بايرن ميونيخ حقق الثلاثية التاريخية وهاينكس في لائحة الأساطير

برشلونة ينهي الدوري الإسباني بالنقطة 100 والريال يودع مورينهو بصافرات الاستهجان.. وهبوط سرقسطة ومايوركا وديبورتيفو

TT

دخل بايرن ميونيخ التاريخ من بابه الواسع إثر تتويجه بطلا لمسابقة كأس ألمانيا لكرة القدم بعد فوزه على جاره الجنوبي شتوتغارت (3 – 2) ليكمل تحقيق الثلاثية هذا الموسم بعد فوزه بالدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا.

وكان الفريق البافاري توج بطلا لألمانيا برقم قياسي من النقاط متقدما بفارق 25 نقطة عن منافسه المباشر بوروسيا دورتموند، كما ألحق الهزيمة بالأخير في نهائي دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي بفوزه عليه (2 - 1) .

ودون بايرن ميونيخ اسمه في سجل عظماء الأندية وبات سابع فريق يحرز الثلاثية في موسم واحد بعد سلتيك الاسكتلندي عام1967 وأياكس أمستردام الهولندي (1972)، وأيندهوفن الهولندي (1988)، ومانشستر يونايتد الإنجليزي (1999)، وبرشلونة الإسباني (2009)، وإنتر ميلان الإيطالي (2010). ويعود الفضل الأكبر في هذا الإنجاز إلى المدرب يوب هاينكس الذي سيترك مكانه للإسباني جوزيب غوارديولا بعد هذه المباراة ليسدل الستارة على مسيرة مظفرة مع بايرن ميونيخ.

وعادل سيباستيان شفاينشتايغر رقم زميله السابق المعتزل الحارس أوليفر كان، بإحرازه اللقب السادس مع بايرن ميونيخ الذي رفع رصيده إلى 16 لقبا في مسابقة الكأس التي انطلقت عام 1934 وأحرز نورمبرغ لقبها الأول بفوزه على شالكه (2 - 1).

لكن بكل تأكيد سيظل هاينكس هو البطل الذي ستتذكره جماهير البايرن، لكن الإعلان عن رحيله جاء مرتبطا بإنجازات كبيرة وليس بعد إخفاق.

وهتفت جماهير البايرن خلال المباراة أمام شتوتغارت «يوب يوب يوب» تقديرا للمدرب هاينكس الذي جعل الفريق البافاري أول نادي ألماني يحقق الثلاثية خلال موسم واحد.

وذكرت صحيفة «بيلد» أمس عبر موقعها الإلكتروني: «الآن يوب أصبح أسطورة»، بعد أن أدى هاينكس واجبه على أكمل وجه.

وألقى اللاعبون مدربهم في الهواء، مثلما حدث بعد الفوز بلقب البوندسليغا في نهاية أبريل (نيسان) الماضي، في وقت قياسي، وأيضا مثلما فعلوا بعد الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا قبل أسبوع واحد عبر الفوز على دورتموند في النهائي.

وقال كارل هاينز رومينيغه رئيس مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ: «يوب هاينكس قام بمهمة رائعة، إنه يرحل كصديق عظيم»، بينما أشار ماتياس سامر مدير الكرة إلى أن «يوب هاينكس تلقى الآن الإشادة التي يستحقها، وبصماته واضحة، التخطيط، الانتباه إلى التفاصيل، معدل العمل والحكمة، الثلاثية هي القطعة التي تزين الحلوى».

وتحدث الجناح الهولندي الدولي آريين روبن عن «نهائي آخر وثلاثية ليوب هاينكس»، بينما قال باستيان شفاينشتايغر: «لن يكون الوضع سهلا على مدربنا الجديد في العام المقبل».

وتواصلت هتافات الإشادة بيوب خلال مأدبة عشاء لمسؤولي الفريق في وقت متأخر من أول من أمس، قبل أن ينتقل اللاعبون والمدرب للاحتفال في مكان آخر في الساعات الأولى من صباح أمس في برلين.

ومن المتوقع أن ينال الفريق المزيد من الإشادة والثناء خلال مسيرة النصر في ميونيخ وخلال حفل الاستقبال الرسمي في قاعة الاستقبال الرسمية بالمدينة.

وكتبت صحيفة «سويد دويتشه زيتونج» في نسخة خاصة أصدرتها أمس: «شباب إلى الأبد» في إشارة إلى هاينكس الذي بدأ مسيرته التدريبية وهو في الرابعة والثلاثين من عمره، من خلال فريق بوروسيا مونشنغلادباخ.

وذكرت الصحيفة: «هاينكس بدا يافعا حقا»، واصفة إياه «بأنه أحد أبرز المشاهد في هذه القصة، وأنه لم يفاجأ بايرن فقط بل فاجأ نفسه أيضا».

وأجمع اللاعبون بداية من القائد فيليب لام إلى الجناح الفرنسي فرانك ريبيري على أن هاينكس يظل يافع القلب، وهي الحقيقة التي قد تحفزه على مواصلة مسيرته التدريبية.

واكتفى هاينكس بالقول إنه لن يواصل التدريب مجددا في البوندسليغا، وسط اهتمام زائد من جانب ريال مدريد الإسباني به، بعد أن سبق وقاده لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا في عام 1998.

وقال محمد شول النجم السابق لبايرن ميونيخ: «إنه لم يكن أبدا في مثل هذه البراعة التي هو عليها الآن، لقد وجد المفتاح، وأعتقد أنه ما زال يستمتع بالأمر».

