برانديللي يستبعد رانوكيا وأوغبونا من قائمة إيطاليا لكأس القارات

المخضرم بيرلو في طريقه إلىبلوغ المباراة رقم 100 بقميص الأزوري

TT

كل شيء كما كان متوقعا، بشكل أو آخر. ليس هناك تجديد لافت للنظر في قائمة الـ23 لاعبا الذين سيرتدون قميص المنتخب الإيطالي في بطولة كأس القارات التي ستقام في البرازيل. يذكر أن السبعة لاعبين الذين تم استبعادهم، حيث كان معسكر الأزوري قد انطلق بـ30 لاعبا، هم: اغاتسي وساو لاعبا كالياري ورانوكيا لاعب الإنتر واوغبونا لاعب تورينو وأنطونيللي لاعب جنوا وبولي لاعب سمبدوريا وبونافينتورا لاعب أتلانتا. وقد أوضح تشيزاري برانديللي مدرب المنتخب الإيطالي بشأن المستبعدين قائلا: «من تم استبعاده لا ينبغي عليه الشعور بالطرد أو الحرق، سوف نستمر في متابعته وسنستدعيه مرة أخرى».

ويعد المدافع أندريا رانوكيا هو السمكة الكبيرة بين السبعة المستبعدين؛ فهو يدفع ثمن الموسم الأخير السيئ الذي قدمه مع الإنتر. أما أنطونيللي فقد أعيد إرساله إلى بيته بسبب الإصابة التي تعرض إليها خلال مباراة سان مارينو. وبالنسبة إلى بونافينتورا وساو فقد تم إرجاء استدعائهما إلى سبتمبر (أيلول) المقبل. أما اغاتسي فهو الحارس الرابع للأزوري. فيما تم تفضيل ألبرتو اكويلاني على بولي لأنه لاعب خط وسط فيورنتينا، كما صرح برانديللي: «ينبغي تدوين اسمه في فئة اللاعبين أصحاب المهارة، مشكلته هي الاستمرارية». فيما سيظل اوغبونا في إيطاليا وذلك لأن جورجيو كيلليني بإمكانه اللعب سواء في القلب أو على الأجناب ورغم أن بارزالي يعاني من التهاب في أوتار الساق اليمنى والتهاب كيسي في الساق اليمنى. ربما من أجل كل هذا لم يتم تسليم قائمة الـ23 لاعبا إلا في وقت متأخر من يوم أول من أمس (الاثنين) بعد اجتماع طويل. ومن المحتمل أنه، خوفا من تكرار ما حدث لجورجيو كيلليني منذ عام مضى، تم التواصل مع اليوفي للحديث بشأن موقف بارزالي.

واستخدم برانديللي سياسة العصا والجزرة في حديثه عن نادي روما حيث قال: «نادي روما يتمتع بقوة غير عادية ولديه مشروع فني واعد». ثم أضاف: «دانييلي دي روسي معنا يظهر بطلا لأننا لا نطلب منه ما لا يمكنه فعله». وتابع مدرب الأزوري مثنيا على ماسيمو موراتي رئيس نادي الإنتر: «ينبغي أن يعمل رئيسا للنادي مدى الحياة بسبب الحب والشغف الذي يضعهما في النادي وبفضل الاستثمارات التي قام بها». واختتم حديثه بتوجيه كلمتين حول ماسيمليانو اليغري مدرب الميلان: «لقد انتهت مسألة مستقبله في الموسم القادم على أفضل وجه. فقد قدم في البطولة الماضية موسما غير عادي والأرقام تقف إلى جانبه وكان من الصواب بقاؤه مع الميلان».

