أكد عادل جمجوم، نائب رئيس نادي الاتحاد، أن الحملات الإعلامية التي تتعرض لها إدارة محمد فايز الحالية تهدف إلى تفكيك الكيان وليس لمجرد النقد الهادف، مشيرا إلى أن ما طرح حيال شكوى لاعبي فريقه بسبب تأخر مستحقاتهم المالية مجرد شائعات كاذبة، مبينا أن الإدارة لا علاقة لها بقضية محترف الفريق البرازيلي دي سوزا على اعتبار أن دورها اقتصر على تسجيل اللاعب وليس التوقيع معه.
واستغرب جمجوم في حوار موسع لـ«الشرق الأوسط» تركيز البعض على معاناة الاتحاد المالية دون بقية الأندية، مشيرا إلى أن بعض الشرفيين ينتقدون الإدارة بدافع الظهور الإعلامي فقط، كاشفا عن وعود تلقتها الإدارة بالدعم خلال الاجتماع الشرفي الأخير ولم يصل سوى ثلثها، مؤكدا أنه لا يطالب الشرفيين بالاقتطاع من قوت يومهم بل مما تجود به أنفسهم، متسائلا إلى متى يقف شرفيو الاتحاد متفرجين؟
واعترف جمجوم خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» بوجود أخطاء لإدارة ناديه، مبررا ذلك بأنه ليس هناك شخص يعمل ولا يخطئ، مشيرا إلى أن ضيق الوقت والتسرع بجانب قلة الموارد المالية أسهمت في عدم حصولهم على محترفين يشكلون فارقا في الاتحاد، وقال إن البعض حاول تأليب الجماهير عليهم عندما قرروا البدء بالإحلال أواخر هذا الموسم.
وأشار جمجوم إلى أن هناك من يعمل ضد الاتحاد بهدف رحيل الإدارة عبر اختلاق المشكلات وتأويلها، كاشفا عن سبب عدم استقبال الرئيس الفخري لهيئة أعضاء الشرف الأمير طلال بن منصور الإدارة، مؤكدا قدرتهم على حل كل الأمور العالقة قبل فترة التسجيل، مستشهدا بالمدة الوجيزة التي استطاعت الإدارة من خلالها تسجيل لاعبيها في غضون أربعة أيام قبل انطلاقة الموسم الماضي.
* ما آخر المستجدات المتعلقة بعقد الرعاية الجديد للنادي؟
- ما زالت المفاوضات قائمة مع عدة شركات، ومنها الشريك الاستراتيجي «الاتصالات السعودية»، وما توصلت إليه المفاوضات المعني بالإجابة عنه عضو مجلس الإدارة ومسؤول الاستثمار بالنادي عبد الله باخشب، كوني لست ملما بشكل كامل بآخر المستجدات.
* كم عدد الشركات التي يتم التفاوض معها حاليا؟
- ليس لدي عدد محدد، لكن ما ذهلت منه أنني توقعت عند نهاية عقد الاتصالات مع النادي سيكون هناك تهافت على رعاية النادي من قبل الشركات بالحضور والحرص على إبرام تعاقداتها مع النادي، إلا أنني تفاجأت بأن هناك الكثير من الشركات في السعودية لديها قصور في الاستثمار الرياضي بالأندية وهم كرجال أعمال ناجحون في أعمالهم لكن ما زال لديهم قصور في الاستثمار الرياضي حيث ينظر البعض إلى أن رعايته للنادي من المسؤولية الاجتماعية وأنه يمن على النادي ولا يدرك أن رعايته للنادي لها مردود عائد عليه.
