أكد لاعب الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي معتز الموسى أن ضياع لقب دوري الأبطال الآسيوي في نسخته الماضية كان السبب في فقدان لقب دوري زين السعودي للمحترفين، مشيرا إلى أن فريقه قد فرط في نقاط سهلة، مشددا في حواره مع «الشرق الأوسط» بعد اختتام الموسم الرياضي الحالي، على أن دوري عبد اللطيف جميل خلال الموسم المقبل سيكون هدفا للأهلي، لا يمكن التفريط فيه، بالإضافة إلى بطولة آسيا «التي نجحنا في الوصول لدور الثمانية في نسختها الحالية»، وقال إن الأهلي يملك جميع الإمكانات الفنية التي تضعه في المقدمة، كما تطرق لعقده الاحترافي مع الأهلي الأخير وما صاحبه من شد وجذب بين الطرفين:
* كيف ترى نتائج فريق الأهلي خلال الموسم الرياضي الذي اختتم قبل أيام؟
- بصراحة لم يكن الطموح أن نخرج خلال هذا الموسم من دون أي بطولة بعد المجهود الكبير والإمكانات المتوفرة، وقد يكون للظروف التي مر بها بالفريق خصوصا مع نهاية الموسم أسهمت في النتائج التي خرجنا بها كتغيير الجهاز الفني، وكذلك الإصابات التي تعرض لها جميع لاعبي خط الهجوم وهذه لا تحدث إلا نادرا في أي فريق، وعلى الرغم من ذلك نجحنا في التأهل لدور الثمانية لدوري الأبطال الآسيوي، لكننا نعتذر لجماهيرنا على هذا الموسم ونحن نعلم أن طموحهم في اللاعبين كان أكبر.
* أيهما كان أكثر تأثيرا على نتائج الفريق من وجهة نظرك، تغيير المدرب أم إصابة اللاعبين؟
- كلاهما ساهم في الخروج غير المرضي لنا خلال هذا الموسم وبنسبة متساوية، إذ إنه عندما تفقد لاعبين بحجم البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني في مراحل الحسم، فلا شك أن غيابهما له تأثير كبير وقد يتحدث البعض أن أي فريق يريد المنافسة لا يتأثر في ظل وجود البديل الجاهز، لكن غير الطبيعي أن تفقد أربعة عناصر في خط المقدمة دفعة واحدة وهو الأمر الذي قصم ظهر الأهلي، فكما هو معروف فإن أي فريق لا يزيد تشكيل لاعبي خط الهجوم عن أربعة أو خمسة عناصر كحد أقصى، بالإضافة للجهاز الفني فقد اجتهد المدرب أليكس رغم استلامه للمهمة منتصف الموسم خلفا للتشيكي كاريل غاروليم ولكن الظروف لم تساعده رغم معرفته بما يقارب 90% من عناصر الفريق بحكم أنه سبق له الإشراف عليهم قبل موسمين، وعلى الرغم من جميع الظروف فهذا من وجهة نظري لا يعفينا من تحمل جزء من المسؤولية، إلا أننا حاولنا إنقاذ الموسم بالمحافظة على كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال وكنا قريبين من ذلك لولا الخسارة غير المتوقعة من الشباب في إياب نصف النهائي بعد التفوق عليه ذهابا.
* صاحب تجديد عقدك الاحترافي مؤخرا شد وجذب بينك وبين النادي، ماذا عن هذا الأمر؟
- غير صحيح، فالأمر تم بالاتفاق ولم تحدث أي خلافات وكان التفاوض بين وكيل أعمالي فهر الطيب الذي أدار المفاوضات بكل احترافية وبين إدارة النادي، والمفاوضات لم تأخذ وقتا طويلا لوجود رغبة بين الطرفين، فأنا نشأت في درجات فرق الأهلي السنية حتى وصلت للفريق الأول والاستمرار في خدمة النادي أمنية لي، ولأي لاعب ينتمي للأهلي، لكن كما هو معلوم فإن اللاعب المحترف مصدر رزقه من كرة القدم وعمر اللاعب قصير في الملاعب وأي مطالبة مالية ليست معيبة خصوصا إذا كانت في حدود المعقول ومبنية على تقييم فني، وأنا ما زلت أحد أبناء النادي وسأسعى لتسخير جهدي لخدمته بكل ما لدي من عطاء.
