«الأرجنتين» طرق باب المونديال.. وماسكيرانو يعتذر عن ركل رجل الإسعاف

الولايات المتحدة تتصدر منطقة الكونكاكاف وتقترب من حجز مكان في كأس العالم 2014

TT

تقدمت الأرجنتين وكولومبيا والإكوادور وتشيلي خطوات مهمة نحو نهائيات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل بعدما عززت الدول الأربع مراكزها بترتيب مجموعة أميركا الجنوبية في التصفيات المؤهلة للبطولة.

وتتصدر الأرجنتين ترتيب مجموعة أميركا الجنوبية برصيد 26 نقطة من 13 مباراة، تليها كولومبيا في المركز الثاني برصيد 23 نقطة، ثم الإكوادور في المركز الثالث برصيد 21 نقطة (من 12 مباراة)، في حين تحتل تشيلي المركز الرابع برصيد 21 نقطة من 13 مباراة.

وعادت الأوروغواي إلى سباق التأهل بعدما رفعت رصيدها إلى 16 نقطة في المركز الخامس (من 12 مباراة)، وتنافسها على المركز نفسه فنزويلا برصيد 16 نقطة أيضا.

وتحتل بيرو المركز السابع برصيد 14 نقطة (من 12 مباراة)، وما زالت أمامها فرصة للتقدم إلى المركز الخامس الذي يؤهل صاحبه للعب دور فاصل تأهيلي أمام نيوزيلندا.

وابتعد كثيرا عن سباق التأهل للبرازيل كل من منتخبي بوليفيا الذي جمع عشر نقاط حتى الآن، والباراغواي الذي جمع ثماني نقاط (من 12 مباراة).

وتعادلت الأرجنتين 1-1 على الارتفاع الشاهق لمدينة كيتو أمام مضيفتها الإكوادور، فيما اعتبر خطوة إلى الأمام بالنسبة للمنتخبين اللذين يسعيان للتأهل إلى نهائيات البرازيل في 2014، في مباراة شهدت دقائقها الأخيرة هرجا ومرجا على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين للفريقين إثر طرد قائد الأرجنتين خافيير ماسكيرانو بعد ركله أحد المعالجين كان يحاول إخراجه من الملعب على حمالة.

وأعرب ماسكيرانو عن أسفه من التصرف الذي قام به، وقال إنه يشعر بالخجل الشديد لركله رجل الإسعاف، وأوضح: «أنا لست من اللاعبين المثيرين للجدل، وأشعر بالخجل مما حدث. لقد أخطأت بالفعل».

وأشار ماسكيرانو إلى أن سيارة الإسعاف التي دخلت لنقله خارج الملعب كانت تسير بسرعة كبيرة، فطلب من المسعف التمهل خوفا من أن يسقط من العربة، لكن الأخير لم يعره اهتماما فركله. وقال النجم الأرجنتيني: «ليس هناك تبرير لما فعلته، وأتمنى ألا يتسبب الخطأ الذي ارتكبته في تشويه الصورة الجيدة التي قدمها الفريق».

وكان بوسع الأرجنتين أن تحسم أمرها وانتزاع بطاقة التأهل إلى النهائيات لو خرجت فائزة على الإكوادور في المباراة التي أقيمت على علو شاهق في كيتو، لكن أليخاندرو سابيلا مدرب الأرجنتين بدا راضيا عن النتيجة، وقال: «في مثل هذا المكان، وعلى هذا الارتفاع، اللعب ليس سهلا على الإطلاق».

وكان المهاجم سيرخيو أغويرو تقدم للأرجنتين من ضربة جزاء بعد مرور دقيقتين فقط من زمن المباراة، بعدما أسقط الحارس الإكوادوري اللاعب الأرجنتيني رودريغو بالاسيو داخل منطقة الجزاء. وتعادل أليخاندرو كاستيو للإكوادور في الدقيقة 16.

ونزل النجم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي، الذي ما زال يتعافى من الإصابة بشد في أربطة الساق، بعد مرور 15 دقيقة من شوط المباراة الثاني بديلا لأغويرو.

واعترف أغويرو عقب المباراة بأن التعادل كان «نتيحة جيدة»، وأشاد بمنتخب الإكوادور واصفا إياه بأنه «فريق قوي للغاية من الناحية البدنية».

وأضاف: «كان من المهم أن نحقق الفوز، ولكن بالنظر إلى ظروف المباراة، التعادل نتيجة لا بأس بها».

أما ميسي فصرح بعد التعادل الثالث على التوالي للأرجنتين في التصفيات: «اعتدنا هذه التعادلات. نحن أقرب للتأهل وهذا هو المهم، سجلنا هدفا مبكرا وأنا مندهش من عدم طرد حارس المرمى».

وتابع ميسي الذي واجه صعوبات أيضا في اللعب في لاباز (المرتفعة عن سطح البحر أكثر من كيتو) حين تعادلت الأرجنتين 1-1 مع بوليفيا في مارس (آذار) الماضي: «من الصعب اللعب على هذه الارتفاعات».

وكانت كولومبيا أيضا تقدمت خطوة كبيرة نحو النهائيات بالفوز 2 - صفر على ضيفتها بيرو في أجواء حارة جدا بمدينة بارانكيا المرتفعة. وتقدم النجم راداميل فالكاو لكولومبيا صاحبة الأرض في الدقيقة 12 من ضربة جزاء. وأضاف تويفيلو غوتييريز الهدف الثاني في الدقيقة 46 ليعزز موقف بلاده في التصفيات.

