سوق الانتقالات تشعل الصراع بين اليوفي والميلان.. وديامانتي وتيفيز أبرز الأسماء

غالياني قال إن الأرجنتيني لن يخدعه.. ونادي السيدة العجوز اقترب خطوة نحو هيغواين

TT

اليوفي في مواجهة الميلان؛ التحدي يتجدد. وكالعادة يكون شاملا. أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، يلوح باسم كارلوس تيفيز بينما يعد للهجوم نحو ديامانتي. ومن قبيل الصدفة أن تيفيز وديامانتي هدفان علنيان لنادي السيدة العجوز، بحثا عن تدعيم خطوط اليوفي لملاحقة الدرع المحلية الثالثة على التوالي. ولكن نادي الميلان يقف معارضا أمام كل هذا. والآن باتت التقاطعات خطيرة. في الأسبوع الفائت تابع نادي اليوفي تحركه نحو المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز، البديل الفاخر لهيغواين ويوفيتيتش. ولكن خلال أيام قليلة تمكن الميلان من تجاوز غريمه اليوفي؛ نائب رئيس الميلان يتواصل مع مسؤولي مانشستر سيتي من أجل ستيفان الشعراوي وتم السماح له من جانب إدارة النادي الإنجليزي بالتواصل مع وكيل أعمال المهاجم الملقب بالأباتشي.

وهكذا يوم أول من أمس في مدينة باري، بعد اتصال هاتفي مع كيا جورابشيان، صرح غالياني قائلا: «تيفيز لن يخدعني»، في إشارة واضحة إلى المنافسة مع اليوفي حول خدمات المهاجم الأرجنتيني. وعليه أضاف أدريانو: «تيفيز يروق لي لأنه حتى يأتي عندنا رضي بالحصول على راتب أقل بكثير مما يتقاضاه الآن». وهذه هي النقطة الأساسية، نظرا لأن المهاجم الأرجنتيني يتقاضى حاليا في الدوري الإنجليزي 8.5 ملايين يورو سنويا. وإحقاقا للحق يذكر أن تيفيز في شهر يناير (كانون الثاني) الفائت كان قد اتفق مع نادي الميلان على عقد لمدة أربعة مواسم مقابل 5.5 ملايين يورو. والآن سقف رواتب اللاعبين في نادي الميلان تراجع إلى خمسة ملايين يورو، ولكن هذا لا يبدو عائقا. على أي حال، النقطة التي تصب في صالح الميلان تبدو واضحة أمام الجميع، صحيح أن بيبي ماروتا، مدير عام اليوفي، أمامه اختيار رائع بين هيغواين ويوفيتيتش، ولكنه الآن في خليفة مشهد كارلوس.

إذن، قصة التقاطعات تتكرر. وليس من قبيل الصدفة أنه في شهر يناير الماضي كان اليوفي على بعد خطوة من التوصل لاتفاق مع نادي سمبدوريا بشأن أندريا بولي والآن لاعب الوسط حوّل بوصلته تجاه استاد سان سيرو. وعقب العودة من الرحلة البحرية في البحر الأبيض المتوسط لدى غالياني موعدا مع مسؤولي سمبدوريا لإنهاء التفاهم المتوفر بالفعل بصدد بولي. ومع تغير الأدوار سنجد، على العكس، اهتمام الميلان بخدمات اللاعب أوغبونا غير أن نادي تورينو اختار عرض اليوفي، الناتج عن مرحلة طويلة من التودد.

ولكن في الأفق يوجد الآن عقدة أخرى مهمة بشأن ديامانتي، رمز فريق بولونيا. يذكر أنه في نهاية سوق الانتقالات الشتوية الفائتة كان اليوفي قد تحرك بحسم نحو هذه الجبهة، مستفيدا أيضا من موافقة اللاعب ذاته. ولكن غوارالدي رئيس نادي بولونيا أوقف الأمر وانتهى كل شيء. على أي حال، أنطونيو كونتي استمر في وضع اللاعب بعين اعتباره رغم أن إدارة السيدة العجوز يتعين عليها الآن التركيز في أولويات أخرى. وهكذا يبدو تدخل الميلان خطيرا للغاية؛ فالمدرب ماسيمليانو أليغري يدرس طريقة لعب من خلالها يتمكن صانع الألعاب من الحصول على دور بطولة في الفريق. يا له من إغراء قد يغير الأوراق المطروحة على الطاولة. ولكن ينبغي الانتباه إلى أي مفاجآت قد تحدث.