* في حال لم يصل عقد الرعاية للنادي مواكبا للطموح، فما الاستراتيجية التي ستنتهجها الإدارة حينها؟
- عقد الرعاية لن يكون المصدر الأساسي لدخل النادي، بل نعمل على أن يكون هناك مصدر ثالث، حيث هناك مشاريع استثمارية سنبدأ الإعداد لها وتأسيسها وستشكل مصدرا ماليا جيدا للنادي، كما أجد أنه من الخطأ أن يكون عقد الرعاية هو الدخل الأساسي للنادي، بل لا بد من أن يكون الاستثمار في جماهيرنا هو المصدر الأول، وحتما سيكون أضعاف عقد الرعاية. وحتى إن لم يكن لدي أي مشروع سوى بطاقة عامل تأكد أنه سيكون كافيا نظير الشعبية الكبيرة لجماهيرنا والتي تقدر بـ5 ملايين من عدد سكان المملكة، وسنسعى في المستقبل لأن يكون استثمارنا في جماهيرنا بإيجاد امتيازات متعددة لهم.
* كم بلغت مديونية النادي تزامنا مع نهاية الموسم الرياضي؟
- لن أذكر رقما محددا، لكن من يهمه الأمر يأتي ليساعد ومرحبا به. ونحن ماضون إن شاء الله في حل جميع الأمور المالية. وحققنا الموسم الماضي إنجازا يحسب للإدارة من خلال تقليل المصروفات حيث لم تتجاوز ميزانية النادي مبلغ 91 مليونا بعقد الفريدي ودي سوزا وأسامة وغير ذلك خلاف السنوات الماضية التي كانت تتجاوز ميزانية النادي 120 و150 مليونا.
* تواجه الإدارة أزمة مالية خانقة، فما السبل التي وضعتها الإدارة للخروج منها؟
- ليس نادي الاتحاد الوحيد الذي لديه أزمة مالية، ولماذا التركيز منصب فقط على الاتحاد؟ فهناك أندية كثيرة تواجه ذات المشكلة ولا نجد تسليط الضوء عليها كما هو الحاصل معنا، فكل صغيرة وكبيرة بالنادي تتابع.. الاتحاد عمل.. الاتحاد فعل، أتمنى من الإعلام أن يتركنا قليلا كي نستطيع العمل.
* ماذا اختلف في الإدارة الاتحادية منذ توليها إلى الآن حين إعلانها تكفلها بسداد الديوان واستعراض إمكاناتها الجبارة وقدرتها المالية القادرة على النهوض بالنادي، وإلى غير ذلك في حال توليها رئاسة النادي، وبعد ذلك ماذا تغير حيث ظل النادي يعاني ماليا؟
- ليس هناك أي اختلاف، حضرنا للنادي وفوجئنا بالواقع، ومشكلة نادي الاتحاد لم تكن مالية فقط بل كانت عملية فوضى عارمة أقولها بالعربي الفصيح، حيث كان لا يوجد تنظيم ولا ترتيب حتى في ما يتعلق بمن يتخذ القرار، وخلاف ذلك حيث كانت فوضى غير طبيعية. والظاهر للمتابع أن كرة القدم فقط من تعاني، والواقع أن النادي ككل يعاني، وكذلك لم نحضر ومعنا عصا سحرية لتغيير الوضع ورغم ذلك وفقنا ولله الحمد هذا الموسم في تجاوز الكثير من الأمور، وما أسعدني الاستقرار والتنظيم والترتيب في النواحي الإدارية الذي أوجد بالنادي وانعكس على جميع الألعاب واستطعنا بفضل الله تحقيق 45 بطولة إجمالي عدد البطولات لجميع الألعاب وقارنها بالموسم الماضي ستجد الفرق واضحا للعيان.
* تتحدث عن عمل إداري منظم في ظل التفاوت بالمتأخرات المتعلقة برواتب العاملين حيث البعض يطالب براتبين وآخرون بثلاثة وأربعة رواتب، متى سيتم تسليمهم مستحقاتهم والموازنة بينهم؟
- عندما تأتي السيولة المالية، الأمر لا يخرج عن احتمالين في حال تلقت الإدارة دعما شرفيا، أو الانتظار لحين توقيع عقود الرعاية وسيتسلم الجميع مستحقاته.