وقال مدرب كولومبيا الأرجنتيني خوسيه بيكرمان بعد المباراة إن تأهل فريقه للنهائيات «بات وشيكا، لكننا لم نحقق شيئا بعد».

أما مدرب بيرو الأوروغواياني سيرخيو ماركاريان، فقد احتفظ بتفاؤله بتأهل فريقه للنهائيات رغم هزيمة بقوله: «خصمانا هما الأوروغواي وفنزويلا. أتينا هنا بأمل كبير أن نخرج من المباراة بأي نقاط، ولكننا كنا نعرف أنه أيا كان ما سيحدث، فعلينا أن نستعيد توازننا على الفور استعدادا للمباريات التي يمكن أن نحافظ على فرصتنا فيها».

وحققت الأوروغواي فوزا مصيريا بهدف نظيف على فنزويلا في المباراة التي وصفها مدربها أوسكار تاباريز في وقت سابق هذا الأسبوع بأنها بأهمية «النهائي»؛ لأنها حافظت على أمل الأوروغواي في التأهل، كما أنها باتت تشعر ببعض الارتياح قبل توجهها إلى البرازيل للمشاركة ببطولة كأس القارات التي تنطلق منافساتها السبت المقبل.

وسجل إدينسون كافاني هدف الأوروغواي الوحيد في الدقيقة 27 لينهي فترة ابتعاد منتخب بلاده عن الانتصارات.

وقبل الفوز في فنزويلا كانت الأوروغواي (بطلة أميركا الجنوبية ورابعة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا) اكتفت بجمع نقطتين فقط من مبارياتها الست الأخيرة بالتصفيات.

وقال تاباريز بعد المباراة: «كان الفوز أمرا مصيريا بالنسبة لنا. علينا استغلال الفرصة لمواصلة القتال».

وستساعد هذه النتيجة منتخب الأوروغواي على لعب مباراته الأولى في كأس القارات، الأحد المقبل أمام بطلة العالم وأوروبا إسبانيا، بمعنويات جيدة.

ومرت تشيلي بيوم جيد آخر بتغلبها على بوليفيا 3-1 في سانتياغو لتتقدم خطوة كبيرة نحو المونديال.

وتقدم إدواردو فارغاس لتشيلي في الدقيقة 16 من المباراة، وأضاف ألكسيس سانشيز الهدف الثاني بعد دقيقة واحدة، بينما سجل مارسيلو مارتينز هدف بوليفيا الشرفي في الدقيقة 31.

وعزز أرتورو فيدال تقدم تشيلي إلى 3-1 قبل إطلاق صفارة النهاية مباشرة.

وفي تصفيات منطقة كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) تصدرت الولايات المتحدة الأميركية ترتيب الدور النهائي بعد فوزها على ضيفتها بنما 2 - صفر في الجولة الخامسة في سياتل، ومستغلة تعادل كوستاريكا والمكسيك صفر - صفر.

وفتح تعادل المكسيك وكوستاريكا الباب أمام الولايات المتحدة للقفز لقمة المجموعة الموحدة، حيث رفع الفريق الأميركي رصيده إلى 10 نقاط من 5 مباريات مقابل 8 نقاط لكل من المكسيك وكوستاريكا.

وتأهلت الولايات المتحدة 9 مرات إلى كأس العالم، وهي تشارك في الحدث العالمي منذ 1990 من دون انقطاع.

ويرجع الفضل في فوز الولايات المتحدة على بنما إلى لاعبيها جوزيه ألتيدور وإدي جونسون مسجلين الهدفين ليقترب فريق المدرب الألماني يورغن كلينزمان من التأهل إلى الحدث العالمي. وهذا الهدف الثالث لألتيدور في ثلاث مباريات على التوالي في التصفيات، بعد صيام طويل.

أما منتخب المكسيك الذي سقط في فخ التعادل على ملعبه فقد واجه صافرات الاستهجان من جماهيره التي طالبت بإقالة المدرب خوان مانويل «تشيبو» دي لا توري لأنه التعادل الخامس في 6 مباريات والرابع بنتيجة سلبية، ليتابع الفريق نتائجه غير المرضية في منطقة سيطر عليها تاريخيا.

ورغم أن المكسيك التي شاركت في المونديال 14 مرة (خامس دولة)، تتفوق بفارق الأهداف عن هندوراس، فإنها لعبت مباراة أكثر بسبب مشاركتها في كأس القارات المقبلة.

وفي تيغوسيغالبا، فازت هندوراس على ضيفتها جامايكا 2 - صفر بهدفي أوسكار غارسيا وروجر روخاس، وأصبحت رابعة مع 7 نقاط بفارق نقطة عن بنما، فيما لا تزال جامايكا متذيلة الترتيب عاجزة عن تحقيق فوزها الأول.

وأكملت جامايكا المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد أدريان ماريابا في الدقيقة 76.

ويتأهل من الدور النهائي أول ثلاثة منتخبات مباشرة إلى النهائيات! في حين يخوض صاحب المركز الرابع الملحق ضد نيوزيلندا بطل أوقيانيا.

ويلتقي في الجولة السادسة الثلاثاء المقبل الولايات المتحدة مع هندوراس، وكوستاريكا مع بنما.