منتخب إيطاليا يحقق أول فوز له على ملعب الماراكانا

الآزوري تغلب على المكسيك في بداية مشواره بكأس القارات

TT

نجح منتخب إيطاليا في تحقيق الفوز في أول ظهور له في بطولة كأس القارات على حساب نظيره المكسيكي في المباراة التي جمعت بينهما أول من أمس (الأحد)، بنتيجة (2-1) لصالح الآزوري. في البداية، تقدم المخضرم أندريا بيرلو لصالح إيطاليا في الدقيقة 27 عن طريق ضربة ثابتة، ثم تعادل هيرنانديز لصالح المكسيك من ضربة جزاء في الدقيقة 34. ليتمكن ماريو بالوتيللي في الدقيقة 78 من إدراك هدف الفوز للآزوري. ويعد هذا الفوز هو الأول للمنتخب الإيطالي على ملعب ماراكانا، وأصبح أندريا هو أول إيطالي يسجل على هذا الملعب، وذلك في المباراة رقم 100 لبيرلو بقميص الآزوري.

وفور انتهاء المباراة، كتب بالوتيللي، الذي حصل على إنذار بسبب خلع قميصه بعد إحرازه الهدف، على صفحة «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «هل أعجبكم هدفي؟». من المؤكد أن هذا الهدف أثار إعجاب تشيزاري برانديللي، الذي صرح عقب اللقاء بشأن ماريو: «لقد كان بارعا، ولكن عليه أن يفكر في عدم إظهار عضلاته. كفى إنذارات، فهي لها ثقلها». كما أضاف بيرلو أيضا: «كنت قد أخبرت ماريو بذلك من قبل، الانتباه إلى إظهار العضلات». هذا بينما صرح ماريو: «لم أكن أعلم بلائحة الحصول على إنذارين في مباراتين متتاليتين وإنها تتسبب في الإيقاف، الآن سأركز في هذا الأمر. ولن أنزع مرة أخرى قميصي بعد إحراز أي هدف. على أي حال، لقد شعرت بسعادة كبيرة بهذا الهدف. كانت هناك ضربة جزاء ضدي؟ لا يهم، كان هناك أيضا ضربة جزاء ضد بيرلو. الآن، أتمنى مواجهة نيمار في نهائي البطولة، نحن هنا من أجل الفوز، ولدينا المهارات اللازمة لتحقيق ذلك».

وابتسامة ماريو هذه أصابت أيضا بيرلو الذي صرح قائلا: «كنت أفكر قبل اللقاء في إحراز هدف من ضربة ثابتة، وهكذا حاولت ركل الكرة على أفضل وجه. أجمل لحظات السعادة بالنسبة لي؟ سماع اسمي والجماهير تصرخ به من كل الاستاد. لقد حالفني الحظ ولعبت 100 مباراة مع المنتخب الإيطالي، وتمكنت من التسجيل في ملعب الماراكانا، كل الأشياء التي كان بوسعي فحسب الحلم بها منذ طفولتي. ثم أتيحت لي الفرصة أيضا بالفوز بكأس العالم، ولكن الأمر لم ينته هنا. لا يزال لدي أهداف أخرى، بدءا من كأس القارات الحالية. فيراتي هو خليفتي؟ لدينا علاقة رائعة وتمنيت له الفوز بأمم أوروبا تحت 21 عاما».

وهكذا صرح جيجي بوفون عقب المباراة قائلا: «قدمنا بداية مقنعة، نظرا لأننا كنا نواجه منتخبا نخشاه ونحترمه، ودائما ما وضعنا في صعوبة خططية وبدنية. لقد لعبنا بشكل أفضل منهم وصنعنا فرصا أكثر. منتخب البرازيل؟ يقف إلى جانبه عامل اللعب وسط جمهوره وعلى أرضه، الأمر الذي يمنح طاقات إضافية إلى الفريق. نحن نود إظهار كوننا قادرين على المنافسين، النجاح في الوصول بين أول أربعة فرق في البطولة نتيجة رائعة ومؤشر على الاستمرارية في الأداء. مسار هذا المنتخب الإيطالي مستمر منذ ثلاث سنوات، وعندما تكون هناك مباراة مهمة نلبي دائما النداء. بيرلو؟ لقد قدم عملا رائعا اليوم. لقد حصل في ملعب الماراكانا على أكبر هدية، ولاعب مثله يستحق ذلك».

وامتدت أجواء السعادة بهذا الفوز لتصل أيضا إلى اللاعب الشاب دي تشيليو الذي صرح عقب المباراة قائلا: «اللعب في الماراكانا حلم تحقق بالنسبة إلي. النزول إلى ملعب أشهر استاد في العالم يخلق سعادة فريدة، ليس بوسع الجميع معايشتها. لحسن الحظ، كل شيء مضى بسلاسة. بعد مباراتنا أمام هايتي كان أمامنا أربعة أيام للاستعداد لمباراة المكسيك بأفضل الطرق، والأمر سار كما كنا نريد. خلال فترة ما بين الشوطين، حدثنا أنفسنا بضرورة الاستمرار في اللعب كما كنا في الشوط الأول». هذا بينما أضاف لاعب الوسط ريكاردو مونتوليفو: «ماريو أخطأ في حصوله على الإنذار بلا داع، ولكنه قدم مباراة كبيرة. الآن، علينا الاستمرار بنفس الروح والأداء حتى نتمكن من الوصول إلى النهائي».

هذا في حين عقب تشيزاري برانديللي على المباراة قائلا: «كان تركيزنا عاليا للغاية خلال المباراة. كنا نرغب في الفوز وقد حققناه من خلال تقديم كرة قدم رائعة. عندما تحضر للمباريات بشكل جيد ويكون فريقك بحالة جيدة، لا أقول إن كل شيء يصبح سهلا، ولكن تدرك ما عليك فعله حقا داخل الملعب. وهكذا، اليوم كنا نعلم كل ما يتعين علينا القيام به».

يذكر أن المنتخب الإيطالي عندما يصبح اللعب جادا يبدأ عادة في تقديم اللعب المطلوب. وهذا ما أكده برانديللي ذاته قائلا: «لقد كانت مباراة خططية جدا، منتخب المكسيك كان يحاول استئناف الهجمات مستفيدا من أخطائنا، ولكننا لم نتخل عن الكرة مطلقا، وكنا نشيد الهجمات دائما، وكنا نبحث عن اللعب الذي يمنحنا الزيادة العددية داخل الملعب. لقد كان فريقنا رائعا في استعادة الكرة في وسط ملعب الخصم والعمل بشكل جيد على خلق المساحات». وبشأن هدف التعادل الذي سجله هيرنانديز قبل إحراز ماريو هدف الفوز، أضاف تشيزاري: «ولكني لم أشر بالخوف مطلقا: فقد كنا نتحكم في المباراة ونلعب بشكل جيد. لقد تعين علينا فحسب البدء من جديد، وقد فعلنا ذلك ببراعة ودون فقد عقلنا». ورغم أن برانديللي لا يروق له الحديث عن لاعبي المنتخب بشكل فردي فإنه هذه المرة لم يستطع المراوغة، لأن الأمر يتعلق بالمخضرم أندريا بيرلو: «أندريا لا يحتاج إلى كلمات، بل فحسب عناق وتصفيق.