* هناك عدة شكاوى تقدم بها عدد من لاعبي الفريق الأول لدى لجنة الاحتراف، كيف ستتجاوزها الإدارة؟
- ما زال الوقت مبكرا على هذا الحديث، كون فترة التسجيل يفصلنا عنها الوقت الكافي لتدبر أمورنا وحلها. نحن في فترة سابقة استطعنا تجاوز أزمة التسجيل والديون في أربعة أيام وتمكنا حينها من تسجيل لاعبينا، كما أن الإشكاليات التي يختلقها البعض حيال وجود شكاوى وخلاف ذلك تعد كلاما في كلام فقط، كون اللاعب حين تقديمه خطابا بحلول دفعته لا تعد شكوى كما البعض يتصوره، حيث إنه لا يعدو عن كونه تثبيتا لحقه. ولاعبو الاتحاد وغيرهم في الأندية حين تقدمهم بخطابات للجنة لتثبيت حقوقهم ليس معناه تقديمهم شكاوى، كما أنه هل من المعقول أن يتناول البعض مثل هذه الأمور في هذا التوقيت تزامنا مع تحقيق الفريق لبطولة؟
* يتحدث البعض عن تسلم النادي خطابا من لجنة الاحتراف يتعلق بمستحقات اللاعبين؟
- نعم خاطبتنا اللجنة وتسلمنا خطابا تذكيريا وليس شكوى، وهل نادي الاتحاد وحده من تسلم خطابا تذكيريا من اللجنة؟ ولماذا نادي الاتحاد هو دوما مساءل رغم أن جميع الأندية لديها متأخرات ومستحقات للاعبيها؟ كما أن الأزمة المالية التي يمر بها النادي الجميع يعلم عنها.
* هل تجد أن الإدارة الاتحادية محاربة، وهل هناك من يشخصن طرحه إعلاميا؟
- أترك الإجابة لجماهير الاتحاد حيال ما تتعرض له الإدارة. وهل هي لمصلحة النادي أم هي لمجرد شخصنة الأمور؟ أكبر دليل على حديثي ما يتم تداوله بشأن شكاوى عدد من اللاعبين في ظل تحقيق الفريق بطولة وتمتع اللاعبين بالإجازة، وحتى لو كان هناك لاعب قد اشتكى وهو يتمتع بإجازته لا أعتقد أنه متابع لها وجميع ما يحصل هو تشويش لفكر الجماهير الاتحادية وإثارتهم وجميعها أصبحت ألاعيب مكشوفة.
* ما الذي عانته الإدارة الاتحادية خلال المرحلة الماضية؟
- من الانتقاد غير الهادف والانتقاد المشخصن. كما أن حضوري للعمل بنادي الاتحاد كان بملء إرادتي ولم يفرض علي ومستعد لانتقاد أي شخص والجلوس معه ومناقشته، أما أن يرمي التهم جزافا ويتحدث بكلمات جارحة فهذا دليل واضح على أن الأمر لا يعدو كونه شخصيا وليس غير ذلك.
* يعول عليك البعض اتجاهك للإعلام المرئي وتجنب الإعلام المقروء.. لماذا؟
- كوني وجدت أن أحاديثي تفسر بطريقة مختلفة، لذلك ارتأيت أن أتحدث عبر القنوات الفضائية كون أي كلمة أنا أقصدها سيشاهدها الجميع وستتضح أمامه وجهة نظري دون تأويل أو مبالغة.
* هل تعتقد أنك محارب من بعض الإعلاميين الرياضيين؟
- أي شخص يحارب في هذا التوقيت هو لا يحارب عادل جمجوم كوني جزءا من منظومة، بل يحارب نادي الاتحاد وليس شخصي بطبيعة الحال، كوني وجدت لخدمة النادي. والعمل على إسقاط الإدارة هو هدم لنادي الاتحاد.
* هل قرار الإحلال في اعتقادك هو ما أشعل فتيل الانتقاد؟
- قرار الإحلال ليس ضد أشخاص ولكن هو لمصلحة نادي الاتحاد، وأعتقد أن الكل أجمع على أن القرار صائب حتى من اختلفوا معه حين صدر، قياسا بالإشادات التي تلقتها الإدارة.
