أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن لاعب الفتح ربيع السفياني بات قريبا من التوقيع لنادي الاتحاد بمبلغ يصل إلى سبعة ملايين ريال لمدة ثلاثة مواسم, في ظل أن النصر لم يبدِ أي جدية لضم اللاعب الذي سيدخل فترة الستة أشهر مع ناديه الحالي الفتح بعد 20 يوما من الآن، بحسب وكيل أعماله نواف المهدي.
وقالت المصادر إن اللاعب تلقى عرضا مباشرا من شخصية اتحادية بارزة، لكنه لم يجتمع مع أي مسؤول اتحادي؛ كون ذلك يخالف الأنظمة والقوانين المعمول بها في لجنة الاحتراف التي توقع عقوبة قاسية على كل من يجتمع بمسؤولين في أي ناد قبل دخول فترة الستة أشهر الأخيرة من عقده، التي تُعرف بـ«الفترة الحرة».
وبيّنت المصادر نفسها المقربة جدا من السفياني أن النصر أبدى قبل شهر من الآن رغبة شفهية في ضم اللاعب، إلا أن التوقيع مع اللاعب يحيى الشهري بصفقة كبيرة (وصلت إلى 48 مليون ريال) أضعف القدرات المالية للنصر، مما أوقف المفاوضات في الأيام الأخيرة.
من جانبه، بيّن إبراهيم الشهيل نائب المشرف العام على فريق كرة القدم بنادي الفتح، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن النادي قدم للاعب عرضا عن طريق مدير الاحتراف، لكن لم يتم التوافق مع اللاعب حتى الآن للاستمرار في صفوف الفريق، لكن لا تزال هناك أسابيع متبقية قبل دخوله فترة الستة أشهر التي تخول له دراسة العروض الأخرى التي قد تصل إليه بعد دخول الفترة الحرة.
وشدد الشهيل على أن السفياني لا يمكنه التفاوض حاليا مع أي ناد ما دام أنه لم يدخل الفترة الحرة، لأن ذلك سيعرضه قطعا للعقوبة حسب الأنظمة واللوائح المعمول بها في لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
وترددت أنباء، أمس، حول أن اللاعب اتفق مع النصر للانتقال إليه في الموسم الكروي المقبل، وأن الإعلان عن الصفقة سيتم بعد أسابيع، لكن مقربين في النصر أكدوا أن ذلك غير صحيح، وأن الأمر مجرد مفاوضات لم ترتقِ بعد إلى درجة الاتفاق مع ربيع سفياني.
من جانب آخر، كشفت مصادر مطلعة عن اقتراب شركة «لوتو» للملبوسات الرياضية من رعايتها نادي الاتحاد، عبر تزويد النادي بكل احتياجات فرق النادي من الملابس الرياضية، حيث سيعود قميص النادي لحمل شعار الشركة من جديد.
وأبان المصدر أن إدارة النادي تدرس إلغاء عقدها مع شركة الملبوسات الحالية للنادي، التي كانت قد وقعت عقدها إبان إدارة الرئيس السابق للنادي محمد بن داخل، وتسعى لعودة الشراكة القائمة مع شركات الملبوسات الرياضية العالمية بعد فتح مسؤولي الشركة باب المفاوضات معهم لعودة توليهم تزويد النادي بكل مستلزماته الرياضية، في حين أبان المصدر أن الأيام القليلة المقبلة ستوضح ما آلت إليه المفاوضات إما بتوصل الطرفين لاتفاق والتوقيع والإعلان رسميا، وإما بصرف النظر والاستمرار في عقد الشركة الحالية.
في المقابل، تعكف الإدارة الاتحادية حاليا على دراسة كثير من الملفات المتعلقة بعدد من اللاعبين الأجانب للمفاضلة بينهم عبر التواصل الهاتفي والبريد الإلكتروني مع مدرب الفريق الإسباني بينات الموجود في موطنه لقضاء إجازته، للتوصل لأسماء محددة يتم استقطابها لتدعيم صفوف الفريق، في حين أشارت مصادر مطلعة إلى إشراف منصور البلوي، عضو شرف النادي، على قائمة ملفات اللاعبين الأجانب للفريق والتنسيق مع إدارة النادي والمدرب بشأنها للتوصل للاعبين يشكلون إضافة فنية للفريق والاستفادة من خبرة البلوي في اقتناص أفضل الملفات واستقطابها.
في الوقت الذي كان البلوي قد أكد فيه أنه سيقوم بجلب صفقات مميزة للاتحاد، وستشكل إضافة فنية قوية للفريق، كاشفا عن تكفله بدفع مكافآت الفوز للفريق ببطولة كأس الأبطال من جيبه الخاص خلال حديثه الفضائي، مبينا أنه من أحد الداعمين لإدارة ناديه، مطالبا جماهير فريقه بدعم القرارات الإدارية ومساندتها، وعلى اللاعبين أن يتقبلوا كل القرارات.
من جهة أخرى، قررت إدارة نادي الاتحاد بالتنسيق مع الجهاز الفني للفريق الأول الإسباني بينات، استمرار خطة الإحلال، وذلك بتصعيد ستة لاعبين من الفريق الأولمبي للفريق الأول خلال الموسم المقبل، وذلك تدعيما لصفوف الفري. على صعيد آخر، تسعى الإدارة الاتحادية لإيجاد تعاون مشترك مع بعض أعضاء الشرف للتعاقد مع اللاعبين الأجانب وتأمين مبالغ تكفل التعاقد مع لاعبين مميزين ويخدمون الفريق فنيا.