الحزن يخيم على الجماهير القطرية بعد تبخر حلم المونديال

حمد بن خليفة وصف الهزيمة أمام إيران بالمنطقية وقال إنه يشعر بالمرارة

TT

سيطرت حالة من الحزن على الشارع الرياضي القطري بعد خسارة المنتخب أمام إيران 0-1 أول من أمس الثلاثاء وضياع حلم التأهل إلى كأس العالم 2014 في البرازيل.

وأبدى القطريون أسفهم على ضياع الفرصة الجيدة التي كان يملكها الفريق في هذه التصفيات لو حقق الفوز على ملعبه على إيران، ثم على أوزبكستان في الجولة الأخيرة.

وتجمد رصيد قطر عند سبع نقاط من سبع مباريات، وتملك مباراة أخيرة من أوزبكستان في طشقند في الجولة الأخيرة، في حين انتزعت كوريا الجنوبية صدارة المجموعة بتعادلها أول من أمس أيضا مع لبنان 1-1 رافعة رصيدها إلى 11 نقطة، بفارق الأهداف أمام أوزبكستان، وتأتي إيران ثالثة ولها 10 نقاط، ولبنان أخيرا برصيد خمس نقاط وودع بدوره دائرة المنافسة حتى على المركز الثالث لخوض الملحق مع ثالث المجموعة الثانية.

وقدم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري اعتذاره للجماهير على الإخفاق وقال: «إن حلم الوصول إلى كأس العالم تبخر بعد الخسارة أمام إيران، ولا نملك ما نقوله سوى الاعتذار للجماهير».

وأكد أن المنتخب القطري «لم يقدم المستوى الذي كان يؤهله للفوز على إيران. واللاعبون كانوا بعيدين عن مستواهم».

وطالب رئيس الاتحاد الجميع «بالتكاتف للبحث عن أسباب الإخفاق وتضافر الجهود للوصول إلى الحلول الجيدة التي تساعدنا على التأهل إلى كأس العالم».

وعبرت الصحف القطرية عن حزنها الشديد للإخفاق الجديد، وكتبت «الراية» في صدر ملحقها الرياضي تحت عنوان «جيل وراء جيل والحلم مستحيل» في إشارة إلى الخسارة الجديدة والإخفاق الجديد في عدم التأهل إلى المونديال، وفي داخل العدد أشارت إلى أن «فرصة العنابي (منتخب قطر) تبخرت وأمل الوصول للمونديال ضاع».

ووجهت جريدة «الوطن» انتقادات عنيفة إلى المنتخب القطري وإلى لاعبيه ومدربه، وقالت في صدر صفحة ملحقها الرياضي «جرح ثاني»، كما كتبت عدة عناوين انتقادية أهمها «أشبعتونا قهرا.. لا ينشد بكم الظهر»: و«من آسيا للخليج.. للمونديال.. يا قلبي لا تحزن».

من جهتها، كتبت «الشرق» في الصفحة الأولى لملحقها الرياضي «ضاع حلمنا»، أما «العرب» فعنونت «خيبة أمل».

مدرب المنتخب القطري فهد ثاني قال بدوره: «النتيجة العادلة للمباراة كانت التعادل، حيث لم نتوقع أن نخسر، خاصة أننا حصلنا على الكثير من الفرص التي لم نستفد منها، وفي المقابل كان منتخب إيران قويا من الناحية البدنية وجيدا في الدفاع».

وتابع: «لعبنا بصورة جيدة، ولكننا لم نستفد من الفرص التي سنحت لنا، حيث افتقدنا اللاعب القادر على إنهاء الهجمات. كنا نعرف أن المباراة ستكون صعبة، وكنا نأمل بتحقيق نتيجة أفضل».

من جهته، قال أنطونيو سيموس مساعد مدرب منتخب إيران، البرتغالي كارلوس كيروش: «استحققنا الفوز لأننا لعبنا بصورة جيدة، ما ساعدنا في الحصول على النقاط الثلاث المهمة، كما استفدنا من استعداداتنا الجيدة وقدمنا مستوى جيدا».

وتابع: «لن نحتفل لأنه ما زال أمامنا مباراتان في التصفيات، حصلنا على ثلاث نقاط مهمة وأريد أن أشكر اللاعبين الذين التزموا بالخطط الموضوعة، مما أسهم في هذه النتيجة الإيجابية».