الآزوري يكتفي بنقطة أمام التشيك في التصفيات المؤهلة للمونديال

في مباراة شهدت تألق الحارس بوفون.. وانفلات أعصاب بالوتيللي

TT

اكتفى المنتخب الإيطالي بانتزاع نقطة واحدة أمام نظيره التشيكي في المباراة التي جمعت بينهما أول من أمس (الجمعة) وانتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين في إطار لقاءات التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. على أي حال، لقد سار الأمر بخير، بل هكذا بشكل جيد للغاية. بطولة كأس العالم المقبلة باتت أفقا واضح المعالم أمام الآزوري ولقاء براغ، بعد أربع هزائم متتالية، على الأقل لم يكن ضد مصلحة الفريق الإيطالي. والآن ينبغي التوقف وإنهاء الأعذار، إنه التعادل السلبي الثالث خلال حقبة تشيزاري برانديللي (المرتان السابقتان كانتا في أكتوبر /تشرين الأول 2010 في بيلفاست وفي بطولة أمم أوروبا في يونيو /حزيران الماضي أمام إنجلترا، قبل أن تفوز إيطاليا بضربات الجزاء الترجيحية)، وبعيدا عن بوفون كان باقي أداء الآزوري يعكس المخاوف والارتباك والمعانات.

ببساطة منتخب إيطاليا لم يكن بحالته أول من أمس أمام التشيك وبرانديللي كان يتوقع ذلك: «لأنه كان هناك عناق مختلف لهذه المباراة، كان علينا الاختيار إما التألق بشدة أمام التشيك أو العمل بتركيز خلال الـ10 أيام المقبلة من أجل إيجاد التألق الذي سيلزمنا فيما بعد». من أجل هذا تحدث مدرب الآزوري عقب اللقاء قائلا: «إنها نقطة ثمينة للغاية نحو مونديال البرازيل، كنا نرغب في هذه النقطة مهما كانت التكلفة وقد استحققناها، فريقنا لم يستسلم مطلقا من ناحية الشخصية وجميع اللاعبين حاولوا الدفاع عن النتيجة التي تعد رائعة إذا ما نظرنا إلى تقدمنا في ترتيب المجموعة وفي ظل بقاء ثلاث مباريات لنا على ملعبنا».

هذا هو نصف الكوب الممتلئ أما النصف الآخر فقد تحدث عنه برانديللي قائلا: «هذه المباراة لم نتمتع فيها مطلقا بالإيقاع المطلوب. كنا أقل لمعانا وأقل سرعة في المناورة وأقل كثافة في اللعب، وأكثر صعوبة في التمرير الذي أصبح بطيئا. ثم افتقدنا التحرك للأمام والعمق، بمجرد ما كان الخصم يسرع تحركاته كنا دائما نحن متأخرين. دون تألق بوفون كان من الممكن أن نخسر، ولكن مثل هذه المباريات هي التي تساعد على تكوين الشخصية، مثلما حدث منذ عام، في مباراتنا ببطولة أمم أوروبا أمام روسيا، أنا لست قلقا بشأن بطولة كأس القارات لأنه بعد موسم صعب لا يمكن أن تمتلك البطاريات الكاملة». ومن أجل هذا، فضلا عن الإجهاد العضلي، قام برانديللي باستبدال أندريا بيرلو: «كنت في حاجة إلى منح الحماية لقلبي الدفاع». ومن أجل ذلك أيضا كان تشيزاري قد فكر في جورجيو كيلليني على الجانب الأيسر: «كنا نعلم أن منتخب التشيك في تلك المنطقة يهاجم بلاعبين أكثر وقد اخترت وجود الشعراوي أمام جورجيو لمنح مزيد من التغطية». ولم يكن هناك مفر من تطرق برانديللي إلى الحديث عن حالة الطرد التي تعرض لها ماريو بالوتيللي قائلا: «عند لحظة بعينها أصبح ماريو عصبيا للغاية وسقط في فخ الاستفزازات نظرا لأنه تحمل الكثير من المخالفات، على أي حال ينبغي أن يتحكم ماريو في أعصابه وأن ينضج في هذا الجانب. ما حدث أمر مؤسف، لقد كنت أفكر في استبداله ولم يكن لدي الوقت. الشعراوي؟ كان يهمني أن يمنح الفريق العمق، وقد فعل ذلك 2 - 3 مرات بشخصية وشكلنا خطورة، ولكنه لم يكن باستمرار إلى حد ما».

وعقب انتهاء اللقاء صرح الحارس المتألق جيجي بوفون قائلا: «هذه النقطة ستسمح لنا بالوصول إلى آخر أربع مباريات من التصفيات، منها ثلاث على ملعبنا، بهوامش تقدم جيدة. من الصعب لعب مباراة بالغضب المناسب على بعد شهر من نهاية بطولة الدوري. في مثل هذه المباريات لا يهم فحسب الركض يتطلب الأمر القتال أيضا. ماريو بالوتيللي؟ كان أمرا مؤسفا طرده ولكن ليست هناك مشكلة. ربما يحدث له ما يقع على الآخرين، ليس هناك شيء خطير. لقد كان ماريو غير محظوظ في حصوله على الإنذار الثاني. لقد كانت لعبة متكررة وكان من الصواب إطلاق الصافرة بوجود مخالفة ولكن الإنذار كان مبالغا فيه. أما بالنسبة إلى عصبية ماريو بعد الطرد فقد كانت تنفيسا عما شعر به من ضيق، ليس أكثر. لقد راق لي ألبرتو أكويلاني كثيرا كنائب لأندريا بيرلو. بطولة كأس القارات؟ أنا متفائل لأنني أؤمن بقدرات فريقنا». هذا فيما أضاف أكويلاني: «من الطبيعي أنه في هذه المرحلة يحدث بعض الإجهاد. علينا أن ننظر إلى هذه النقطة بشكل إيجابي». ومن المفترض أن يقرر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم ما إذا كانت عقوبة إيقاف بالوتيللي عقب هذا الطرد سيتم تفعيلها خلال مباريات بطولة كأس القارات أم خلال اللقاء المقبل من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل؛ أي أمام بلغاريا.