وهناك أيضا لاعبين شابين واعدين مستهدفين من جانب أكبر ناديين في الدوري الإيطالي. ومن قبيل الصدفة أنهما أيضا يدوران في فلك نادي سمبدوريا. نحن نتحدث في المقام الأول عن سيموني زازا، المعار هذا الموسم إلى إسكولي. فالمهاجم الشاب لديه موسم واحد في عقده مع سمبدوريا ولا يبدو أنه توصل لاتفاق مع النادي بشأن التجديد. يذكر أن اليوفي يتحرك منذ فترة نحو زازا ولكن دون نتائج واضحة. أما الميلان، على العكس، حتى الآن يبدو الأكثر مكرا، ربما لأنه يعرف أن حلم اللاعب هو أن يرتدي يوما ما قميص الميلان. وهكذا الجميع يتحرك بحذر ولكن دون تأكيدات واقعية. وثمة سيناريو مشابه ينطبق أيضا على فاسكو ريجيني، الذي يخضع لصفقة ملكية مشتركة بين سمبدوريا وايمبولي. وبصدد لاعب المنتخب الإيطالي تحت 21 عاما يبدو أيضا إعلان المزاد قريب. وفي قلب هذا السيناريو المليء بالدسيسة هناك معلومة مشتركة بين الميلان واليوفي، وهي الحاجة إلى توفير الأموال أولا لإعادة استثمارها في هذه الصفقات. وهذا ما يوضح تفكير إدارة اليوفي في التخلي عن خدمات كلاوديو ماركيزيو بينما في الميلان يفكرون في صفقة البيع المؤلمة التي تخض ستيفان الشعراوي. إنها أوقات عصيبة للجميع، حتى بالنسبة إلى أكبر الأندية الإيطالية.

من جهة أخرى، منح الأرجنتيني غونزالو هيغواين، مهاجم ريال مدريد، الأسبقية لنادي يوفنتوس. والشيء ذاته يفعله النادي الإسباني. ولكن الأمر في حاجة إلى استعجال الوقت لأن بيريز لا يمكن الانتظار أكثر من أسبوعين أو ثلاثة، وسيتعين عليه، في الواقع، فتح الطريق أمام سوق انتقالات ريال مدريد وتوجيه كل الموارد التي ستتوفر نحو المهاجم لويس سواريز على سبيل المثال. وكان لقاء إستاد بيرنابيو بين أكبر مسؤولي ناديي اليوفي وريال مدريد. والخطوة الأمامية التي تقدمها اليوفي نحو هيغواين تكمن في وضعية المبلغ المطلوب مقابل التخلي عن خدمات المهاجم الأرجنتيني، ريال مدريد عبر عن موافقته على الدفع متعدد السنوات لقيمة بطاقة اللاعب (حتى على نحو 3 - 4 سنوات). ولكن المأزق كله يكمن في القيمة الإجمالية للصفقة، بيريز رئيس نادي ريال مدريد لم يقلل المبلغ المطلوب؛ فهو يريد 30 مليون يورو بينما لا يزال اليوفي يعرض 22 مليون يورو. ولكن مع فكرة الدفع على أقساط متعددة ربما يتم التوصل إلى نقطة اتفاق على أساس 25 مليون يورو. ومن المتوقع وجود تحديثات مستمرة بهذا الصدد. بالتأكيد، اليوفي وضع من جديد هيغواين أمام تيفيز في قائمة اهتمامات النادي، لا سيما بعد محاولة مانشستر سيتي إدخال كارلوس في صفقة ستيفان الشعراوي.

الأيام القادمة ستشهد تقييمات اقتصادية مهمة داخل نادي اليوفي. والهدف هو إتمام الصفقة المزدوجة يوفيتيتش – هيغواين، مع اعتبار مهاجم الجبل الأسود أولوية مطلقة. المشكلة هي أن ريال مدريد يرغب في الحصول على ردود سريعة بينما يبدو من الصعب، في اللحظة الحالية، فتح مائدة مفاوضات هادئة مع فيورنتينا. يذكر أن الأموال النقدية المتاحة حاليا في نادي اليوفي للاستثمار في جبهة الهجوم 20 - 25 مليون يورو كحد أقصى، وهو الرقم الجدير بإتمام صفقة واحدة كبيرة. وعليه نجاح عملية هيغواين يعني مخاطرة فقد خدمات يوفيتيتش حال عدم إبرام صفقة بيع مهمة في نادي السيدة العجوز. وحتى الآن اليساندرو ماتري وفابيو كوالياريلا وليشتستاينر وجيوفينكو، للإيضاح، لم يحققوا نجاحات خاصة بهذا الصدد. وعليه، ينبغي على جماهير نادي اليوفي أن تضع في سلسلة أفكارها أنه لإتمام القفزة المهارية الكبيرة في خط هجوم الفريق يلزم التخلي عن قطعة من القلب: هيغواين ويوفيتيتش يمكن أيضا الظفر بخدماتهما معا خلال شهر ولكن الأمر في حاجة إلى صفقة بيع كبيرة. والكثير من الدلائل تشير إلى كلاوديو ماركيزيو. نادي موناكو الفرنسي على استعداد لتزويد خزانة اليوفي بمبلغ 30 مليون يورو ومانشستر يونايتد تركز على الأمير ماركيزيو كخليفة لسكولز، ثم ينبغي الانتباه أيضا إلى تشيلسي وبايرن ميونيخ. هذا بينما طالب ريال مدريد، على العكس، بخدمات التشيلي فيدال والفرنسي بوغبا غير أن «الرفض القاطع» كان هو رد أندريا انيللي وبيبي ماروتا. يذكر أن فيدال وبوغبا هما، في الواقع، اللاعبان الوحيدان غير القابل للبيع بالنسبة إلى أنطونيو كونتي.