* اتجاه البعض لانتقاد القرار حين صدر ومن ثم تأييده بعد ذلك ألم يشكل شيئا.. ما لديك؟
- ما حصل ليس خافيا عن جماهيرنا وأترك الإجابة لهم، وطالما أن القرار أجمع عليه الجميع فمن يقول دعه يقول ما يشاء، طالما تحققت المصلحة في نهاية لنادي الاتحاد.
* هل درست الإدارة الاتحادية القرار قبل إصداره أم أنه كان نتيجة انفعال من تصرف ما دفعكم لاتخاذه؟
- بالتأكيد درسنا تبعاته جيدا وكنت أتوقع ردة فعل أكبر وأوسع.. ونحن حضرنا لنادي الاتحاد من أجل أن نبني ولا يمكن أن نترك لشخص ما أن يهدم ما نقوم ببنائه، فإثارة الفتن والبلبلة وتأليب الجماهير على الإدارة أمر سهل لدى البعض، لذلك كنت أتوقع ردة فعل أكبر، وعدم مقدرتهم على خلق ردود فعل واسعة يعود لثقافة جماهيرنا والوعي الذي يتمتعون به وإدراكهم لما يدور حولهم. ودوما جماهيرنا هي الرقم الصعب للكيان وفي جميع المباريات ولك أن تعود لمواجهات الفريق بعد القرار وتشاهد الحضور الجماهيري الكبير لدعم اللاعبين الشباب وهذا الرد كاف لكل من حاول تأليب جماهيرنا على ناديهم.
* هل كان قرار الإحلال يتصدر أجندة الإدارة عند توليها سدة رئاسة النادي؟
- لا، أجندتها كانت مصلحة نادي الاتحاد ولا يمكن على المستوى الإداري والفني وحتى على صعيد أعضاء الشرف أن يكون التوجه بإبعاد أسماء معينة عن الفريق موجودا مسبقا، لكون كل من يخدم نادي الاتحاد له منا كل محبة واحترام ولا يعني أنني خدمت نادي الاتحاد في وقت سابق أن أظل على طول، فقد يأتي الوقت الذي أكون فيه عبئا عليه، ونحن اتخذنا القرار وفق رؤية فنية تتطلب ضرورة التجديد في الفريق في ظل وجود عناصر شابة لديها الإمكانات الفنية العالية، وفي البداية حاولنا المزج بين لاعبي الخبرة والشباب والحمد لله وفقنا لحد ما، بعد ذلك كان لزاما اتخاذ قرار مماثل يصب في مصلحة الكيان. ومن الطبيعي أن الفريق كان بحاجة للتجديد خصوصا في ظل وجود كنز من العناصر الشابة على دكة البدلاء يمتلكون الروح والإمكانات والقدرة والمهارة والعزيمة على تمثيل الفريق الذين أثبتوا حقا أنهم نمور قادرون على خلق الفارق حين منحهم الفرصة.
* هل يعد مدرب الفريق السابق الإسباني كانيدا كبش فداء لمرحلة ما؟
- عذرا لن أستطيع الحديث عن كانيدا، وشخصيا أجده مدربا محترما ومدركا لعمله جيدا ومخلصا له والتوفيق لم يكن حليفه في إكمال مسيرته مع النادي فقط.
* هل لك أن تعترف بالأخطاء الإدارية التي وقعتم بها؟
- ليس هناك شخص يعمل لم يخطئ، كون الخطأ مع العمل أمر وارد، والجميع معرض له.
* هل تجد من الأخطاء التي وقعت به الإدارة التعاقد مع المحترف البرازيلي دي سوزا وتكبيد خزينة النادي مبالغ طائلة؟
- إدارة محمد الفايز لم تتعاقد مع دي سوزا بل سجلته لدى لجنة الاحتراف، وليست هي من تعاقدت معه، وهناك فرق كبير بين التعاقد والتسجيل، ودورنا اقتصر على تسجيل اللاعب، حيث وجدنا بعد حضورنا أن النادي قد وقع معه وهناك من هو متكفل بعقده، فقمنا بتسجيله، حيث إن من تعاقد معه هو من وقع عقد اللاعب، ودي سوزا لم تحضره الإدارة ولا لؤي قزاز كونه كان مشاركا بحكم أنه مرشح كرئيس مجلس إدارة، ولكن لم يصر على اللاعب وليس له علاقة بدي سوزا.
