الميلان يسعى لتدعيم صفوفه بمزيد من دوليي إيطاليا يتقدمهم ديامانتي

صانع ألعاب بولونيا يروق لأليغري.. والصراع سيشتد مع فريق السيدة العجوز

TT

فريق الميلان يستعيد حاليا الصبغة الإيطالية. ولكن كتلة الـ4 - 5 لاعبين الإيطاليين الدوليين الموجودين بين صفوف الفريق ليست كافية لإتمام الاستراتيجية التي يتفق عليها الجميع، سلفيو برلسكوني وأدريانو غالياني وماسيمليانو أليغري. الميلان يريد إعادة تشييد الروح التي اتسمت بالفوز خلال أفضل اللحظات، مع القناعة بأنه دون وجود مجموعة إيطالية قوية ومتلاحمة في الفريق سيكون من الصعب تكوين حقبة جديدة. من أجل هذا سوف يبحث النادي عن توسيع وجود لاعبي الآزوري في الميلان، واسم اليساندرو ديامانتي يشتعل بهذا الصدد. ديامنتي هو صانع الألعاب الذي يروق للمدرب ماسيمليانو أليغري وليس هذا فحسب، فاللاعب يبلغ من العمر 30 عاما ولكن قيمة بطاقته لا تكلف كثيرا وراتبه (في اللحظة الحالية مليون يورو) يعد أكثر من معقول.

يذكر أن أليغري كان قد اقترح اسم ديامنتي من قبل، بالأحرى في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما كانت كل طاقات الميلان بعد ذلك موجهة نحو صفقة ماريو بالوتيللي. أما الميلان فبإمكانه إعادة المحاولة، شراء بطاقة الموهبة الشابة سابونارا وقرار العودة إلى اللعب بصانع ألعاب مرتبطان بشدة. ولكن اللاعب سابونارا، رغم ما يتصف به من سمات تجعل منه كاكا الجديد، إلا أنه يظل فتى صغير السن، بينما ديامانتي، على العكس، سيكون جاهزا على الفور للمشاركة وإتاحته للمشاركة ستقلل من الضغط على لاعب ايمبولي السابق صاحب الـ20 عاما. ديامانتي لديه رغبة في الانتقال إلى فريق كبير؛ فهو يتمتع بالسرعة ويجيد الصراع ولكنه يتمتع أيضا بالمهارة. إنه لاعب يمتلك كل السمات التي تثير الإعجاب. ولكن من المؤسف أن اللاعب يروق أيضا إلى اليوفي الذي يتودد إليه وقريبا للغاية بالفعل من الحصول على موافقة اليساندرو.

ويروق ديامانتي كثيرا إلى أليغري، ولكنه يروق أيضا إلى أنطونيو كونتي. يذكر أن اليساندرو في الميلان كان سيوجد وسط اكتظاظ في يناير الماضي، والآن على العكس سيكون بإمكانه اللعب كثيرا وقد تكون هذه هي الورقة الإضافية التي يمتلكها الميلان مقارنة باليوفي. يذكر كذلك أن نادي بولونيا يرى أن القيمة الأولية لبطاقة قائد فريقه هي 10 ملايين يورو، ولكن هذا فحسب السعر الأول. والميلان لا ينوي المشاركة في مزاد على خدمات اللاعب ومن جانب آخر لا يمكنه في اللحظة الحالية القيام بذلك. غالياني كان واضحا بشأن سوق الانتقالات، إذا لم يقم الميلان بصفقات بيع فإنه لن يشتري. وتضم قائمة المحتمل رحيلهم عن الميلان كثيرا من اللاعبين، بدءا من نوتشيرينو وصولا إلى بواتينغ مرورا بالبرازيلي روبينهو والهولندي إيمانويلسون. أنطونيني وفلاميني (عقدهما سينتهي مع النادي، مثل أمبروزيني ويبدو أن وكيل أعمال قائد الميلان قد التقى بمسؤولي نادي فيورنتينا). وإذا لم يرحل بواتينغ أو روبينهو، لن يتمكن الميلان من فتح باب المفاوضات بشأن ديامانتي.

