ماتزاري: مصلحة الإنتر فوق الجميع.. وسأبقي المتخاذلين خارج الملعب

المدرب الجديد أكد النهوض بالفريق في أقرب وقت.. ورفض تهمة الخيانة

TT

يهتم القائد الحربي والتر ماتزاري بفرض النظام الجديد في مقر تدريب الإنتر الذي يحتاج إلى الحزم وإدارة الأمور بيد من حديد. وهذا ما سيفعله المدرب الجديد ماتزاري عند قيادته دفة الإنتر، وسيستغرق ساعة كاملة للتوجيهات. وبهذا الصدد، أوضح ماتزاري: «سأجتمع مع كل لاعب على حدة لمدة نصف ساعة». وسيحدث هذا في يومي 8 و9 يوليو (تموز) المقبل، كما أضاف: «وسأفعل ذلك قبل أن أجتمع بالفريق ككل». فلينتبه الجميع.

* أحد مفاهيم إدارتك القوية تتمثل في قدرة الفريق على امتلاك وإظهار روح الجماعة. فكيف ستفعل هذا في الإنتر؟

- روح الفريق تتولد من قناعاته التامة بفكرة واضحة، وهي أن مصلحة الجماعة تتقدم دائما على مصلحة الأفراد. ومن المهم أن نفهم ونجعل الفريق يفهم أنه منذ هذه اللحظة سنفكر فقط في الإنتر. وإذا لم ننجح في فعل هذا سنخاطر بالاستمرار في تحقيق نتائج سلبية، وأنا سأعتني بمراقبة ما الذي لا يجري جيدا.

* وهل «ستعيد» التعريف؟

- طوال 12 عاما من مسيرتي التدريبية كنت مدربا أرسي القواعد الأولى لاحترام القواعد وتبادل اللاعبين والعناصر المختلفة. ويبدأ النجاح في كرة القدم بالعناية بالتفاصيل وثقافة العمل والتضحية. ونحتاج في كرة القدم الحالية إلى أن نكون على أهبة الاستعداد البدني والذهني، وهذا ما أقوله للاعبين. فمن أجل الغياب عن تدريب يجب أن تكون هناك ضرورة حقيقية لذلك. وأنا معتاد دائما على التفكير في أن المباراة المقبلة ستكون حاسمة، وعلينا محاولة الاقتناع بهذا على الفور، وتحقيق نتائج مهمة، وإقناع اللاعبين بأن أفكارهم هي السليمة ونطور منها.

* ولماذا تركت فريق نابولي الذي سيشارك في دوري الأبطال من أجل تدريب الإنتر؟

- إن فكرة الرحيل عن نابولي نضجت بالفعل منذ بداية الموسم الأخير. وعندما كنت أذهب إلى المعسكر الصيفي كانت الإدارة تعرض علي تجديد العقد الذي كنت أرفضه، لأني ظننت بأن في نهاية ذلك العام الرابع سأترك مقعد التدريب على الأرجح لغياب المحفزات. ومن ثم كان هناك عروض متنوعة؛ من بينها كان عرض الإنتر وأراد رئيس النادي أن يقابلني، وراقني كل شيء. ومن جانب دي لاورنتيس، فهو يطلق دعابات أحيانا تكون جيدة وأحيانا غير ذلك. ولكن أؤكد على عدم قبولي لكلمة خيانة.

* فلنتحدث عن الإنتر، من طلبت من نابولي؟ وأي نوع من الفريق تريد؟ وكيف هي علاقتك مع المهاجم كاسانو في الحقيقة؟

- بالنسبة لسوق الانتقالات، أنا أحترم الأدوار، وسأتحدث عنها مع مسؤولي سوق الانتقالات الإنتر برانكا وأوزيليو فقط. وإذا كنت أرغب في الحصول على أحد اللاعبين من نابولي لن أفصح لكم عن اسمه. وبشأن كاسانو، أذكر أن علاقتي ممتازة مع كل اللاعبين الذين دربتهم، والدليل على ذلك قدومه لتحيتي على مقعد التدريب في استاد سان سيرو العام الماضي بعد خمس دقائق من بداية المباراة. وهذا يمنحكم الإجابة. وبالنسبة «للفريق»، أريد لاعبين بأدوار مزدوجة، في ظل وجود 22 لاعبا في المعسكر الصيفي بالإضافة إلى أربعة أو خمسة لاعبين شباب. وأنا مقتنع ببقاء الكثير من اللاعبين الذين سيحضرون المعسكر الصيفي. وهناك نقاط مرجعية للفريق الحالي، ولكني لن أكشف عنها.