* هل تجد أن إدارة النادي أخطأت في اختياراتها الأجنبية لتدعيم صفوف الفريق الأول الموسم الماضي؟
- نعم أخطأنا وقد يكون لقلة الإمكانات المالية الدور في ذلك، والأهم ضيق الوقت الذي أسهم في تسرعنا بإبرام التعاقدات.
* هل كانت الاختيارات وفق المبالغ المالية المتوافرة وليس مستواه الفني؟
- لا، ليس الأمر كذلك، لوجود أكثر من خيار أجنبي على طاولة المفاوضات، إلا أنه ربما قد يكون مدرب الفريق آنذاك الإسباني كانيدا هو من أخطأ في تقديره اللاعبين وتصوره حيال توظيفهم فنيا داخل الملعب، كون مجلس الإدارة ترك له الصلاحية كاملة في اختياره اللاعبين بعد اطلاعه على إمكاناتنا المالية، ونحن لسنا مدربين كي نختار اللاعبين، فهناك مدير فني للفريق هو المعني بالأمر.
* هل من المعقول أن عادل جمجوم توجه لمكتب رئيس نادي الاتحاد بشركته الخاصة دون أن يعلم سبب استدعائه تزامنا مع وجود عادل البطي والأنباء التي تناولت المفاوضات الهلالية لمدافع الفريق أسامة المولد؟
- أولا ما أود أن يعلمه الجميع أن ذهابي لمكتب رئيس النادي محمد الفايز وحضوره هو لمكتبي أمر طبيعي ويحدث بشكل شبه يومي، وكذلك الأمر مع بقية أعضاء مجلس الإدارة، ثانيا إذا كان هناك موعد قد أبرمته معك تأكد أنني سأكون موجودا ولن تكون بحاجة لتذكيري، كوني أحترم مواعيدي، والدليل على أنه لم يكن لدي موعد مسبق هو أنهم تحدثوا معي عبر الهاتف وطلبوا حضوري وهو أمر يؤكد عدم علمي، وعند حضوري فوجئت بالاجتماع وطلبنا استشارة اللاعب وقضي الأمر والموضوع لم يكن قابلا للنقاش وهل يعقل التصرف في ولد من أولادي وقبل فترة بسيطة جددنا عقده.
* ماذا لو صدمت الإدارة بإصرار أحد لاعبي الفريق خلال فترة التسجيل على تسلم مستحقاته المالية أو السماح له بالمغادرة للانتقال لأحد الأندية، هل سيجد قراره القبول من إدارة النادي تجنبا للدخول في صدامات معه؟
- كل لاعبي الاتحاد أولادنا ولا يمكن لنادي الاتحاد أن يبيع أحدا من أولاده.
* قلت عن نور ورفاقه ومن منحتهم إجازة مفتوحة إلى نهاية الموسم أولادك أيضا.. وأين هم الآن؟
- الآن ولدك حين إنهائه دراسته هل ستجعله يمكث بالجامعة على اعتبار أنه ابنك أم ستجعله يبحث عن عمل، كما أن اللاعبين الموجودين حاليا مع الفريق أليسوا هم أبنائي أيضا ولهم الحق في منحهم الفرصة، وأين يكمن الخطأ في قرار مجلس الإدارة منح اللاعبين إجازة.
