لينيكر يصف أداء إنجلترا أمام آيرلندا بأنه عودة إلى «عصور الظلام»

هيوز مدربا جديدا لستوك.. وبيليغريني على بعد خطوات من أبواب مانشستر سيتي

TT

تعرض روي هودجسون، مدرب المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم، لانتقادات حادة بسبب أداء فريقه في المباراة الودية التي انتهت بالتعادل (1-1) أمام آيرلندا، في لقاء وصف بأنه افتقد الاهتمام اللازم والأداء الجيد.

ووصف غاري لينيكر، أسطورة توتنهام والمنتخب الإنجليزي السابق، طريقة اللعب التي لعب بها منتخب إنجلترا بالبدائية التي تعود إلى «عصور» الظلام. واعتبر لينيكر أن طريقة (4 - 4 - 2) التي لعب الفريق طريقة لم تعد تتماشى والكرة الحديثة، وأنه أصبح من السهل جدا مواجهة هذا الأسلوب من اللعب. وحذر لينيكر من أن الفريق الإنجليزي سيتعرض لهزيمة كبيرة أمام المنتخب البرازيلي إذا لعب بنفس التكتيك الأحد المقبل.

من جانبه، دافع هودجسون عن أداء فريقه وقال: «أعتقد أننا لعبنا جيدا حقا خلال شوط المباراة الثاني»، وإن كانت إنجلترا فشلت من جديد في تحقيق فوزها الأول على آيرلندا منذ 28 عاما. وأضاف: «لم تكن مباراة نهاية موسم استعراضية على الإطلاق، فقد كانت مباراة تحفل بالمنافسة الشديدة. لقد أجبرونا على بذل الجهد لخلق فرصنا التهديفية، وعندما نجحنا في خلق هذه الفرص تألق حارس مرماهم في التصدي لها». وتابع هودجسون: «ربما أشعر بخيبة الأمل بسبب النتيجة، ولكنني بالتأكيد لا أشعر بخيبة الأمل تجاه الطريقة التي حاولنا عن طريقها الفوز بالمباراة».

وأعرب هودجسون عن رضاه بشكل خاص عن دفاع إنجلترا. وقال: «بصرف النظر عن الهدف، لقد قدم رباعي خط الظهر أداء جيدا ولعبوا بالمستوى الذي كنا نأمل أن نراهم عليه».

من ناحية أخرى، أعرب الإيطالي جيوفاني تراباتوني، مدرب آيرلندا، عن رضاه عن نتيجة المباراة وقال: «لدي أسبابي لأسعد بهذه النتيجة لأنها كانت مباراة ودية صعبة.. ولكنني أعتقد أنه على مستوى الـ90 دقيقة ككل، جاءت النتيجة عادلة». وأكد تراباتوني أن ثلاثي آيرلندا، جيمس مكارثي وشيموس كولمان وشاين لونغ، كانوا من أفضل اللاعبين في الملعب. وقال: «كان الاستحواذ الأكبر من نصيب إنجلترا في الشوط الثاني، ولكننا كنا نعرف بالفعل مميزات إنجلترا الكبرى».

وكان المنتخب الآيرلندي سباقا إلى التسجيل بعد أن رفع سيموس كولمان كرة عالية من الجهة اليمنى، طار لها شاين لونغ فوق الدفاع الإنجليزي ووضعها برأسه بطريقة رائعة على يمين جو هارت في الدقيقة 13. وأدرك المنتخب الإنجليزي التعادل بعد 10 دقائق عندما أرسل دانيال ستوريدج كرة متقنة إلى فرانك لامبارد، الذي لم يتهاون في إيداعها الشباك في الدقيقة 23 مسجلا هدفه السادس في آخر 6 مباريات لمنتخب بلاده.

وأجرى هودجسون الذي منح شارة القائد لآشلي كول في غياب ستيفن جيرارد المصاب، تبديلا اضطراريا لإصابة ستوريدج فأشرك مكانه جيرماين ديفو قبل أن يجرب عددا من اللاعبين في الشوط الثاني الذي شهد عدة فرص إنجليزية، نجح الدفاع والحارس ديفيد فورت في إبعاد خطرها. من جهة أخرى، أكد نادي ستوك سيتي أمس تعيين مارك هيوز مدربا جديدا له خلفا لتوني بوليس الذي رحل عن منصبه بالنادي الأسبوع الماضي بعدما ظل يشغله طيلة سبعة أعوام. ولم يرتبط هيوز، (49 عاما)، بالعمل مع أي ناد أو جهة منذ إقالته من تدريب كوينز بارك رينجرز في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وخلال مشواره كلاعب، لعب المهاجم السابق هيوز مع أندية مانشستر يونايتد وبرشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني وتشيلسي مسجلا أكثر من إجمالي 200 هدف.

وتولى هيوز تدريب منتخب ويلز، حيث قاده إلى الملحق التأهيلي الفاصل بتصفيات كأس العالم في أوروبا، ثم قاد فريق بلاكبيرن الإنجليزي بعدها للتأهل لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي. وقاد هذا النجاح هيوز لتدريب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، ولكنه لم يستمر في هذا المنصب سوى لمدة 18 شهرا قبل انتقاله غير الناجح إلى كوينز بارك رينجرز.

من جهة ثانية، أعلن المدرب التشيلي مانويل بيليغريني توصله إلى اتفاق شفهي مع مانشستر سيتي، وصيف بطل الدوري الإنجليزي، للإشراف على فريقه الموسم المقبل خلفا للإيطالي روبرتو مانشيني، مشيرا إلى أنه لم تتم تسوية الأمور نهائيا حتى الآن.

وتابع بيليغريني الذي أعلن رسميا رحيله عن ملقة في 22 مايو (أيار) الحالي: «صحيح أن مانشستر سيتي مهتم بخدماتي ويريد أن أصبح مدربا لفريقه. ولكن طالما لم نوقع على أي عقد لا يمكننا أن نقول بأن ذلك قد حصل».