شرعت الإدارة الاتحادية في الإعداد لمعسكر الفريق الكروي للموسم المقبل، والمنتظر إقامته في النمسا بعد اجتماعها أخيرا بإدارة شركة «رد بل» في السعودية لدراسة كل البنود من أجل تولي الشركة التنسيق للمعسكر الذي سيقام هناك.
من جهة أخرى، أكد مصدر مسؤول في الإدارة وجود رغبة كبيرة في تجديد الثقة بالمدرب الإسباني بينات للموسم المقبل بعد النجاحات التي حققها أخيرا من خلال تحقيق لقب بطولة كأس الملك للأبطال بعد تجاوزه بطل الدوري الفتح ووصيفه الهلال وصاحب المركز الثالث الشباب، إلى جانب الانسجام والقبول الذي يحظى به من كل اللاعبين.
وأوضح المصدر أن القرار النهائي سيصدر خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد نهاية جلسة المباحثات التي ستعقدها الإدارة مع عدد من الشرفيين حول مسألة بقائه مع الفريق لموسم آخر.
وكان المدرب قد قدم تقريره الفني لإدارة النادي حدد من خلاله المراكز التي يحتاج إليها الفريق لتدعيم صفوفه باللاعبين الأجانب، كما شمل التقرير تقييمه الكامل لأداء كل اللاعبين.
من جهة أخرى، لم تسع الفرحة المجري جورجي ساندرو وهو يتوج بلقب مهم مع نهاية تجربته مع الاتحاد، واعترف بسعادة واضحة لصحيفة «أوريجو» المجرية بأنه كان يشعر بتوتر شديد عندما دخل بديلا في المباراة وكانت الكفة تميل للشباب بعد هدف التقليص الثاني نظرا لفشل فريقه المجري السابق الذي لعب له في المحافظة على التقدم بأحد النهائيات وخسر البطولة بعدها.
وقال ساندرو بحديث الوداع بعد نهاية تجربته مع الاتحاد: «لم نكن مرشحين لتجاوز الأدوار الأولية، لكننا فعلناها وانتصرنا على بطل الدوري ووصيفه، وأمام الشباب في النهائي كان هناك قرابة 37 ألف مشجع اتحادي يهتفون لنا في الملعب، وهذا ما جعلنا نقدم كل ما لدينا، ولحسن الحظ كنت أنا الذي أنهيت آمال الشباب بالهدف الرابع، وبعد إطلاق الحكم الصافرة النهائية انقلب الملعب إلى ساحة أفراح اتحادية بالإنجاز العظيم الذي تحقق بعد جهد».
وكشف عن أنه كان يعيش حالة من الرعب عندما قدم الفريق مستويات سيئة في الدوري ويقول: «الاتحاد أكبر فريق جماهيري في السعودية، وعندما كنا نقدم أداء سيئا كنت أخاف من ردود فعلهم الغاضبة بعدما كانوا يتجمعون حول الاستاد للاحتجاج على النتائج السيئة، لكن تلك الجماهير أصبحت بالنسبة لي أمرا إيجابيا بعدما قدمنا أداء جيدا في مسابقة كأس الملك وساعدتني على تقديم مستويات متميزة مع الفريق».
واعتبر جورجي عدم التزام المسؤولين في الأندية السعودية أحد أغرب الأمور التي واجهها بتجربته مع النادي العربي، وقال: «ربما تكون أمرا إيجابيا أو سلبيا، ودائما السعوديون يمتلكون مرونة بمواعيدهم ولا يهمهم الوقت كثيرا، فعندما أواجه مشكلة ويقول لي أحد ما إنها ستحل خلال يوم، أعرف أن ذلك قد يأخذ أسبوعا كاملا، وعندما يعدك أحد بالجلوس معك بموعد معين ولا يلتزم به، فهذا ليس أمرا مزعجا بالنسبة له، يستطيع أن يجلس معك من جديد متى ما أراد دون الاهتمام بموعدكما المسبق».