* البعض يجد أن التوقيت لم يكن مناسبا؟
- هل كان حينها وسط المعمعة والمطبخ الاتحادي لكي يحكم أم أنه جالس في وسط مكتبه يقرر، وسؤالي للمعارضين أين يكمن الخطأ في ذلك؟ كوني تابعت كل ما تم تناوله بعد اتخاذ القرار حيث وصفه البعض بأنه إهانة للاعبين وأنه تصرف ينم عن عدم الوفاء، وفيما ذهب آخرون إلى أننا بعنا أبناءنا وبأننا أشخاص دخلاء على النادي وغير ذلك كثير، والسؤال هنا في ماذا عدم الوفاء؟ في الوقت الذي كان من المفترض أن الجميع يتفق على مصلحة نادي الاتحاد. وهل يعني إذا منحت اللاعبين إجازة بعد شهر تزامنا مع نهاية الموسم هل سأكون حينها وفيا، وقبل شهر سأكون عديم الإنسانية.
* من اللاعبون المحليون الذين تم توقيع مخالصات مالية معهم؟
- الوحيدان محمد نور ورضا تكر.
* ماذا عن حمد المنتشري ومبروك زايد؟
- هم أولادنا أيضا والمنتشري شخصيا من الأشخاص الذين أحبهم وأحترمهم كثيرا وكل يوم يزيد احترامي له أكثر، وقرار عودته مرهون بقرار فني لمدرب الفريق.
* ترددت أنباء عن إشكاليات واجهها مدير الكرة السابق حامد البلوي مع نائب الرئيس أسهمت في تقديمه للاستقالة؟
- ليس صحيحا، أولا أنا رئيس لجنة كرة القدم وكل ما يتعلق بكرة القدم هو تحت إشرافي والأخ حامد يعرف هذا الأمر ولا أعتقد أن حامد يتصورها تدخلات في عمله أو خلاف ذلك، وليس هناك أمر يسمى تدخلات في آلية سير العمل وما حصل من حامد أنه اعتذر في وقت معين وقبلنا اعتذاره وكل المسببات التي تضمنتها الاستقالة لا أجدها صحيحة وقد تكون الخطوة التي اتخذناها ومنها قرار الإحلال لم يستطع حامد التعايش معها وقد تكون سببت له إحراجا مع بعض اللاعبين أو خلاف ذلك.. والله أعلم.
* يجد البعض أن التجديد لمدرب الفريق الحالي الإسباني بينات لثلاث سنوات هو ذات الخطأ الذي ارتكبته الإدارة إبان التجديد لمواطنه كانيدا ومن ثم الاستغناء عنه بعد ذلك؟
- أشرفت على العقد شخصيا بمشاركة أعضاء مجلس الإدارة وشروط العقد جميعها لصالح نادي الاتحاد وإجمالا العقد يعد سنويا مع أفضلية التجديد للموسم الثاني مع تحديد مبلغ السنة الثانية وكذلك للسنة الثالثة وفق رغبتنا باستمراره. ولا أعلم ماذا يرضي بعض الأشخاص، ففي وقت سابق قالوا إن الشرط الجزائي لمدرب الفريق السابق كانيدا خرافي وهو الأمر البعيد عن الصحة كونه لا يتجاوز 500 ألف دولار فقط.
* يقال إن أحد الشرفيين تكفل بالشرط الجزئي لمدرب الفريق السابق الإسباني كانيدا؟
- من يقول هذا الحديث يحضر لي المخالصة المالية معه، وما زالت على النادي مستحقات له وهو رجل محترم وشخصيا أكن له كل احترام وتقدير، وهو شخص متفهم وغادر إلى موطنه دون أن نتفق معه حيال آلية سدادنا مستحقاته وكل مباراة نفوز بها من أوائل الأشخاص الذين يباركون لي.
* هل هناك خلاف يجمعك بعضو شرف النادي أحمد محتسب؟
- لا يوجد هناك أي خلاف يجمعنا، وقد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر، وهو لا يفسد للود قضية، ولا يعني أن هناك اختلافا في وجهات النظر أننا أعداء، فاختلاف وجهات النظر قد يكون بين الإخوة وقد يكون هناك فيما بيننا كأعضاء مجلس إدارة، وهو أمر وارد.
