تشيلسي يغري نابولي بـ30 مليون يورو وتوريس مقابل بطاقة كافاني

أوريليو دي لاورينتيس قال إنه يود شراء 3 أندية أجنبية أحدها في إنجلترا

TT

يتم الآن العمل على استراتيجيات سوق الانتقالات ويحاول نادي تشيلسي وضع القدم المناسبة لإقناع أوريليو دي لاورينتيس، رئيس نادي نابولي، ببيع بطاقة المهاجم الأوروغواياني كافاني. وآخر هذه الاستراتيجية، وفقا للترتيب الزمني لا ينبغي أن تأخذ الكثير من النقاش، النادي الإنجليزي مستعد لإنفاق 30 مليون يورو قد يضاف إليها كصفقة مبادلة فنية بطاقة فيرناندو توريس. وعليه هذا العرض يدور حول مبلغ 63 مليون يورو، قيمة الشرط الجزائي الذي ينص عليه عقد كافاني مع نابولي، والذي لا يبدو أن أوريليو دي لاورينتيس على استعداد لتخفيضه. وعلى أي حال، أينما سيتم فتح باب المفاوضات ستكون هناك مسألة أخرى مادية مهمة، راتب اللاعب الإسباني توريس الذي يتقاضى مع النادي اللندني ستة ملايين يورو سنويا، قد يكون الحل هو توزيع هذا المبلغ من خلال تمديد فترة العقد. الموقف إلى حد ما معقد، ويبدو أكثر صعوبة من مطلب دي لاورينتيس الذي يود الحصول على المبلغ نقدا بأكمله. ولكن توريس لاعب قد يكون المدرب الجديد لنابولي على استعداد للمراهنة عليه.

وفي هذه الحالة، كما هو الوضع مع أدين دزيكو، سيكون الحاسم هو رأي بينيتيز. ومن المعروف أن على قمة أفضليات المدرب الجديد لنابولي يوجد مهاجم مانشستر سيتي والذي سجل هذا الموسم 12 هدفا في 24 لقاء خاضها في الدوري الإنجليزي الممتاز. ولكن هذه الاستراتيجية قد يقدر لها الفشل في اللحظة التي يقرر فيها المهاجم كافاني البقاء مع نابولي. جدير بالذكر أن هداف الدوري الإيطالي يوجد هذه الفترة في أميركا الجنوبية، تحت تصرف المدرب تاباريز المدير الفني لمنتخب أورغواي الذي سيشارك معه كافاني في مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014. وفي غضون ذلك ينتظر رئيس نادي نابولي من هناك ردا على عرضه المقدم للمهاجم: سبعة ملايين يورو خلال الخمسة مواسم القادمة، مبلغ يستدعي بعض التأمل من جانب كافاني الذي إلى هذا الحد، قد يقرر أيضا البقاء، متحمسا بالأحرى بوجود المدرب المنتصر بينبيتز. وبشكل عام برر كافاني نيته في الرحيل عن النادي قائلا إنه يود الفوز بالبطولات. والآن سيتم إعادة تشييد نابولي تحت قيادة المدرب الإسباني بطريقة تجعل الفريق قادرا على المنافسة في كل الجبهات.

تجدر الإشارة إلى أن الأيام الحالية تشهد نشاطا لمسؤول نابولي ريكاردو بيغون. على أي حال مسألة احتمال بيع بطاقة كافاني جعلت بيغون ملتزما في البحث عن بديل. وبغض النظر عن دزيكو وتوريس يهتم المدير الرياضي لنادي نابولي أيضا باللاعب الفارو نيغريدو، مهاجم أشبيلية الذي أنهى الموسم الفائت في الدوري الإسباني محرزا 27 هدفا. وقد أعرب هذا اللاعب عن رغبته في خوض بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم وربما لا يرفض عرضا محتملا من جانب نابولي. وفي هذه الأيام، رفض وكيل أعمال اللاعب، جوانما لوبيز، عرض إيفرتون وفيورنتينا بينما قد يفتح باب النقاش مع نادي نابولي، منجذبا أيضا لفكرة العمل مع المدرب بينيتيز الذي يقدره كثيرا.

من جهة أخرى، لم يرغب أوريليو دي لاورنتيس رئيس نادي نابولي في الإدلاء مجددا بتعليقات حول المدرب الجديد بينيتيز، حيث إنه تحدث عن هذا المدرب، الذي فاز في كل مكان في أوروبا، كثيرا، لكنه كشف عن مشاريعه من أجل المستقبل وصرح الرجل رقم واحد في النادي الجنوبي بهذا الصدد قائلا: «نويت شراء ثلاثة أندية أخرى في الخارج، وواحد منها في إنجلترا. وطلبت من رييا، الذي يعتبر أحد أفراد العائلة، إذا كان على الأرجح مستعدا لتدريب هذا الفريق البريطاني ومنحني موافقته». وعلى العكس، سيكون هناك شخص بجانب بينيتيز لديه معرفة قديمة بجماهير نابولي وهو فابيو بيكيا ويتابع دي لاورنتيس حديثه قائلا: «نحن نقيم ترشيحه للمنصب لكنه يروق لي كثيرا. وهو يعرف بالفعل الجو المحيط، إنه فتى متحمس ومهذب ويعرف اللغات. ونحن نود حمل العلامة التجارية لنادي نابولي خارج الحدود المحلية». وأضاف دي لاورنتيس بهذا الصدد قائلا: «تلقيت جائزة قائد لعبة كرة القدم للعب المالي النظيف وأنا سعيد بذلك لأنني طبقت طريقتي في إدارة الأعمال في كرة القدم. وأما عن الباقي، أرى أن هذا النوع من الإدارة مجد أيضا من حيث النتائج الرياضية. وبايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند هما الدليل على ذلك. وقال لي رومينيجه دائما أنهم لا ينفقون أرقاما مبالغا فيها في مقابل لاعبين ولا يمنحون أي رواتب عربية أو روسية أو من مدريد. وعندما يقومون بذلك على هذا النحو، فاز فريق بايرن ميونيخ بدوري أبطال أوروبا علاوة على الدوري الألماني».

وفي الواقع في مدينة ميونيخ، أنفقوا في الصيف الماضي 48 مليون يورو مقابل الحصول على مارتينيز. ويدرك دي لاورنتيس أن هناك فجوة ينبغي سدها مع الفرق الكبيرة في أوروبا. ولا ينكر ذلك، بل إنه يستغل هذا الأمر لكي يمنح ضربة بسيطة إلى والتر ماتزاري ساخرا منه: «بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند يمتلكان عوائد أكثر أهمية منا حتى وإن كان فريق نابولي في نضوج مقارنة بالفرق الإيطالية الأخرى. وعلى سبيل المثال، إن الإنتر من وجهة النظر هذه في انخفاض. وبهذا الصدد، سيحسن ماتزاري صنعا وسيحمل أيضا العلامة التجارية عاليا».