مصر تهزم زيمبابوي برباعية في عقر دارها وتقترب من الدور النهائي الحاسم

تونس تقتنص نقطة ثمينة من سيراليون والمغرب يحتفظ بالأمل بانتصار على تنزانيا في تصفيات أفريقيا لمونديال 2014

TT

خطا المنتخب المصري لكرة القدم خطوة إضافية نحو الدور النهائي من تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات مونديال 2014 في البرازيل بعد فوزه على مضيفه الزيمبابوي 4 - 2 أمس في هراري في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السابعة.

وسجل محمد أبو تريكة في الدقيقة 6 ومحمد صلاح (هاتريك) في الدقائق41 و78 و83 أهداف مصر، في حين سجل نولدج موسونافي الدقيقة 21 وخاما بيليات في الدقيقة 81 هدفي زيمبابوي.

ورفعت مصر رصيدها إلى 12 نقطة مقابل 4 لغينينا ونقطتين لموزمبيق ونقطة واحدة لزيمبابوي.

ويدين المنتخب المصري بالفضل الكبير في هذا الفوز الثمين إلى لاعبه محمد صلاح نجم بازل السويسري، حيث صنع الهدف الأول لزميله محمد أبو تريكة ثم سجل الثلاثة أهداف الأخرى (هاتريك).

وجاءت بداية المباراة سريعة من جانب المنتخب المصري الذي دخل اللقاء مهاجما منذ الدقيقة الأولى بحثا عن هدف مبكر يربك به حسابات المنافس وتمكن بالفعل من هذا في الدقيقة السادسة عن طريق أبو تريكة عندما مرر إليه صلاح كرة عرضية فلم يتوان في تسديدها داخل الشباك مسجلا الهدف الأول.

وفي الدقيقة 22، سجل منتخب زيمبابوي هدف التعادل عبر موسونا مستغلا خطأ دفاعيا من جانب محمود فتح الله لتسكن الكرة شباك إكرامي.

وكاد المنتخب المصري يسجل هدفه الثاني عن طريق محمد صلاح الذي انطلق بالكرة وتوغل بها داخل منطقة الجزاء، لكنه سددها بغرابة في جسم الحارس ثم خارج المرمى في الدقيقة 30.

وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، قدم محمد أبو تريكة هدية رائعة لصلاح الذي انفرد بحارس زيمبابوي وأسكن الكرة في المرمى مسجلا الهدف الثاني لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب المصري 2 - 1.

واشتعلت الإثارة في الشوط الثاني وكثف لاعبو مصر من هجماتهم ونجح في الدقيقة 78 من تسجيل الهدف الثالث عندما قدم أبو تريكة هدية أخرى لصلاح لينفرد بحارس زيمبابوي ويسكنها بسهولة في المرمى. ولم يمر على الهدف وقت طويل حتى استقبلت شباك إكرامي الهدف الثاني من خطأ فادح عندما مرت رأسية بيليات من بين يديه لداخل المرمى.

ولم يهدأ المنتخب المصري حتى أحرز هدف الاطمئنان مجددا في الدقيقة 83 عندما أهدى أبو تريكة الكرة إلى محمد صلاح ليسدد كرة أرضية زاحفة في المرمى مسجلا الهدف الرابع.

وبمكن لمصر أن تحجز بطاقتها في حال تعادل غينينا مع موزمبيق لاحقا أو خسارتها أمامها، لكن فوزها سيؤجل تأهل منتخب الفراعنة إلى الجولة المقبلة أو حتى الأخيرة.

وفي المجموعة الثانية أفلت المنتخب التونسي من الخسارة أمام مضيفه السيراليوني وتعادل معه 1 - 1 في الجولة الرابعة.

وكانت سيراليون في طريقها إلى رد الاعتبار لخسارتها أمام تونس 1 - 2 في الجولة الماضية في مارس (آذار) الماضي في تونس العاصمة وإلحاق الخسارة الأولى بنسور قرطاج في الدور الثاني عندما تقدمت عليها بهدفين لكي كامارا في الدقيقة 39 والحسن كامارا في الدقيقة 72 مقابل هدف لأسامة الدراجي في الدقيقة 55 من ركلة جزاء، بيد أن فخر الدين بن يوسف أدرك التعادل للضيوف في الدقيقة الأخيرة.

وعززت تونس موقعها في الصدارة برصيد 10 نقاط بفارق 5 نقاط أمام سيراليون. وضمن نفس المجموعة فاز منتخب الرأس الأخضر على ضيفه الغيني الاستوائي 2 - 1 في برايا. وهو الفوز الأول لمنتخب الرأس الأخضر في الدور الثاني بعد 3 هزائم، وهو معنوي كونه فقد كل الآمال من أجل المنافسة على بطاقة المجموعة للدور الحاسم، حيث يملك 3 نقاط بفارق 7 نقاط خلف تونس المتصدرة والتي تملك فرصة حسم البطاقة في حال فوزها على مضيفتها غينيا الاستوائية الأحد المقبل في الجولة الخامسة قبل الأخيرة.

وتجمد رصيد غينيا الاستوائية عند 4 نقاط في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة خلف سيراليون الثانية.

وفي المجموعة الثالثة استغل المنتخب المغربي النقص العددي في صفوف ضيفه التنزاني وحقق عليه فوزا غاليا 2 - 1.