ينبغي الاعتياد على فكرة المنتخب الإيطالي «المزدوج»، حيث سيعتمد في نصف لقاءاته على طريقة لعب 4-3-1-2 والنصف الآخر على طريقة 4-3-3. وسوف تظل طريقة اللعب الأولى هي النقطة المرجعية، الطريقة الآمنة التي ينبغي الاعتماد عليها في براغ الجمعة القادم أمام جمهورية التشيك، في إحدى المباريات الهامة في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. أما طريقة اللعب الثانية فهي تمثل الإغراء الكبير لبرانديللي الذي مع طريقة لعب4-3-3 ربما يمنح التنفس والعرض إلى لعب الأزوري. وخلال مران عصر أول من أمس الذي كان من دون جمهور تم تجريب كلتا الطريقتين، وصرح برانديللي بهذا الصدد قائلا: «طريقة لعب 4-3-3 فاتنة للغاية، ولكن أمام فرق تجيد غلق المساحات من الصعب إيجاد العمق ويلزمنا لاعب بارع في الالتحامات المباشرة وتكون لديه القدرة على تجاوز الخصم». ويبدو أن هذا الوصف الأخير ينطبق على تشيرشي وهو ما أكده تشيزاري: «أجل، يبدو أنه وصف تشيرشي». وهكذا بات لاعب جناح تورينو مفتاح التحول، المحول لطريقة لعب الأزوري. ومع تشيرشي سيأخذ خط هجوم المنتخب الإيطالي الشكل الثلاثي الفاتن، المكتمل بماريو بالوتيللي وستيفان الشعراوي. وأخيرا أضاف برانديللي: «أريد فريقا يكون على استعداد للعب بطريقتين أو 3 طرق مختلفة».

وفي إطار متصل، من المؤكد أن أفضل طريقة للاحتفال بالمباراة رقم مائة مع المنتخب الإيطالي كانت طريقة فابيو كانافارو الذي وصل إلى هذا العدد من اللقاءات في يوم التاسع من يوليو (تموز) 2006. ذلك اليوم الذي تجاوز فيه الأزوري نظيره الفرنسي وتم تتويجه بطلا لكأس العالم. ولكن ليست سيئة أيضا الطريقة التي يعد لها المخضرم أندريا بيرلو لاحتفال بوصوله إلى هذا الرقم من المباريات (100) مع منتخب بلاده. فاللاعب العبقري سيصل إلى المباراة رقم 99 له مع الأزوري أمام منتخب جمهورية التشيك الجمعة القادم، وسيتجاوز بذلك رقم جانلوكا زامبروتا وسيحلق منفردا في المركز الخامس بترتيب أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب الإيطالي (على رأس تلك القائمة يأتي فابيو كانافارو ثم جيجي بوفون وبعده مالديني ودينو زوف). وفي 16 يونيو (حزيران) الجاري ستقام، في الواقع، مباراة إيطاليا – المكسيك، أول لقاء في مرحلة المجموعات من بطولة كأس القارات. وخلال تلك الفترة سيكون هناك اللقاء الودي بين الأزوري وهايتي (11 يونيو) ولكن بعد إرهاق مباراة براغ من المحتمل أن يحصل بيرلو على قسط من الراحة قبل بدء بطولة كأس القارات.

يذكر أن بيرلو أتم عامه الـ34 في 19 مايو (أيار) الفائت، وقد صرح لاعب وسط اليوفي مرارا: «وفي نهاية مونديال البرازيل ساترك قميص الأزوري». ولكن في غضون ذلك أكدت الاختبارات الأخيرة في معسكر تدريب المنتخب الإيطالي أن اللاعب «العجوز» يأتي دائما بين أكثر لاعبي الأزوري لياقة ونضارة. وليس هذا بسبب ادخار طاقته خلال الموسم على العكس فقد شارك أندريا هذا الموسم في 45 لقاء مع اليوفي وسجل خمسة أهداف ما بين الدوري المحلي وبطولات الكؤوس، منهم 43 لقاء شارك فيها أساسيا وخاض 42 مباراة كاملة. هذا بينما شارك في تسع مباريات مع منتخب بلاده هذا الموسم وأحرز هدفين: 8 لقاءات شارك فيها أساسيا ومنها 5 مباريات كاملة. والموسم القادم، وفقا لعقد اللاعب مع ناديه الحالي، ربما يكون الموسم الأخير له مع اليوفي. ولكن من المؤكد أن اللاعب المخضرم لا يزال بداخله تعطش للبطولات رغم الحقيبة الشخصية المدهشة بالفعل التي يحمله، فقد حصد بيرلو مع الميلان واليوفي أربع بطولات للدوري الإيطالي (آخر 3 ألقاب منها كانت على التوالي) وبطولتين لدوري أبطال أوروبا وبطولة لكأس العالم للأندية وبطولتين لكأس السوبر الإيطالية وبطولة لكأس إيطاليا؛ ومع المنتخب الإيطالي حصد بيرلو خلال مسيرته الكروية الميدالية البرونزية لأولمبياد 2004 وبطولة أمم أوروبا تحت 21 عاما في عام 2000 وبطولة كأس العالم عام 2006 ووصافة بطولة أمم أوروبا في العام الفائت.