تواجه كل من إثيوبيا وتوغو وغينيا الاستوائية احتمال خصم النقاط من رصيدها في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 وذلك لمخالفتها قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، مما يعني تأجيل تأهل تونس إلى الدور الثالث الحاسم.
واعتبر «الفيفا» أن إثيوبيا التي فازت أول من أمس على جنوب أفريقيا 2-1 وتصدرت مجموعتها وتأهلت بالتالي إلى الدور الحاسم، أشركت لاعبا موقوفا في المباراة ضد بوتسوانا والتي فازت بها 2-1 في 8 يونيو (حزيران).
أما بالنسبة لتوغو، فيحقق الاتحاد الدولي بمسألة إشراكها لاعبا غير مؤهل في المباراة التي فازت فيها على الكاميرون 2-صفر في 9 يونيو. وجاءت مخالفة غينيا الاستوائية خلال مباراتها مع الرأس الأخضر (4-3) في 24 مارس (آذار) الماضي.
وتنص قواعد «الفيفا» على اعتبار المنتخب الذي يشرك أي لاعب غير مؤهل خاسرا للمباراة بالانسحاب، وفي حال تم تثبيت المخالفة على إثيوبيا فذلك سيشكل ضربة قاسية لها، في حين سيمنح جنوب أفريقيا بريق أمل إذ سيقلص الفارق بينها وبين إثيوبيا إلى نقطتين قبل الجولة السادسة الأخيرة.
وتلتقي جنوب أفريقيا التي تأمل تجنب إحراج بأن تصبح أول دولة تستضيف كأس العالم (2010) ثم تغيب عن النسخة التالية منذ أن حصل ذلك مع المكسيك (استضافت النهائيات عام 1986 وغابت عن نسخة 1990)، في الجولة الأخيرة على أرضها مع بوتسوانا، بينما تحل إثيوبيا ضيفة على جمهورية أفريقيا الوسطى في 6 سبتمبر (أيلول) المقبل. ولن تؤثر معاقبة توغو وغينيا الاستوائية عليهما لأنهما فقدتا الأمل أصلا بالتأهل إلى الدور الحاسم، لكن هذا الأمر سيسمح للكاميرون بتصدر المجموعة الثامنة بفارق نقطة أمام ليبيا في حال منحها نقاط الفوز على توغو، بينما سيصبح منتخب الرأس الأخضر على بعد نقطتين من تونس متصدرة المجموعة الثانية والتي كانت ضمنت «مبدئيا» تأهلها بتعادلها مع غينيا الاستوائية 1-1 أول من أمس في الجولة الخامسة.
وما يعقد المسألة بالنسبة لتونس هو أنها ستواجه الرأس الأخضر في الجولة الأخيرة لكن على أرضها.
وقبل هذه التداعيات كان هناك توقعات بأن يكون الحضور العربي في الدور النهائي مرشحا للارتفاع إلى أربعة منتخبات لكون ليبيا تملك حظوظا كبيرة للحاق بمصر والجزائر وتونس.
ويتأهل إلى الدور الحاسم الذي يقام بنظام مباراتين ذهابا وإيابا، أبطال المجموعات العشر على أن تحصل المنتخبات الخمسة الفائزة على بطاقات القارة الخمس إلى البرازيل 2014.