* الكثير من الجماهير تنتقد معتز الموسى باستمرار؟
- ذكرت سابقا أنه إذا كان الانتقاد مبنيا على أمور فنية فهو مرحب به، وأعمل للاستفادة منه أما الانتقاد من دون مسببات فهو غير مقبول، فأنا لاعب ضمن مجموعة، والأرقام والإحصائيات هي من تتحدث، ودائما ما أعمل لتنفيذ المطلوب مني من قبل الأجهزة الفنية في الفريق بحذافيره داخل الملعب ويبقى التوفيق بيد الله، ومن الصعب أن تجد الجماهير يجتمعون على محبة لاعب، حتى لو كان أفضل لاعب في العالم، حتما ستجد محبي الفريق المنافس ينتقدونه بشكل دائم والمهم لدي رضا الجهاز الفني من خلال أدائي الأدوار المطلوبة داخل الملعب وعملي لتسخير جهدي من أجل تحقيق النتائج الإيجابية.
* لكن الجماهير تنتقدك أيضا في زيادة وزنك؟
- هي مشكلة يتعرض لها أي لاعب، وليس معتز الموسى فقط خصوصا في ظل الابتعاد عن المشاركة في المباريات، إذ إن لياقة المباريات تختلف عن الالتزام بأداء التدريبات وعلى الرغم من ذلك دائما ما أجتهد في التدريبات حتى أكون في الصورة المطلوبة ومن ضمن الأمور أنني دائما أسعى لعدم الانقطاع عن التدريبات للمحافظة على لياقتي البدنية بالإضافة للعمل قبل بداية أي موسم وقبل انطلاق التدريبات الإعدادية بدخولي في برنامج لياقي خاص لمدة لا تقل عن أسبوعين يساعد على أن تكون بدايتي حسب المطلوب عند كل موسم.
* نشاهدك تظهر في بعض المباريات بالتسجيل من خلال ضربات الرأس أهدافا حاسمة وتختفي في مباريات أخرى؟
- هذا ناتج من الدور المطلوب مني من قبل المدرب، ففي بعض المباريات يطلب مني عدم الاندفاع بشكل دائم نحو مرمى المنافس والوجود في مساحات معينة، حيث تكون الأدوار والمهام الدفاعية مناطة بي بشكل أكبر؛ مما يعيق تقدمي بشكل دائم، وقد تسنح الفرص في المشاركة من خلال الكرات الثابتة خصوصا في ضربات الزاوية وهي أيضا قد ألزم من خلالها بتغطية تقدم متوسطي الدفاع للمساندة وهي أمور قد تخفى على الكثير من الجماهير لكن لا بد من الالتزام بها لتأثيرها الكبير وكما ذكرت فإن المهم نجاحي في أداء أدواري داخل الملعب ورضا الجهاز الفني.
* ماذا اختلف عليكم كلاعبين بين المدربين غاروليم وأليكس؟
- نحن لاعبون، وأقوم بتنفيذ ما يطلبه مني المدرب داخل الملعب والاثنان نحترمهما كمدربين لفريق الأهلي ونسعى للاجتهاد قدر المستطاع لتحقيق النتائج الإيجابية ولا يمكن أن أقوم بتقييم دور وعمل المدرب؛ فلم أصل لهذا المستوى، وفي الحقيقة الثنائي اجتهد قدر المستطاع لتحقيق آمال مسؤولي ومحبي الأهلي وحقق الفريق على يد كل واحد منهما كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال في فترات سابقة كإنصاف لجهدهما.
* ما طموحكم في الموسم المقبل؟
- حقيقة طموحنا في الموسم المقبل تحقيق بطولتين نسعى لحصدها بكل قوة والفريق قادر على ذلك بعد توفيق الله وهما بطولة دوري الأبطال الآسيوي ودوري عبد اللطيف جميل بإذن الله وسنجتهد لتحقيق تطلعات مسؤولي ومحبي النادي.
* خسرتم اللقب الآسيوي في الموسم الماضي رغم وصولكم للمباراة النهائية؟
- صحيح لم نوفق في المباراة النهائية واستطاع الفريق المنافس أولسان الكوري أن يستغل جميع ظروف المباراة وتسخيرها لصالحه بالإضافة إلى أن الأهلي لم يكن في يومه في تلك المباراة، عموما هي تجربة لن تنسى وسنعمل للاستفادة منها في المقبل من المنافسات فقد اكتسبنا خبرة جيدة من تلك المشاركة التي تعتبر الأولى لمعظم لاعبي الفريق وستكون عاملا محفزا لنا في النسخة الحالية لتكرار الوصول للمباراة النهائية والمنافسة على لقب البطولة بكل قوة بعد نجاحنا في الوصول لدور الثمانية للبطولة على الرغم من قوة المنافسين المتأهلين لهذا الدور من القارة الآسيوية.
* هل تود أن تتحدث عن أي أمر في نهاية حوارنا هذا؟
- أشكر جميع جماهير الأهلي التي ساندتنا طوال الموسم المنتهي والتي مهما تحدثنا عن دورها فلا يمكن أن نوفيها حقها، ونعتذر عن عدم تحقيق طموحاتهم لكننا نعدهم بمشاهدة أهلي مختلف في الموسم المقبل.