إذن، ديامانتي يبدو في اللحظة الحالية اقرب إلى اليوفي عن الميلان، ولكن الموقف لا يزال عائما. وعلى أية حال، مشروع الميلان لإكساب الفريق طابع المنتخب الإيطالي لا يتوقف عند هذا الحد، فقد تم التحرك بالفعل نحو بولي وبالنسبة إلى خط الدفاع يروق دائما اللاعب استوري. ولكن نادي الميلان لم يصبح فجأة يكره اللاعبين الأجانب، ففي خط الهجوم هناك أيضا فكرة ضم الأرجنتيني باستوري، ولكن راتب مهاجم باريس سان جيرمان أعلى بكثير مما يتقاضاه اليساندرو ديامانتي. إذن ثمة عوامل كثيرة تلعب دورا هاما في مسألة انتقال اليساندرو إلى الميلان ولكن المبارزة مع اليوفي تظل مفتوحة. يذكر أن الميلان على استعداد للنزال، لا سيما لو لم يظل بواتينغ وروبينهو متوقفان في انتظار عروض قوية في آخر أيام سوق الانتقالات. الأرجنتيني باستوري مجرد فكرة، فهو ليس المهاجم الذي من المفترض أن يحل مكان جامباولو باتزيني، هناك اللاعب بيتانيا الذي ستتم إعارته من قطاع الناشئين حتى يتعافى جامباولو من إصابته. الميلان لا يود الإنفاق والتسبب في حدوث اكتظاظ لا يكون إيجابيا في بعض اللحظات. هذه المرة إدارة النادي تبحث عن الحفاظ على فريق يتكون من 25 لاعبا، كما طلب المدرب أليغري مرارا. وحتى الآن لم يتم تحديد عدد صانعي الألعاب الذين سيوجدون في الميلان ولكن هناك شيئا واحدا مؤكدا، وهو أن الصراع من أجل الظفر بخدمات ديامانتي سينشط سوق انتقالات اليوفي والميلان. فقد بدأ بالفعل الصراع بين الناديين على السيادة في المنتخب الإيطالي.

وفي إطار متصل، كالعادة يبدأ سيناريو سوق الانتقالات بالأحلام والتأكيدات والمشاريع. والخطوط العريضة لسوق انتقالات الميلان هي المعتادة دائما، الصفقات المحتمل وصولها، ما عدا الصفقات الاستثنائية، ينبغي أن تضم لاعبين شباب ولا تتكلف كثيرا مع امتلاك المهارة في الوقت ذاته. وبهذا الصدد أوضح غالياني: «لن نسعى لضم رأس حربة ثان لن يفيدنا بعد شهر من بداية الموسم لأن باتزيني وقتها سيكون قد عاد من الإصابة. سوف يلعب بيتانيا مكان جامباولو. الميلان سيكون في الموسم القادم أحد الفرق الأكثر شبابا في أوروبا». وتابع غالياني تصريحاته على هامش تسلمه إحدى الجوائز الخاصة بالعمل الإداري في مجال الرياضية: «لقد تابعنا البرازيلي نيمار. هذا الأمر لم يكن معروفا. عندما سيصل الميلان إلى إنفاق ما يزيد عن 10 مليون يورو في سوق الانتقالات سيكون بإمكاننا التركيز على نيمار القادم». ولكن حتى الآن الاستراتيجية كما هي: «سيصل لاعب إلى الميلان فحسب إذا رحل آخر». ثم أقر غالياني: «ديامانتي؟ أجل إنه يروق لي. ولكنه لاعب في صفوف بولونيا». وحول احتمالية انتقال تيفيز إلى اليوفي أضاف أدريانو: «كيف أراه بين صفوف اليوفي؟ حسنا، إنه أمر يحزنني.. ولكن برلسكوني في النهاية على حق، لو كان تيفيز وصل إلى الميلان في الموسم الماضي لما كان بيننا الآن ماريو بالوتيللي». إنه المهاجم الإيطالي الذي بفضله سينطلق الميلان في الموسم القادم وهو يصرخ بشدة نحو الدرع المحلية: «لقد حصدنا في عام 2013 عدد نقاط أكثر من باقي فرق الدوري الإيطالي. نحن قادرون على المنافسة في كل القطاعات ولا ننطلق خلف أحد».

يذكر أن ديامانتي لعب 34 مباراة مع بولونيا في الموسم الماضي (منها 33 مباراة أساسيا) وسجل خلالها سبعة أهداف، بينما إجمالي عدد أهدافه في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بلغت 24 هدفا خلال 123 لقاء.