وأعلن هاينكس أنه سيشكف عن خططه المستقبلية غدا.

وقال هاينكس، 68 عاما، : «سأعقد مؤتمرا صحافيا غدا للحديث عن مستقبلي، وإذا كنت سأواصل التدريب أو لا».

ويتولى غوارديولا المدرب السابق لبرشلونة تدريب بايرن ميونيخ في نهاية الشهر الحالي خلفا لهاينكس الذي قد يخلف البرتغالي جوزيه مورينهو الذي ترك ريال مدريد في طريقه للعودة إلى تشيلسي الإنجليزي.

وأوضحت صحيفة «سويد دويتشه زيتونج»: أن «المهمة الحقيقية لغوارديولا المتمثلة في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، قد تحققت من خلال سلفه، هذا يرفع الحاجز، ولكن أيضا يخفف الضغوط».

لكنه هاينكس أكد أنه سيكون من المستحيل تجاوز النجاح الذي حققه الفريق في الموسم الحالي.

وقال هاينكس: «هذا الإنجاز يعني الكثير بالنسبة لنا، لم يكن من السهل تحقيق ذلك بعد الإثارة التي شهدها الأسبوع الماضي، بعد نشوة الفوز في لندن بدوري الأبطال، توجب علينا العمل بشكل شاق من أجل العودة إلى طبيعتنا».

وأضاف: «لكن ما حققه الفريق إنجاز تاريخي، لقد حطم اللاعبون تقريبا كل الأرقام القياسية، لقد لعبوا كرة قدم جذابة، ثم زينوا الموسم بلقب دوري أبطال أوروبا، هذا شيء لن يتمكنوا من تجاوزه، من الممكن فقط معادلته، ولكن ليس تجاوزه».

ولمح هاينكس إلى أنه يود أن يرسل بتهنئته إلى الثنائي البرازيلي دانتي ولويز جوستافو، اللذين تم حرمانهما من المشاركة في نهائي كأس ألمانيا لارتباطهما بمهمة مع المنتخب البرازيلي في كأس القارات.

وقال: «واثق من أننا سنتحدث إليهما هاتفيا في وقت لاحق، إنهما لاعبان رائعان، وشخصان مذهلان، وقد ساهما كثيرا في الموسم الحالي، مثلما فعل المصابان هولجر بادشتوبر وتوني كروس».

ويرى هاينكس، الذي على الأرجح سينافس على جائزة أفضل مدرب في العالم للعام الحالي، أن اللاعبين الوحيدين اللذين يستحقان الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، هما فيليب لام وباستيان شفاينشتايجر بجانب فرانك ريبيري وتوماس مولر.

وتابع: «لقد لعبوا موسما رائعا وينبغي أن يقتسموا كل الجوائز الفردية فيما بينهم».

وفي إسبانيا عادل فريق برشلونة بطل الدوري الإسباني الرقم القياسي باسم ريال مدريد وأنهى الموسم الحالي برصيد 100 نقطة بعدما تغلب على ضيفه ملقة (4 / 1) في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من المسابقة التي شهدت فوز ريال مدريد على ضيفه أوساسونا (4 / 2) في آخر ظهور للمدير الفني البرتغالي جوزيه مورينهو.

وهبطت أندية ريال مايوركا وريال سرقسطة وديبورتيفو لاكورونا إلى دوري الدرجة الثانية في الوقت الذي اقتنص فيه ريال سوسيداد بطاقة التأهل إلى الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا من بين أنياب بلنسية.

وفي الوقت الذي غاب فيه الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي عن برشلونة بسبب استمرار معاناته من الإصابة بالعضلة التي تلازمه منذ نحو شهرين، تركزت الأنظار نحو مدرب الريال مورينهو الذي بات جاهزا للرحيل، وسط تكهنات متزايدة حول عودته لتدريب تشيلسي الإنجليزي.

واستقبلت جماهير ريال مدريد مورينهو بصفير الاستهجان خلال الإعلان عن اسمه قبل بداية المباراة الأخيرة له على رأس الإدارة الفنية للنادي الملكي، باستثناء بعض عناصر الألتراس التي صفقت له.

ويترك مورينهو ريال مدريد بعد 3 مواسم على رأس إدارته الفنية بيد أن موسمه الأخير كان خاليا من الألقاب الكبيرة حيث اكتفى بلقب الكأس السوبر المحلية مطلع الموسم الحالي.

كما أن المدرب البرتغالي المعروف بعلاقاته الجيدة مع اللاعبين، يغادر النادي الملكي بمشكلات مع أغلب العناصر الأساسية للفريق، وبدا ذلك جليا في اللقاء الختامي بعدم استدعائه المدافع البرتغالي بيبي وحارس المرمى إيكر كاسياس على الرغم من إصابة الحارس الأساسي دييغو لوبيز.

ودفع مورينهو بالحارس الرابع للفريق خيسوس فرنانديز تاركا الواعد أنطونيو أدان على مقاعد البدلاء. وأجل مورينهو دخوله إلى أرضية الملعب حتى أطلق الحكم بيريز لاسا صافرة انطلاق المباراة.

كما استبعد مورينيو أبرز العناصر الأساسية للفريق على غرار البرتغالي الآخر كريستيانو رونالدو ومواطنه فابيو كوينتروا والألماني سامي خضيرة وسيرجيو راموس وتشابي ألونسو والبرازيلي ريكاردو كاكا ومواطنه مارسيلو والفرنسي رافاييل فاران.