أكد فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم أنه يتمنى بقاء الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو «حتى اعتزاله» مع الفريق الملكي، على الرغم من الأخبار التي تتردد عن رفض اللاعب تمديد تعاقده.
وقال بيريز في مقابلة مع برنامج «بونتو بيلوتا» الإسباني أمس: «يمتد عقد رونالدو لسنتين إضافيتين، ونتمنى أن يعتزل في ريال مدريد. أنا مقتنع بأننا سنحرز معه العشارية (عشرة ألقاب في دوري أبطال أوروبا)».
وضمن بيريز الاستمرار في رئاسة ريال مدريد حتى 2017 لعدم وجود أي مرشح غيره للانتخابات المقررة في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وبحسب صحيفة «آس» يسعى الفريق الملكي إلى تمديد عقد رونالدو صاحب أعلى قيمة صفقة انتقال في العالم حتى 2018.
وذكرت تقارير إخبارية أن رونالدو رفض تجديد تعاقده الذي ينتهي في 2015.
وأشارت صحيفة «آس» إلى أن رونالدو يرى أن الإشادات الكبيرة التي يوجهها له فلورنتينو بيريز ما هي إلا مجرد وسيلة دعائية في حملته الانتخابية لولاية جديدة في رئاسة الريال.
وأوضحت الصحيفة أن رونالدو لم يهتم بما قاله بيريز وأنه ينتظر انتهاء عقده للرحيل عن الريال بعد عامين.
وقالت الجريدة إن رونالدو مستاء من استخدام اسمه أداة انتخابية وقال للمقربين منه إن ما يتردد حول تمديد تعاقده مع ريال مدريد حتى 2018 أمر صعب التحقق.
ويشعر كريستيانو بالضيق من النادي الملكي لعدة أسباب على رأسها عدم وجود حماية للاعبين من أي هجوم يشكك في مدى احترافيتهم، وهو أمر لا يزال عالقا حيث ألمح جوزيه مورينهو قبل رحيله عن تدريب الريال أن المهاجم البرتغالي لم يرغب في خوض المباراتين الأخيرتين في الدوري مدعيا الإصابة، دون تدخل أي مسؤول لدفاع عنه.
ويذكر أن كريستيانو رونالدو، 28 عاما، انتقل إلى ريال مدريد صيف 2009 قادما من مانشستر يونايتد الإنجليزي، في صفقة تاريخية مقابل 80 مليون جنيه إسترليني (94 مليون يورو) جعلته اللاعب الأغلى في العالم.
وكان رونالدو، أفضل لاعب في العالم 2008 عبر عن «حزنه» بداية الموسم مع ريال دون أن يشرح الأسباب، ثم اعتبر أن المسألة لا تتعلق بالمال. وقال بيريز مدافعا عن استراتيجيته في التعامل مع رونالدو: «عندما قال إنه حزين، فإنه كان يقول الحقيقة. لكني أبلغته بأني سأقوم بكل ما في وسعي كي يكون الأكثر سعادة في العالم».
وأشارت صحيفة «آس» أن باريس سان جيرمان بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم عرض راتبا سنويا بقيمة 18 مليون يورو لرونالدو، لكن بيريز نفى هذا الأمر.
ومع بدء فلورنتيو بيريز فترته الرئاسية الرابعة انطلقت التساؤلات عن من سيكون مدرب الفريق الجديد؟ ومن ستضم قائمة الفريق الشرائية من لاعبين والذين يمكن عن طريقهم تحدي بطل إسبانيا الجديد برشلونة (الذي احتفل أول من أمس بضم النجم البرازيلي الشاب نيمار)؟ وهل سيبقى رونالدو مع الفريق أم سيرحل عن صفوفه؟.
وسيكون على بيريز أن يتحدث كثيرا خلال ما يبدو أنه صيف عصيب بالنسبة له. فبعدما أثارت طريقة انتخابه لفترة رئاسية جديدة الدهشة، أثار بيريز نفسه مزيدا من الدهشة عندما أحجم عن الإدلاء بأي تصريحات خلال الموسم المنقضي.
وأمطرت صحيفة «آس» المدريدية بيريز بوابل من الانتقادات أمس، حيث أكدت أن معظم مشكلاته تأتي من «القرار المشين» الذي اتخذه قبل نحو عشرة أعوام بإقالة فيسنتي ديل بوسكي من تدريب ريال مدريد.
فمنذ عام 2008، نجح فيسنتي في كسب احترام وإعجاب العالم بصفته مدربا لمنتخب إسبانيا بينما عانى بيريز وناديه من مدرب لآخر.
وأوضحت «آس» أنه لا كارلو أنشيلوتي ولا يوب هاينكس، المرشحان الأقوى لخلافة مورينهو، يتمتعان بشعبية كبيرة بين جماهير النادي.
كما أكدت الصحيفة أن فشل بيريز في منع صفقة انتقال النجم البرازيلي نيمار إلى برشلونة يعتبر «هزيمة كبيرة» لرئيس ريال مدريد، وأضافت أن المشكلة الأكبر هي أن النجم البرتغالي رونالدو لا يريد تمديد عقده مع النادي الذي ينتهي في 2015.