«فيفا» يعتمد «الرذاذ التحكيمي» في مونديال الشباب

لتحديد مواقع الأخطاء ومسافة التسعة أمتار للحائط البشري

TT

وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على استخدام «الرذاذ التحكيمي» أو «الاسبراي» لتحديد مواقع المخالفات والمسافات التي يجب على اللاعبين الابتعاد فيها عن الكرة عند تنفيذ الركلات المباشرة، وذلك بداية من بطولة كأس العالم للشباب بتركيا 2013 نهاية هذا الشهر، على أن يتم تمديد تطبيقها في مونديال البرازيل 2014 إذا أثبتت جدواها.

وقال الأرجنتيني بابلو سيزار سيلفا، مخترع «اسبراي 15.‏9 أمتار»، الذي يحدد المسافة بين الكرة والحائط البشري: «للمرة الأولى ستستخدم بطولة عالمية هذه الأداة الحديثة. لو مضت كل الأمور جيدا في تركيا، ستطبق أولا في مونديال الناشئين تحت 17 عاما في الإمارات، وإذا ما مضت الأمور كذلك، فسيستخدم أيضا في كأس العالم بالبرازيل».

واتخذ الفيفا القرار خلال ندوة الحكام التي أقيمت الأسبوع الماضي في ريو دي جانيرو، بحضور 52 حكما دوليا، سيتم من بينهم اختيار القائمة النهائية لمونديال البرازيل 2014.

وسيكون مونديال الشباب الذي ينطلق أواخر الشهر الحالي، هو أول بطولة من تنظيم الفيفا تستخدم التقنية الحديثة. واستخدم «الاسبراي» من قبل في بطولات كوبا أميركا 2011 وكأس ليبرتادوريس وكأس أندية أميركا الجنوبية «كوبا سود أميركانا».

ويستخدم «الرذاذ التحكيمي» لتحديد المسافة بين الكرة والحائط البشري في الكرات الثابتة، والهدف منه هو منع لاعبي الدفاع من الاقتراب من الكرة.

ويترك «الاسبراي» أثرا أبيض اللون في العشب، يتبخر في غضون ثوان.

وشارك سيلفا، الذي توصل إلى اكتشاف هذه المادة مع شركة (برار)، في الندوة بالبرازيل، وأبرز رد فعل حكام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الذين لم يكونوا قد استخدموه من قبل.

وأعرب الأرجنتيني عن استعداد «فيفا» المسبق وخصوصا مواطنه خوليو جروندونا، رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم والنائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لتجربته. وقال إن جروندونا «كان أول من دافع عن المشروع منذ البداية».

وإذا ما جاءت نتيجة الاستخدام الأول للرذاذ في تركيا مرضية، سيمنح «فيفا» الضوء الأخضر لاستخدامه في مونديال الناشئين، الذي يقام خلال شهري أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2013 بالإمارات، في الخطوة الأخيرة قبل مونديال البرازيل 2014.