اليابان.. كأس القارات اختبار حاسم لمعرفة مكانتها «عالميا»

زاكيروني قال إنه يعمل على منتخب سيفاجئ ويدهش متابعي مونديال 2014

TT

أصبحت اليابان أول دولة تضمن التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 لكنها رغم ذلك تبدو في موقف صعب لاجتياز الدور الأول عندما تنطلق كأس القارات في البرازيل منتصف الشهر الحالي.

وشاء القدر أن تكون المباراة الأولى الرسمية لليابان بعد التأهل لكأس العالم مع البرازيل صاحبة الأرض عندما يلتقي المنتخبان في افتتاح كأس القارات يوم 15 يونيو (حزيران) الحالي ضمن منافسات المجموعة الأولى.

ويدرك الإيطالي البرتو زاكيروني مدرب اليابان الذي سيواجه منتخب بلاده في الجولة الثانية قبل أن يلتقي مع المكسيك أنه حقق الهدف الأكثر أهمية لكنه لن يكتفي بذلك فحسب.

وقال زاكيروني الذي ضمن التأهل لكأس العالم يوم الثلاثاء الماضي: «جئت إلى اليابان من أجل التأهل بالفريق إلى كأس العالم. هذا هو نهاية القول. أشعر براحة بعدما حققت هذا. سنتحسن ونفاجئ العالم».

وأضاف: «يجب أن يكون طموحنا كبيرا.. لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالشعور بالرضا. نريد أن نبلي بلاء حسنا في كأس العالم.. وكأس القارات ستكون مكانا رائعا لمعرفة مكاننا في الكرة العالمية».

وعمت الاحتفالات في اليابان بعد التعادل 1 - 1 مع أستراليا بفضل ركلة جزاء نفذها صانع اللعب كيسوكي هوندا في اللحظات الأخيرة من مباراة المنتخبين التي أقيمت في سايتاما الأسبوع الماضي.

ورغم موهبة صانعي اللعب هوندا وشينجي كاجاوا لاعب مانشستر يونايتد بطل إنجلترا تبقى اليابان تواجه صعوبة في تسجيل الأهداف أمام منافسين من العيار الثقيل وهو ما يمكن أن يتكرر في كأس القارات.

وقال كاجاوا: «نريد تحقيق الفوز على الصعيد العالمي.. كل لاعب في هذا الفريق يحتاج إلى تصميم أكبر وقوة إرادة. نمتلك كثيرا من اللاعبين الموهوبين يلعبون في أندية خارج البلاد الآن لكن نحتاج جميعا أن نكون أكثر قوة عندما نلعب مع اليابان».

وأضاف: «واحدة من نقاط قوتنا هي العمل الجماعي.. لكن لا يمكننا تحقيق الفوز بهذا فقط. نحتاج إلى شخصية أقوى داخل الفريق. العمل الجماعي أمر جيد لكنه ليس كافيا».

ويسعى المنتخب الياباني لكرة القدم حاليا إلى تعزيز وتدعيم قوته من خلال تطوير وتنمية وطلب مزيد من المهارات الفردية. وبعدما حجز الفريق بطاقة تأهله للنهائيات، أكد لاعبو المنتخب الياباني أنهم بحاجة لتدعيم وتقوية مستوياتهم الفردية من أجل تقديم عروض أفضل في البطولة التي تستضيفها البرازيل منتصف العام المقبل. وقال كيسوكي هوندا نجم خط وسط سيسكا موسكو الروسي: «أبرز نقاط القوة بالمنتخب الياباني تكمن في الأداء الجماعي.. ولكن الأكثر أهمية الآن هو كيف يصبح كل لاعب منا من الممكن الاعتماد عليه وكيف نطور مستوانا». وقال تيتسو ناكانيشي، اللاعب السابق والمعلق التلفزيوني الحالي: «هوندا شخص يفكر دائما فيما يحتاجه المنتخب الياباني ليفوز بكأس العالم». وقال ماكوتو هاسيبي نجم خط وسط فولفسبورغ الألماني وقائد المنتخب الياباني: «شعرنا بارتياح» ويتفق هاسيبي مع هوندا حاليا في أن المنتخب الياباني يحتاج إلى لاعبين لديهم شخصية مميزة في الملعب. وقال هاسيبي: «من أجل تحقيق الفوز على الساحة الدولية، نحتاج إلى تطوير أنفسنا».