* كيف سار اللقاء مع رئيس نادي الإنتر ماسيمو موراتي؟

- كان لقاء إيجابيا، وخرجت بانطباع جيد للغاية. ومما قرأت يبدو إنه أيضا لديه انطباع جيد عني. وأوضح لي رغبته في التعاقد معي؛ فأنا أعتمد على المركزية في عملي إلى حد ما، كما أنه يريد مدربا ذا شخصية. ويروقني تولي المسؤولية الكاملة عن العمل، حتى عن القطاع الطبي والإعداد البدني. وأعتقد أن لدي ما يؤهلني لفعل ذلك. وقال رئيس الإنتر إن التدريب شيء.. وتدريب الإنتر شيء آخر. وقال أيضا إنه بعد أربعة أعوام في نابولي أصبحت قادرا على أن أدرب في أي مكان. وبعيدا عن المزاح، اختارني موراتي لأنه يعتقد أن لدي الصفات المناسبة لتدريب الإنتر.

* والعودة للفوز لازمة.

- الواجب أن نعود على مستوى المنافسة. ماذا سأفعل إذا طلب موراتي المزيد؟ إذا كنت جئت للإنتر فهذا لأنهض به في أقرب وقت ممكن. والجماهير عليها أن تكون فخورة برؤية فريق لا يستسلم أبدا. وأرغب في فريق حقيقي صلب يحمل مسؤولية العودة للفوز على ملعبه.

* وهل تقف إلى جانب مورينهو في تأييد فكرة الضغط؟

- أتمنى دائما أن يحدث الأفضل. وعلينا العمل دائما على القناعات، والوصول إلى الكرة قبل الآخرين، وتنظيم الفريق بطريقة تحمي وتؤمن اللاعبين للشعور بالثقة بالنفس. وأعتقد أن النتائج ستتحقق من خلال اللعب. ومع مورينهو ليس هناك أي مشكلة، فعندما يتواجه مدربان خصمان يودان الفوز يبقى التقدير والاحترام فيما بينهما، حتى وإن حدثت بعض المناوشات.

* الدفاع بثلاثة لاعبين هو الأكثر استخداما الآن، أليس كذلك؟

- هناك نظام عندما نستحوذ على الكرة منطلقين بالدفاع بثلاثة لاعبين، ولكن في الماضي استخدمت أيضا طريقتي لعب 3 - 5 - 1 - 1 و3 - 4 - 3. وفي المرحلة السلبية، انتقلت أيضا للدفاع بأربعة اللاعبين وفقا للخصم. وما يهم أن اللاعبين يعرفون طرق اللعب كي لا يُفاجأوا.

* قصة اللاعبين الشباب و«القدامى» ستحدث أيضا في فريق الإنتر.

- وصلت إلى أتشيريالي وقالوا لي إن اللاعبين الشباب والقدامى لا يتفقون معا. وأنا أقول إن القدامى لا يمكنهم اللعب لأنهم لا يصلون إلى الكرة أولا، ولكن كل شيء يعتمد على اللاعب ذاته؛ إذا كان ذا خبرة وقدرة على المران بمستوى معين. وبطريقة أخرى، يمكننا القول سنعتمد على القدامى إذا كان من فاز بالثلاثية منذ ثلاثة أعوام لا يزال يرغب في التضحية في الملعب. فنحن نحتاج إلى التضحية، وعلي أن أضع يدي على عوامل الفوز.

* هل هناك بعض اللاعبين الذين ترغب في رؤيتهم؟ وما انطباعك عن كوفازيتش؟

- كوفازيتش مثير للاهتمام، ولكن قبل أن أقول ذلك أرغب في تدريبه. وبالنسبة للاعبين الشباب، إذا طلبتم مني أن أضع 50 نقطة للعب الشباب أعتقد أني قادر على ذلك. ولكن يختلف الأمر إذا طلبتم مني منافسة اليوفي والفرق الأخرى في المقدمة، فالوصول إلى المراكز الأولى بفريق يضم الكثير من العناصر الشابة أمر غير يسير، لأننا نحتاج الأكثر خبرة لحسم المباراة بالفوز.