنني أعدت هيبة الحكم السعودي من خلال هذه المباراة.

وأضاف: «أيضا قال لي أنتم خير من يمثل الحكم السعودي داخليا وخارجيا. وأعتقد أن هذه الكلمات وسام على صدري وتعزيز لمكانتنا كحكام سعوديين، ولا أنسى هنا الدور الكبير الذي بذله الأمير نواف بن فيصل، وكذلك عمر المهنا رئيس لجنة الحكام الذي كان يسجد لله تضرعا قبل المباراة داعيا أن ننجح في إدارة المباراة، وفعلنا ذلك والحمد لله».

وكشف عواجي أنه لم يشعر بالخوف أو الضغوط بعد دخوله أرضية الملعب على الرغم من أنها مباراة جماهيرية وستحدد بطل المسابقة وشعوره لحظتها هو الإحساس بالنجاح وبذل كل الإمكانات والطاقات لإثبات للجميع أن التحكيم السعودي قادر على مواجهة جميع الصعوبات ولم يشعر مع زملائه خلال الـ90 دقيقة بأي حرج أو تخوف وكانت الأمور تسير طبيعية نتيجة تعاون اللاعبين واحترامهم القرارات؛ بدليل قلة البطاقات الصفراء للفريقين، والتي كانت عادية في ظل سرعة وقوة المباراة، مؤكدا أن الشوط الثاني كان مثيرا وسريعا وانفتح اللعب من كلا الفريقين خاصة بعد تسجيل الهدف الأول. وأضاف: «لم أشعر بأي تعب وكان المخزون اللياقي جيدا وأعتقد أن هذا الشوط شهد أوقاتا مثيرة بعد أن سجل الفريقان 6 أهداف، ودائما مباريات النهائيات لا يمكن التنبؤ بها وكل فريق يسعى إلى إثبات وجوده من أجل الظفر باللقب». وأوضح أن هاتفه الشخصي لم يتوقف من سيل المكالمات التي تلقاها بعد المباراة التي تفوق الـ2000 مكالمة ورسالة من البحرين والكويت والإمارات ومصر والأردن وأيضا مكالمات من مسؤولين وحكام وإعلاميين وجماهير تقدم التهنئة بالمستوى الكبير الذي قدمه في نهائي الكأس. وشدد على أن عصر الحكام الأجانب انتهى وحان وقت الحكم السعودي ليدير كل المباريات الحاسمة والصعبة لكونه أهلا لذلك، وكل ما يحتاجه هو الإيمان بأنه مثل غيره يخطئ، وكذلك الإيمان بأن أفضل الحكام أقلهم خطأ.