وأضاف زميلهما شنجي كاجاوا نجم هجوم مانشستر يونايتد الإنجليزي: «نحتاج إلى مزيد من تطور شخصية اللاعب في الفريق. الأداء الجماعي قد يؤتي ثمارا جيدة ولكنه ليس كافيا في حد ذاته. نحتاج من اللاعبين أن يكونوا أكثر اعتمادا على أنفسهم مثل كيسوكي هوندا».

وأوضح: «في اليابان، نشعر بالقلق الشديد من تفكير الآخرين. وفي مانشستر يونايتد، كل لاعب يلعب لنفسه ويفعل ما يريد ولكن هذا يأتي بنتيجة جيدة للفريق في النهاية». ويختتم المنتخب الياباني مسيرته في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال بلقاء نظيره العراقي يوم بعد غد الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة قبل التوجه إلى البرازيل للمشاركة في بطولة كأس القارات التي تستضيفها البرازيل من 15 إلى 30 يونيو الحالي. ويستهل المنتخب الياباني مسيرته في البطولة بلقاء نظيره البرازيلي في المباراة الافتتاحية للبطولة علما بأن المنتخب الياباني سقط برباعية نظيفة أمام نظيره البرازيلي في مباراة ودية أقيمت بينهما في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وتتضمن قائمة المنتخب الياباني المشارك في كأس القارات 14 لاعبا محترفا في الأندية الأوروبية من بين 23 لاعبا في القائمة، ويبرز من هؤلاء المحترفين اللاعب يوتو ناجاتومو مدافع إنتر ميلان الإيطالي وشنجي أوكازاكي مهاجم شتوتجارت الألماني. ورغم نجاح الفريق في التصفيات المؤهلة للمونديال، لا يحظى الفريق بتوقعات كبيرة من قبل المشجعين ووسائل الإعلام اليابانية قبل خوض كأس القارات.

وإذا خاض زاكيروني مع الفريق بطولة كأس العالم، ستكون أول مشاركة له في البطولة بصفته مدربا، علما بأن مهمته مع اليابان هي التجربة الأولى له في تدريب المنتخبات.

وقال زاكيروني إن المهمة التالية للمنتخب الياباني هي «إدهاش العالم».

وأضاف: «في أوروبا، التي جئت منها، يعتقد كثيرون أن العالم لن يتغير. ولكنني لا أرى هذا. أريد أن أبرهن على أننا على قدم المساواة مع أفضل الفرق في عالم كرة القدم».

وتحتل اليابان المركز الـ32 على مستوى تصنيف الفيفا وستشارك في كأس القارات بوصفها بطلة لكأس أمم آسيا التي جرت في يناير (كانون الثاني) من عام 2011 في قطر علما أنه سبق لها أن احتلت المركز الثاني في كأس القارات عام 2001 وسبق لها الفوز بكأس أمم آسيا 4 مرات أعوام 1992 و2000 و2004 و2011 وتولى البرتو زاكيروني تدريب اليابان في أغسطس (آب) 2010.

وستكون المباراة الأولى لليابان في البطولة أمام البرازيل في 15 يونيو ذات طابع خاص بعدما أصبحت أول دولة تضمن التأهل للنهائيات في العام الماضي عقب تعادلها مع أستراليا في التصفيات الآسيوية يوم الثلاثاء الماضي.

ورغم الرغبة الأكيدة من اليابان فإنها ستلعب في مجموعة صعبة تضم إيطاليا والمكسيك والبرازيل صاحبة الضيافة.