الآزوري يسحق سان مارينو برباعية في تجربة ودية قبل مواجهة التشيك

جماهير بولونيا تحيي بالوتيللي بشدة في لمحة معبرة عن مناهضة العنصرية

TT

نجح المنتخب الإيطالي في تقديم تجربة رائعة أمام نظيره سان مارينو في المباراة الودية التي جمعت بينهما أول من أمس (الجمعة) في بولونيا وانتهت بفوز الآزوري برباعية دون مقابل. كان اللاعب بولي قد افتتح مهرجان التهديف في الدقيقة 28 من الشوط الأول ثم أضاف جيلاردينو الهدف الثاني للآزوري في الدقيقة 34 من الشوط ذاته، ومع بداية الشوط الثاني وتحديدا في الدقيقة الخامسة عزز بيرلو النتيجة بهدف ثالث قبل أن يختتم التسجيل ألبرتو أكويلاني في الدقيقة 34. لقد اختار برانديللي مدرب الآزوري تشكيلة أساسية تضمنت 11 لاعبا من تسع فرق مختلفة ولم يوجد لاعبان من فريق واحد سوى بوفون وبيرلو من اليوفي وديامانتي وجيلاردينو من بولونيا.

لقد كان الآزوري يوم أول من أمس منتخب الجميع، لأنه كما صرح برانديللي عقب المباراة: «أمر يروق لأصحاب البشرة الملونة، وهذا ليس بالسهل، الفريق يشعر بمثل هذه الأمور ويراها». وقد ظهر المنتخب الإيطالي بالصورة التي كان يتمناها تشيزاري، لاعبون برغبة طيبة في خوض هذه التجربة قبل أسبوع من لقاء منتخب جمهورية التشيك الذي يشغل حاليا تفكير مدرب المنتخب الإيطالي: «هذا لأنني ممتن للغاية لميشال بلاتيني الذي صرح قائلا إن بإمكان الآزوري الفوز ببطولة كأس العالم المقبلة، ولكني حتى الآن أفكر فحسب في مباريات التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل».

وتابع برانديللي تصريحاته عقب المباراة قائلا: «لقد ظهر الفريق الإيطالي بروح أعجبتني كثيرا، لقد جعلوني أرى الأشياء التي كنت أتمنى رؤيتها رغم أن ذلك لم يكن سهلا، نظرا لأننا في نهاية الموسم ودخلنا اللقاء بعد أيام من التدريب المكثف. لا نزال نفتقد إلى بعض المناورات الأكثر سرعة في الخلف ولكن هدفنا من اللقاء كان البحث عن اللعب وقد صنعنا الكثير من الفرص الجيدة دون السماح للفريق المنافس باستكمال أي هجمة مرتدة، بل ظلوا دائما في نصف ملعبهم. إنها تجربة كانت مهمة بالنسبة لطريقة لعب 4-3-3».

والآن سيصل مدرب الآزوري إلى لحظة اختيار التشكيلة التي ستخوض كأس القارات، ومن المفترض أن يعلن عنها في غضون الاثنين (غدا): «لا يزال أمامي بعض الوقت لتحديد الاختيارات: جميع العناصر الموجودة حاليا بالمنتخب تستحق المشاركة في بطولة كأس القارات ولكن يتعين علي إجراء الاختيار. بولي وأكويلاني؟ عندما نقوم باستدعائهما تكون إجاباتهما جيدة دائما. كذلك كانت طيبة انطلاقة بونافينتورا وساو. جيلاردينو أكد أنه لاعب عاشق للانتصار لأنه بحث دائما عن الهدف وهذا هو سر قوته. أما ديامانتي، على العكس، فهو الدليل على أن اللاعبين أصحاب المهارة بإمكانهم أيضا امتلاك الشخصية داخل الملعب».

وحول ما أثير بشأن مهاجم الآزوري ماريو بالوتيللي في الأيام الماضية واتهام أحد رجال المافيا التائبين له بتوزيع المخدرات، كان برانديللي قد صرح قبل مباراة أول من أمس قائلا: «الوقت يمر بشكل غريب، ولكن في كل مرة يقترب فيها الآزوري من محفل كروي كبير يظهر دائما شيء مزعج، وكل مرة يحدث فيها ذلك أندهش. لا أعلم لماذا توجد كل هذه التوترات الكروية، ربما لأن قميص الآزوري ساحر. ولكن ثمة مواضيع بعينها يمكن التعامل معها قبل ذلك. ولكن اللاعبون تصرفوا بشكل جيد إزاء تلك الشائعات وأكدوا أن من الممكن الثقة فيهم لأنهم ناضجون ويدركون الدور الذي يقومون به». يذكر أن جماهير مدينة بولونيا استقبلت ماريو بالوتيللي بترحيب شديد فاق ترحبيهم بلاعبي فريقهم جيلاردينو وديامانتي. وقد حاول ماريو بكل الطرق الرد على هذه الإشادة بهدف، غير أنه لم ينجح في ذلك؛ فالاتهام الذي وجه إليه خلال الأيام الفائتة نزع عنه هدوءه وسعادته وكان بالفعل في حاجة إلى دعم الجماهير.

في غضون ذلك، سجل جيلاردينو أول من أمس هدفه رقم 18 بقميص الآزوري، وبهذا الصدد صرح اللاعب عقب المباراة قائلا: «لقد كانت أمسية خاصة لي وكذلك لديامانتي، اللعب أمام جماهيرنا شيء رائع حقا. إنه التتويج المناسب لموسم تمكنا فيه بهدوء من النجاة من الهبوط.

أنا في لحظة كروية رائعة وأشعر أنني ما زلت شابا بوسعي تقديم الكثير إلى منتخب بلادي. بالتأكيد هناك ماريو بالوتيللي في خط الأمام وهو لاعب قوي للغاية ولكن أنا أيضا أود أن أكون مهما لمدرب الآزوري. المنافسة مع اللاعبين الكبار لم ترعبني مطلقا. ثم لقد أتيحت لي من قل فرصة اللعب مع بالوتيللي، ويمكنني فحسب الحديث عنه بشكل طيب. إنه متاح دائما للفريق وشخص طيب». وبشأن سوق الانتقالات أوضح جيلاردينو: «الآن أفكر بالأحرى في المنتخب الإيطالي، ثم سيكون وكيل أعمالي، الذي لم أتصل به منذ 20 يوما، هو من سيتحدث مع إدارة النادي. بطاقتي يمتلكها نادي جنوا وخلال فترة إعارتي إلى بولونيا كنت حقا أوجد بأفضل حال». كما تحدث بولي، أحد نجوم اللقاء وصاحب الهدف الأول، عن سوق الانتقالات قائلا: «اليوم لا يمكنني إخباركم بشيء.

أليغري هو محفزي؟ نحن نتحدث عن الميلان وهو فريق كبير. ليس من السهل الرد الآن». وتابع بولي: «في هذه الأثناء أنا أستمتع بهدفي مع الآزوري، وهو نتاج موسم أنهيته أخيرا دون التعرض لإصابات بدنية. حديثي مع بالوتيللي خلال اللقاء؟ لا شيء، لقد كان يريد الكرة وأنا أعطيتها إلى أندريا بيرلو. لم يحدث شيء».