اتخذت قضية الراعي الجديد لقميص نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي منحنى خطيرا بعدما أبلغ المهاجم السنغالي بابيس سيسيه إدارة النادي رفضه ارتداء قميص الراعي الجديد بسبب الإعلان الذي يروج لشركة «وونغا» التي تقدم قروضا ربوية، نظرا لأن ذلك يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي.
وقالت صحيفة «الميرور» البريطانية إن النادي لم يتوصل بعد إلى حل لتلك المشكلة مع اللاعب، على الرغم من أن الحل قد يكمن في ما تم التوصل إليه من قبل مع نجم توتنهام ووستهام يونايتد السابق المالي فريدريك عمر كانوتيه، الذي كان قد رفض ارتداء قميص نادي إشبيلية الإسباني الذي يحمل شعار موقع «888.com» لأنه يروج للرهانات. وتوصل النادي الإسباني إلى حل آنذاك يتمثل في ارتداء كانوتيه لقميص لا يحمل شعار الموقع، على الرغم من موافقة النجم المالي على ارتداء القميص في التدريبات فقط. وفي نهاية الأمر وافق كانوتيه على ارتداء القميص الجديد في المباريات أيضا ولكن شريطة أن يتم إعفاؤه من أي التزامات ترويجية مترتبة على ذلك.
وكانت شركة «وونغا» قد تعرضت لانتقادات شديدة من جانب جهات أخرى بسبب الفائدة الكبيرة التي تتقاضاها على القروض في 30 يوما. ويعني هذا أنه لو قام أحد مشجعي نيوكاسل يونايتد على سبيل المثال بالحصول على قرض من تلك الشركة بقيمة 50 جنيها إسترلينيا لشراء قميص النادي، فيتعين عليه أن يرد المبلغ 71.92 جنيه إسترليني بعد شهر واحد، بمعدل فائدة يصل إلى 42.12 في المائة في العام! وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي ألغى نادي بولتون عقد الرعاية مع شركة «كويك كويد» بسبب المعارضة الشديدة من جانب جمهور النادي. لكن ما يخشاه نادي نيوكاسل هو أن يؤثر قرار سيسيه على باقي اللاعبين المسلمين بالفريق وهم شيخ إسماعيل تيوتي وحاتم بن عرفة. وأشارت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية على موقعها الإلكتروني أمس إلى أن نادي نيوكاسل قد يضطر إلى بيع سيسيه لتجنب أزمة مع اللاعب في ما يتعلق بالشعار الذي سيرتديه الفريق على قميصه الموسم المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدير العام لنيوكاسل ديريك لامبياس ينتظر عودة سيسيه من مباراة يخوضها مع منتخب بلاده السنغال في تصفيات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها البرازيل عام 2014 كي يناقش معه هذه القضية الحساسة، مع التأكيد على أن قرار سيسيه فردي وليس ظاهرة عامة لدى اللاعبين المسلمين في نيوكاسل، حيث لم يعارض حاتم بن عرفة أو شيخ تيوتي ارتداء قميص الفريق الجديد.
وأشارت «ديلي ميل» إلى أنه في حالة عدم التوصل إلى حل لهذه الأزمة مع سيسيه فقد يلجأ نيوكاسل إلى بيع المهاجم المتميز إلى نادٍ آخر. وكان نادي انجي الروسي، الذي يلعب في صفوفه الكاميروني صامويل إيتو، قد أعرب عن اهتمامه بضم المهاجم السنغالي.