يأمل نادي بايرن ميونيخ في تحقيق أول ثلاثية في تاريخه، عندما يلاقي شتوتغارت في برلين اليوم في نهائي كأس ألمانيا لكرة القدم، كما تشهد المباراة مراسم وداع للمدرب القدير يوب هاينكس. وفاز بايرن بلقب الدوري الألماني محطما كثيرا من الأرقام القياسية قبل أن يهزم منافسه اللدود بروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا على استاد ويمبلي 2 / 1، وبات الفريق على مشارف التتويج بالكأس، إلا إذا حدثت مفاجأة غير متوقعة.
وسيجعل الفوز من بايرن أول فريق ألماني يحصد «ثلاثية»، لينضم إلى مجموعة الأندية التي حققت هذا الإنجاز وهي غلاسغو رينجرز الأسكوتلندي (1967) وأياكس أمستردام الهولندي (1972) وآيندهوفن الهولندي (1988) ومانشستر يونايتد الإنجليزي (1999) وبرشلونة الإسباني (2009) وإنتر ميلان الإيطالي (2010).
كما أن الفوز بلقب الكأس سيجعل يوب هاينكس يعادل الرقم القياسي لمجموعة من أعظم مدربي العالم، سير أليكس فيرغسون مع مانشستر يونايتد وجوسيب غوارديولا مع برشلونة وجوزيه مورينهو مع إنتر ميلان.
وقال الجناح الفرنسي الدولي فرانك ريبيري بشأن مدربه هاينكس، الذي يستعد للرحيل وتسليم الراية إلى المدرب الإسباني الشاب غوارديولا: «ينبغي علينا الفوز، أحد أسباب ضرورة الفوز هو المدرب». وغاب ريبيري عن آخر مباراتين للنادي البافاري في كأس ألمانيا بعد تعرضه للطرد خلال الفوز على أوغسبورغ في الدور الثالث، ولكنه بات جاهزا للمشاركة في النهائي الكبير أمام شتوتغارت. وفي سن الثلاثين، فتح ريبيري الباب أيضا أمام تمديد تعاقده مع بايرن. وتسبب اللاعب الدولي في حماسة كبيرة لدى المشجعين عام 2010 عندما أعلن من شرفة مبنى بلدية ميونيخ عن تجديد تعاقده لمدة خمسة أعوام، ولا يستبعد تكرار تلك المفاجأة الأسبوع المقبل. وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل اللقاء: «نعم، لماذا لا أفعلها يوم الأحد؟ إنني مستعد لذلك».
ويدخل بايرن المباراة النهائية للكأس بصفته صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب البطولة، برصيد 15 لقبا، ولكن الثلاثية ستجعل من الجيل الحالي للاعبين أكثر تفوقا من الجيل التاريخي في سبعينات القرن الماضي بقيادة فرانز بيكنباور. وقال توماس مولر لاعب وسط بايرن ميونيخ: «نحن جميعا جائعون، نريد أن نذهب إلى الخلود، نريد الفوز بالثلاثية»، وأضاف: «الكأس تكتسب أهمية، لأن الجائزة أكثر من مجرد كأس، يمكننا أن نصنع التاريخ».
واعتبر لاعب خط الوسط باستيان شفاينشتايغر بأنه من «المهم جدا، جدا أن نكمل الثلاثية. الفريق مصمم على ذلك»، وأضاف: «بالطبع كان الأمر مميزا بإحراز اللقب الأوروبي على ملعب ويمبلي لكن التركيز على ملعب برلين يرتفع من يوم إلى آخر».
ويستطيع شفايني أن يعادل رقم الحارس السابق أوليفر كان زميله في الفريق البافاري بإحرازه اللقب السادس في صفوف بايرن ميونيخ، وإذا قدر لفريقه الفوز فإنه يكون قد أحرز الكأس 16 مرة.
وتلقى الفريق البافاري ضربة لعدم قدرته الاعتماد على قلب دفاعه البرازيل دانتي ومواطنه وزميله لويز غوستافو بعد أن استدعاهما مدرب المنتخب البرازيلي إلى صفوف الفريق استعدادا لكأس القارات. ومن المتوقع أن يلعب البلجيكي العملاق دانيال فان بويتن مكان دانتي، أما لويز فلا يلعب أساسيا على العموم. وأثار قرار الاتحاد البرازيلي غضب رئيس بايرن ميونيخ كارل هاينتس رومينغه فقال: «قرار الاتحاد البرازيلي غير مقبول» مشيرا إلى أن اللاعبين تلقيا تهديدات بوقف مسيرتهما الدولية في حال عدم الالتحاق بمنتخب بلادهما واصفا ذلك بـ«الإرهاب النفسي».
وأشار رومينيغه بأنه حاول الاتصال بالمدرب لويس فيليبي سكولاري للتوصل إلى حل ودي لكن الاتحاد البرازيلي أصر على قراره باستدعاء اللاعبين. ووفقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فإن الأندية ينبغي عليها أن تسمح للاعبين بالانضمام إلى المنتخبات الوطنية قبل 14 يوما من البطولات التابعة للفيفا.
في المقابل، من المتوقع أن يلعب شتوتغارت بصفوف مكتملة حيث سيخوض قائده سيردار تاشي واقيا خاصا على وتر أخيل، حيث يعاني من مشكلة. وسيحاول خط الدفاع بقيادة كريستيان غينتنر والعاجي المخضرم ارتور بوكا وقف زحف الفريق البافاري ومراقبة جناحيه ريبيري والهولندي الطائر آريين روبن. وقال غينتنر: «لا نخشى أحدا، الفرصة سانحة أمامنا لتحقيق شيء مميز وإحراز لقب. إنها ضغط إيجابي بالنسبة لنا».
واعترف برونو لاباديا مدرب شتوتغارت بأن فريقه سيكون الخصم الأضعف أمام بايرن، الذي خسر 2 / 5 أمام بروسيا دورتموند في نهائي كأس ألمانيا العام الماضي.وقال لاباديا: «إنه حاليا أفضل فريق في أوروبا، إن لم يكن في العالم، وسيكون من الرائع الفوز على مثل هذا الفريق». وحسد لاباديا منافسه هاينكس على كل النجاحات التي حققها في الموسم الحالي «إذا لم تنجح المهمة يوم السبت، فإن لقبين في موسم واحد كافيان». وأحرز شتوتغارت لقب كأس ألمانيا ثلاث مرات، ولكن آخر تتويج له يرجع إلى عام 1997، وبالتالي فإن لاعبي الفريق يحلمون بتغيير الواقع والعودة إلى منصة التتويج.
وضمن فريق شتوتغارت التأهل إلى الدوري الأوروبي في الموسم المقبل بصرف النظر عن نتيجة مباراة نهائي الكأس، بما أن بايرن ميونيخ قد تأهل بالفعل إلى دوري أبطال أوروبا بصفته بطلا للدوري الألماني، حيث تمنع لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) فريقا واحدا من المشاركة في دوري الأبطال والدوري الأوروبي في نفس الموسم.