مورينهو «الاستثنائي» أصبح «الرجل السعيد»

أكد على شغفه لتحقيق النجاح مع عودته الجديدة لتشيلسي

TT

أعرب المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو عن سعادته بالعودة مرة أخرى لتدريب فريق تشيلسي الإنجليزي، وقال المدير الفني الذي كان يلقب بـ«سبيشيال وان» أو «الاستثنائي» عند تقديمه أمس للجماهير والإعلام في ملعب ستامفورد بريدج: «من الممكن أن تطلقوا علي الآن (هابي وان) (الرجل السعيد)».

وسبق لمورينهو أن قضى ثلاث سنوات في قيادة الفريق بين عامي 2004 و2007 ثم انتقل لتدريب إنتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني قبل العودة أخيرا لتدريب الفريق بداية من الموسم المقبل وبعقد يمتد أربع سنوات.

وأشار مورينهو (50 عاما) إلى أنه لا يطيق الانتظار حتى بدء تدريبات الفريق استعدادا للموسم الجديد. وقال: «إذا كان علي اختيار لقب لي في هذه المرحلة، فسأختار لقب (السعيد).. أشعر بسعادة بالغة. قضيت عامين في إنتر ميلان وثلاثة في مدريد. خمس سنوات في المسيرة التدريبية تمثل وقتا طويلا».

وأضاف: «أردت الفوز بأهم ثلاثة ألقاب في كل من بطولات الدوري والكأس. والأكثر من هذا، أردت اكتساب الخبرة. التدريب في كرة القدم يمثل أمرا مهما للمدرب. أردت الذهاب للمكان الذي أعشقه كثيرا بالفعل، ومهمتي هي أن أبرهن للنادي على أنني أستطيع الاستمرار هنا أربع سنوات، وأتمنى استكمال عقدي مع الفريق حتى آخر يوم فيه. وإذا أراد النادي ذلك أكون أكثر من سعيد».

وأضاف: «الوقت يمر بسرعة. مرت تسع سنوات منذ جئت هنا لأول مرة، ولدي نفس الشغف لتحقيق النجاح، هذه أول مرة أذهب فيها إلى ناد أحبه بالفعل».

وتناوب العديد من المدربين على تشيلسي منذ رحيل مورينهو وكان آخرهم الإسباني رفائيل بينيتز الذي تولى المسؤولية بشكل مؤقت بعد إقالة الإيطالي روبرتو دي ماتيو.

ورغم أن بينيتز قاد تشيلسي للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم القادم، فإن الجماهير لم تكن لتتقبل استمراره وخاصة مع تعليقاته ضد النادي عندما كان يتولى قيادة الغريم المحلي ليفربول.

ولم تنس الجماهير الطريقة التي ارتقى بها مورينهو بالفريق في بداية مشواره عندما قاد تشيلسي للقب الدوري الإنجليزي في 2005 بعد غياب 50 عاما. وفي 2006 حافظ تشيلسي على اللقب بعد موسم من الأرقام القياسية تحت قيادة مورينهو. ونجح مورينهو في بناء فريق يضم العديد من اللاعبين أصحاب الحضور القوي في الملعب مثل جون تيري وفرانك لامبارد وديدييه دروغبا وهرنان كرسبو وارين روبن ومايكل بالاك.

وأمضى مورينهو أول عامين مع تشيلسي بشكل ممتاز لكن علاقته بالملياردير الروسي رومان أبراموفيتش رئيس النادي بدأت في التحول للفتور قبل أن ينفصل المدرب البرتغالي عن النادي. بيد أن المدرب البرتغالي أكد أمس على قوة علاقته بمالك النادي وقال: «عدت لأننا (أنا وأبراموفيتش) في أفضل حالاتنا المهنية، وعلى استعداد للعمل معا مجددا، ظروف العمل الآن أفضل بكثير من السابق وهي ستساعدنا على تحقيق النجاح والحصول على ما أبحث عنه وهو الاستقرار».

وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان يشعر بأنه قادر على تحقيق أفضل مما حققه مع النادي اللندني في تجربته التدريبية الأولى، قال مورينهو: «إذا عملنا جيدا فإن النتائج ستتحقق».