اختار نادي روما أخيرا المدرب الذي سيقود دفة الفريق للعامين المقبلين، وهو رودي غارسيا. وكان المدرب الفرنسي أول من أمس في نيويورك مع مسؤولي روما، حيث استدعى رئيس النادي جيمس بالوتا المديرين والتر ساباتيني وماورو بالديسوني استدعاء طارئا للانضمام لإدارة روما الأميركية في الولايات المتحدة، في ظل وجود إيطالو كالفينو. وتتمثل مهمة مديري روما في إتمام الاتفاق مع المدرب الفرنسي والتوقيع على عقد لمدة عامين مقابل 1.5 مليون يورو في الموسم.
إذن، بعد اجتماع المدرب الفرنسي رودي غارسيا برئيس نادي روما، سينطلق اليوم إلى روما مع باقي المديرين من أجل الإعلان عن التعاقد مع المدرب الفرنسي رسميا يوم غد. وبهذا الصدد، عقّب مدير عام نادي ليل الفرنسي، قائلا: «نعلم بأنه يتفاوض مع مديري روما، ونرغب في أن ينتهي التفاوض بشكل يرضي جميع الأطراف. وإذا أراد أن يرحل سنحرره من التزامه، ولكني لا أحب الحديث عن الأرقام. المهم أن نصل لحل يرضي الجميع». وقبل أن يسافر المدرب الفرنسي إلى نيويورك كان بالفعل قد اتفق مع رئيس النادي الفرنسي ومديره العام حول إمكانية رحيله، مع تخليه عن مليون يورو.
يذكر أن المدرب الفرنسي رودي غارسيا يبلغ 49 عاما، وبدأ تدريب ليل الفرنسي في عام 2008. وتفجرت موهبته التدريبية في موسم 2010 - 2011 حينما انتزع اللقب الفرنسي، الذي غاب عن النادي منذ موسم 1953 - 1954. بالإضافة إلى فوزه بكأس فرنسا.
وعلاوة على رغبة رئيس النادي الإيطالي في التعرف على المدرب الفرنسي الجديد، أراد جيمس بالوتا أن يتحدث مع مديري النادي حول الكثير من الأمور؛ منها سوق الانتقالات الصيفية والميزانية والاستاد والأرباح. كما سيسأل عن أجواء روما والظروف التي يمر بها الفريق الآن والانتقادات التي يتعرض لها. وستكون خلاصة قوله: «لا يمكننا ارتكاب المزيد من الأخطاء». وسيقولها بملء فيه في ظل حضور مارك بانيس وسيان بارو مساعديه محل الثقة. ويريد بالوتا أن يستوضح من ساباتيني كيف يمكن تعزيز الفريق، وسيحاول المدير الرياضي إقناعه قدر الإمكان بسلامة اختياراته في سوق الانتقالات بعد موسمين من الفشل. ومع زانزي وبالديسوني سيتحدث الرئيس عن الإيرادات ومصادر الربح. وفي الواقع أوضح بنك يونيكريديت المساهم بنسبة 40% في نادي روما صعوبة منح ائتمان إضافي وأنه سيلتزم فقط بما ينص عليه الاتفاق مع الإدارة. والخلاصة أن نادي روما عليه أن يدبر أمره بالأموال الآتية من سوق الانتقالات والأرباح. ثم سيتحدث مسؤولو روما عن مشروع الإستاد الجديد، حتى وإن كان لا يزال في بدايته.
وفي هذه الأثناء، سيتم الإعلان الرسمي عن انضمام المدافع الفرنسي المغربي مهدي بنعطية إلى صفوف روما. ويستهدف والتر ساباتيني استثمار ستة أو سبعة ملايين يورو، بالإضافة إلى الحصول على لاعبين إضافيين (على سبيل الإعارة أو من خلال مبادلة فنية) من بين فيفياني ورومانيولي ونيكو لوبيز وبرتولاتشي. وعلى العكس، لا يريد نادي أودينيزي أن تقل الصفقة عن ثمانية ملايين يورو، فضلا عن مبادلة فنية. وفي الوقت ذاته، يعمل مسؤولو روما على تقدير قيمة بطاقة ناينغولان الذي يسعى وراءه مسؤولو الإنتر أيضا. وإذا تنحى الإنتر جانبا، قد يقدم ساباتيني للنادي تخفيضا في بطاقة المهاجم دانييلي أوسفالدو (الذي يريده أيضا ناديا غلطة سراي وفنربخسة)، وطلبه مدرب الإنتر الجديد والتر ماتزاري من رئيس النادي ماسيمو موراتي. ولكن سيلزم الأمر سؤال غارسيا مدرب روما الجديد.