جمهور النصر يعيش النقيضين: فرحة بصفقة «الشهري».. وحزن بإصابة «إلتون»

النادي البرازيلي يعكر أجواء الأصفر بخبر إصابة المحترف الجديد.. والإدارة تخطط للبديل

TT

في وقت لم يكد يهنأ فيه جمهور نادي النصر بعد بخبر إتمام صفقة النجم الدولي يحيى الشهري، أثار نادي ناوتيكو البرازيلي خبرا مؤلما وصاعقا لأنصار الأصفر بإعلانه إصابة المهاجم إلتون رودريغيز الذي وقع معه النصر عقدا احترافيا قبل أيام لينتقل بموجبه لصفوف الأصفر ابتداء من الموسم المقبل.

وبحسب بيان النادي البرازيلي فإن اللاعب أصيب بكسر في الساق خلال لقاء لعبه الفريق البرازيلي أول من أمس، ومن المنتظر أن يتم إجراء أشعة مقطعية على قدمه للتأكد من الإصابة.

وينتظر النصراويون نتائج الأشعة اليوم السبت للبت في أمر اللاعب، وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» من داخل البيت الأصفر، فإنه في حال كانت فترة علاج اللاعب طويلة سيتم البحث عن لاعب بديل.

من جانب آخر، تجري مساء اليوم السبت مراسم توقيع إدارة النصر ونظيرتها في الاتفاق عقد انتقال اللاعب الدولي يحيى الشهري للنصر في صفقة تاريخية على الصعيد المحلي تقارب الـ50 مليون ريال، يدفع منها 20 مليون ريال مساء اليوم مقسمة ما بين نادي الاتفاق «13 مليونا» واللاعب «7 ملايين» عن الموسم الأول، بحيث يتقاضى الشهري 7 ملايين في الموسم الواحد طوال فترة عقده مع النصر، والذي يمتد لخمس سنوات.

من جانبه، أكد علي الشهري لاعب الاتفاق السابق والنهضة حاليا شقيق اللاعب يحيى أنه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن وجود رفض من قبل شقيقه للعرض المقدم من نادي النصر للانتقال إليه بدءا من الموسم المقبل مشددا على أنه سعيد بالصفقة وأنه ينتظر إتمام إجراءاتها حتى ينتقل بشكل رسمي للفريق الأصفر.

إلى ذلك تبدو صفقة الشهري ليست سهلة كما يتصورها البعض، بل شهدت مراحل شد وجذب، وخطابات متبادلة بين الإدارتين، ومفاوضات كادت أن تتعثر في النهاية، خصوصا عندما أعلن النصر أن عصر يوم أول من أمس «الخميس» هو الموعد النهائي الذي من خلاله سيعلن انسحابه الرسمي من الصفقة وسط أنباء متسربة من البيت الأصفر بأن إدارة الاتفاق آخذة في رفع قيمة العقد دون وجه حق. الأمور تتغير في اللحظات الأخيرة ونائب الرئيس السابق عامر السلهام وفقا لمصادر إعلامية يتدخل وينجح في تقريب وجهات النظر.

الشهري المولود في مايو (أيار) 1991 بدأ مع فريقه الاتفاق منذ الفئات السنية ولفت الأنظار إليه في دوري الشباب قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول لأول مرة في موسم 2009 / 2010. الشهري ينجح دائما في خطف الأنظار تجاه كونه يتميز بالمهارة الفردية بصورة كبيرة عن غيره من اللاعبين، علاوة على تميزه في المراوغة رغم صغر قامته.

ووفقا لموقع إحصائيات الدوري السعودي فإن الشهري سجل خلال هذه المواسم الأربعة سبعة أهداف ونجح في صناعة 16 هدفا وتحصل على 12 بطاقة صفراء في الدوري السعودي.

وفي الموسم الأول ليحيى الشهري مع فريق الاتفاق 2009 / 2010 شارك في 21 مباراة منها 14 مباراة لعبها كاملة، وخمس تم استبداله فيها، ومباراتان شارك فيهما لاعبا بديلا.

إجمالا في ذلك الموسم شارك الشهري بواقع 1684 دقيقة سجل خلالها هدفا في شباك نجران وصنع هدفا آخر لزميله في الفريق يوسف السالم في مباراة الفريق أمام نظيره الرائد التي انتهت بفوز اتفاقي بثلاثة أهداف دون رد، إضافة لمشاركته في كأس الأمير فيصل بن فهد لفئة الأولمبي وبطولتي كأس ولي العهد وكأس الملك للأندية الأبطال.

