واصل الإسباني رافائيل نادال مسيرته وقصة نجاحه التاريخية مع بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) بالتتويج باللقب للمرة الثامنة (رقم قياسي) إثر تغلبه على مواطنه ديفيد فيرر 6 / 3 و6 / 2 و6 / 3 في المباراة النهائية أمس.
وأصبح نادال، 27 عاما، أول لاعب في التاريخ يتوج بلقب إحدى بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى ثماني مرات، كما أنه لم يخسر لقب البطولة في رولان غاروس منذ بدء مشاركاته فيها عام 2005 إلا في نسخة 2009.
وحقق نادال أيضا بهذا الانتصار فوزه الـ59 في 60 مباراة في رولان غاروس، علما بأن خسارته السابقة في الدورة تعود إلى ثمن نهائي 2009 عندما سقط أمام السويدي روبن سودرلينغ في أربع مجموعات.
وكان النهائي هو الرابع في تاريخ البطولة الذي يجمع بين إسبانيين بعد مواجهة سيرخي بروغيرا مع البرتو بيراساتيغوي عام 1994 وكارلوس مويا مع أليكس كوريتخا عام 1998 وألبرت كوستا مع خوان كارلوس فيريرو عام 2002.
وتقدم نادال 20 - 4 في المواجهات المباشرة مع فيرر، علما بأنه فاز أيضا على مواطنه في نصف نهائي النسخة الماضية، بينما لم ينجح فيرر في الفوز على نادال منذ عام 2011 في ربع نهائي بطولة أستراليا.
من جهة أخرى أوضحت البطلة الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة أولى عالميا والمتوجة بلقب السيدات في بطولة روان غاروس الفرنسية أنها تستبعد الاعتزال قريبا وأنها لا تزال قادرة على تقديم أداء أفضل.
وقالت سيرينا ويليامز ردا على تشبيهها بالممثلة غريتا غاربو التي كانت من نجمات هوليوود في القرن الماضي واعتزلت في عز عطائها وهي في الخامسة والثلاثين: «بالتأكيد أريد الاعتزال وأنا في القمة، وهذا هدفي، لكن هل وصلت إلى القمة؟».
وكانت سيرينا قد فازت على الروسية ماريا شارابوفا الثانية عالميا 6 - 4 و6 - 4 في النهائي لترفع عدد ألقابها في بطولات الغراند سلام إلى 16، ولتقترب من مواطنتيها كريس إيفرت ومارتينا نافراتيلوفا ولكل منهما 18 لقبا.
يذكر أن الألمانية شتيفي غراف توجت 22 مرة في البطولات الكبرى، في حين أن الرقم القياسي هو بحوزة الأسترالية مارغاريت كورت (24 لقبا). كما رفعت سيرينا رصيدها إلى 52 لقبا في مسيرتها التي انطلقت عام 1995.
وتابعت البطلة الأميركية: «أنا مرتاحة فعلا وأستمتع بكل لحظة في الملاعب، وأقول دائما إنني أشعر وكأنني لم أصل إلى قمة مستواي حتى الآن وإنني ما زلت قادرة على أن أكون في مستوى أفضل، وأنا أسعى للوصول إلى ذلك». وأوضحت: «أعتقد أن العمر هو مجرد رقم بالنسبة لي، لأنني لم أشعر بهذه الجهوزية البدنية من قبل، فأنا بحالة رائعة وأريد مواصلة مسيرتي لتحقيق المزيد».