وثأر المنتخب المغربي (أسود الأطلسي) لهزيمته 1 - 3 أمام تنزانيا ذهابا وحقق فوزا ثمينا حافظ به على الأمل الضعيف للغاية المتبقي له في التصفيات، حيث كان الفوز هو الأول له في هذه المرحلة من التصفيات.

ورفع المنتخب المغربي رصيده إلى خمس نقاط ولكنه ظل في المركز الثالث بالمجموعة بفارق نقطة واحدة خلف تنزانيا وبفارق خمس نقاط خلف نظيره العاجي الذي اقترب كثيرا من حجز بطاقة التأهل الوحيدة من هذه المجموعة إلى المرحلة النهائية بالتصفيات.

وكان أفيال ساحل العاج هم الأكثر استفادة من فوز المنتخب المغربي في هذه المباراة، حيث أبعد هذا الفوز المنتخب التنزاني خطوة كبيرة عن مطاردة الأفيال.

وشهدت الدقيقة 39 طرد اللاعب أجري موريس من صفوف المنتخب التنزاني، حيث نال الإنذار الثاني وتسبب يف ضربة جزاء سجل منها عبد الرازق حمد الله هدف التقدم في الدقيقة 39. وأضاف زميله يوسف العربي الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 51 قبل أن يحرز أمري كييمبا هدف حفظ ماء الوجه للضيوف في الدقيقة 62.

وكان المنتخب العاجي قد وضع قدما في المرحلة النهائية من التصفيات عبر هذه المجموعة إثر فوزه الكبير 3 - صفر على مضيفه منتخب غامبيا، بينما خرج المنتخب الغامبي رسميا من التصفيات بتجمد رصيده عند نقطة واحدة في المركز الأخير بالمجموعة بفارق نقطة واحدة خلف نظيره المغربي الذي بات أيضا بحاجة إلى معجزة لانتزاع صدارة المجموعة والتأهل للمرحلة النهائية من التصفيات.

وفي منافسات المجموعة العاشرة واصل المنتخب السنغالي نزيف النقاط بسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه الأنغولي 1 - 1 في لواندا.

وكانت السنغال البادئة بالتسجيل عبر مهاجم نيوكاسل الإنجليزي بابيس سيسيه في الدقيقة 23، لكن المنتخب الأنغولي أدرك التعادل في الدقيقة 51 بواسطة غييرمي أفونسو، وهو التعادل الثالث على التوالي للسنغال التي تسعى إلى بلوغ العرس العالمي للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا، مقابل فوز واحد كان على حساب ليبيريا 3 - 1 في الجولة الأولى.

وبقيت السنغال في الصدارة برصيد 6 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام أوغندا التي تستضيفها في الجولة السادسة الأخيرة في السادس من سبتمبر (أيلول) المقبل. أما أنغولا فقد رفعت رصيدها إلى 4 نقاط في المركز الثالث بفارق الأهداف أمام ليبيريا التي كانت قد خسرت أمام أوغندا صفر - 1 في كمبالا ضمن هذه الجولة.

وتحل السنغال ضيفة على ليبيريا، وأنغولا على أوغندا السبت المقبل ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة.

وفي المجموعة الخامسة تابعت الكونغو زحفها نحو حجز بطاقتها إلى الدور الحاسم بتعادلها الثمين مع مضيفتها الغابون صفر - صفر في فرانسفيل بالجولة الرابعة.

وهو التعادل الأول للكونغو بعد 3 انتصارات متتالية فعززت موقعها في الصدارة برصيد 10 نقاط بفارق 6 نقاط أمام الغابون التي انتزعت الوصافة مؤقتا بانتظار نتيجة النيجر وبوركينا فاسو اللتين تلتقيان لاحقا في نيامي.

وفي المجموعة الأولى واصل المنتخب الجنوب أفريقي مطاردة نظيره الإثيوبي بفوزه الكبير على مضيفه جمهورية أفريقيا الوسطى 3 – صفر في ياوندي في ختام الجولة الرابعة. وسجل برنارد باركر وسيفيوي تشابالالا وكاتليغو ماشيغو الأهداف، وهو الفوز الثاني على التوالي لجنوب أفريقيا بعد تعادلين مخيبين فرفعت رصيدها إلى 8 نقاط في المركز الثاني بفارق نقطتين خلف إثيوبيا التي انتزعت بدورها فوزا ثمينا من مضيفتها بوتسوانا 2 - 1 ضمن هذه الجولة أيضا.

وستكون الجولة الخامسة قبل الأخيرة حاسمة لتحديد صاحب بطاقة الدور الحاسم، حيث تلتقي إثيوبيا مع جنوب أفريقيا الأحد المقبل في أديس أبابا.

أما جمهورية أفريقيا الوسطى فقد خرجت خالية الوفاض على غرار بوتسوانا بعدما تجمد رصيد الأولى عند 3 نقاط في المركز الثالث والثانية عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير.

ويذكر أن متصدر كل مجموعة من المجموعات العشر في التصفيات يضمن تأهله إلى الدور الحاسم، حيث يلعب كل منتخبين ذهابا وإيابا لتحديد المتأهلين الخمسة إلى نهائيات المونديال.