في الموسم الثاني ليحيى الشهري شارك على صعيد دوري «زين» السعودي للمحترفين في 23 مباراة، منها عشر مباريات لعبها كاملة دون أن يتم استبداله، ومثلها عشر أخرى يخرج دون إكمال المباراة، أما ثلاث مباريات فقد شارك فيها الشهري لاعبا بديلا يتم الزج به أثناء سير المباراة، ليصبح إجمالي الدقائق التي لعبها 1707 دقائق سجل خلالها أربعة أهداف أمام كل من الأهلي والتعاون والهلال والوحدة. ونجح الشهري في صناعة أربعة أهداف أمام كل من الوحدة والحزم إبان مشاركتهم في دوري «زين» السعودي للمحترفين قبل الهبوط، وهدفين آخرين أمام فريقه الجديد الحالي «النصر»، إضافة لمشاركته مع فريقه في بطولتي كأس ولي العهد وكأس الملك للأندية الأبطال.

أما في الموسم الثالث للشهري مع فريقه الاتفاق 2011 / 2012 فقد شارك في استهلالية الموسم مع المنتخب الأولمبي في كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية التي استضافتها قطر ووضع الشهري بصمته التهديفية في تلك البطولة عبر هدفين سجلهما في شباك قطر وعمان، أما على صعيد الدوري المحلي فقد شارك الشهري في 18 مباراة منها خمس لعبها كاملة و12 مباراة تم استبداله فيها وواحدة شارك فيها لاعبا بديلا، وذلك بمجموع من الدقائق بلغ 1407 دقائق، صنع الشهري خلالها ستة أهداف أمام الأنصار والفيصلي إضافة إلى الهلال ونجران بواقع هدفين، كما سجل هدفا يتيما عن طريق ركلة جزاء أمام فريق الفيصلي، كما شارك مع فريقه بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي التي ودعها في نصف النهائي وسجل في تلك البطولة هدفين.

وأخيرا في الموسم الذي طوى صفحته مؤخرا شارك الشهري على صعيد الدوري المحلي في 25 مباراة، منها 16 مباراة لعبها كاملة، وسبع مباريات تم استبداله فيها، ومباراتان شارك فيهما لاعبا بديلا، وذلك بإجمالي 2051 دقيقة سجل خلالها هدفا يتيما في شباك نجران وساهم في صناعة خمسة كانت أمام الفيصلي «ثلاثة أهداف» وفريقي نجران والشباب، ولم يحصل الشهري هذا الموسم على أي بطاقة ملونة في مباريات دوري «زين» السعودي للمحترفين، ويعتبر أفضل صانع لعب وثاني أكثر لاعب شارك بعدد الدقائق خلفا للبرازيلي سانتوس.

كما شهد هذا الموسم تسجيله هدفين في دوري أبطال آسيا مع فريقه الاتفاق، إضافة لتسجيله أول هدف له مع المنتخب السعودي في مباراته أمام منتخب ماليزيا الودية في أبريل (نيسان) الماضي والتي فاز فيها الأخضر السعودي برباعية مقابل هدف كان للشهري نصيب منها.

ويحتل الشهري المرتبة السادسة على صعيد صانعي الأهداف في دوري «زين» السعودي للمحترفين، حيث يتصدر القائمة البرازيلي كماتشو بصناعته 15 هدفا، ثم تيسير الجاسم بـ11 هدفا، وثالثا يحضر البرازيلي إلتون بعشرة أهداف، وفي المركز الرابع يحضر حمدان الحمدان لاعب الفتح بصناعته سبعة أهداف، أما في المركز الخامس فيحضر الثلاثي عبد الله الأسطا وياسين البخيت وجهاد الحسين بواقع صناعة ستة أهداف لكل منهم، وأخيرا في المركز السادس يحضر الثلاثي يحيى الشهري وعماد الحوسني ومحمد السهلاوي بواقع خمسة أهداف لكل منهم.

من جانبه، يرى المدرب الوطني علي كميخ والقريب من البيت الأصفر في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» أن يحيى الشهري لاعب موهوب وجيد لكن قيمته المادية تبدو غالية.