* هل أنهت الإدارة ارتباطها باللاعبين المحترفين السابقين للفريق عبر منحهم مخالصات مالية؟
- أنهينا مع ساندرو وبيل وتم تسليمهما كافة مستحقاتهما، وفي طور الانتهاء مع محترف الفريق الكاميروني إمبامي بتسليمه مستحقاته حيث تبقى له جزء بسيط سيتم تسليمه وتوقيع مخالصة معه.
* ما أهدافكم كمجلس إدارة؟
- أن نجعل الاتحاد من أفضل 50 ناديا في العالم، ولا يعني أن نفوز بالدوري والكأس، بل هناك معايير أخرى منها الألفة بين اللاعبين والانسجام والتنظيم الإداري والتعامل الاحترافي بالإضافة إلى تحقيق البطولات، وإذا ما استطعت ترتيب هذه الأمور ستحقق معها الإنجازات.
* لننتقل للمحور الشرفي، هل تعتقد أن الإدارة الاتحادية خذلت من أعضاء شرفها؟
- نعم خذلنا البعض وليس جميعهم، وهناك الرمز الأمير طلال بن منصور أطال الله في عمره أبدا ومطلقا لم يخذل نادي الاتحاد.
* ألا تجد أنه كان من الأولى قيام الإدارة بأول زيارة للأمير طلال بن منصور فور تحقيق اللقب وإهدائه بطولة كأس الملك؟
- حاولنا مرارا تحديد موعد لزيارته إلا أن وقته لم يسمح بذلك.
* إذن لماذا استقبل اللاعب فهد المولد ووالده ولم يستقبل الإدارة الاتحادية؟
- هل تتصور أن الأمير طلال منصور الرمز والأب الحنون للاتحاديين سيفسد الفرحة الاتحادية كما يحاول البعض تصويرها، الأمر لا يتجاوز وقته، وهناك فرق بين أن تستقبل شخصين وبين أن تستقبل مجموعة، وبدورنا نقدر ارتباطاته التي حالت دون أن نحضر إليه.
* ما دور المجلس الشرفي في إيجاد مخارج للديون على النادي؟
- الله أعلم.. اسأل الدكتور خالد المرزوقي، وهو عموما يشكر على الدور الذي يقوم به، ولا ألومه كون أنه ليس في يده شيء يصنعه، وهو جزاه الله خيرا يترك بيته وعمله ويقوم بزيارات مكوكية لمنازل الشرفيين، وإذا لم يتعاون معه أعضاء الشرف لا أستطيع أن ألومه. والسؤال هنا: إلى متى أعضاء الشرف يظلون متفرجين فقط؟ حيث إنه من المفترض كمحب أن لا أنتظر حضور شخص لحثي للوقوف بجانب النادي، حيث سأقوم بإرسال شخص يسلم الدعم الخاص بي للإدارة، كما هو معمول به سابقا، والنادي الآن من المفترض أن لا يكون قائما بدعم شخص أو شخصين من أعضاء الشرف، فهم كثير ولله الحمد، ولكن أين هم؟ وبعملية حسابية بسيطة على إجمالي أعضاء الشرف وهنا لا أتحدث عن الجماهير كوني أدرك أننا لو طلبنا منهم وضع دمائهم لن يبخلوا بها على النادي ويكفينا وقفتهم الصادقة معنا بالملعب، بل أتحدث عن المقتدرين من أعضاء الشرف حيث لا أطلب منهم الاقتطاع من قوتهم بل بما تجود به أنفسهم لناديهم.
* هل هناك شرفيون خلال الفترة الماضية سعوا للظهور على حساب النادي؟
- نعم هناك شرفيون ظهروا سواء بالنقد أو بالمدح وممن حاولوا نسب تفوق الفريق لصالحهم.
* من هم أعضاء الشرف الذين يقفون بجانب الإدارة؟
- هناك الكثير، وكل من يقف بجانبنا بريال أو بمليون أو بكلمة ونصيحة وتوجيه أعده داعما لنا، وعلى رأسهم الأمير طلال بن منصور والفريق أسعد عبد الكريم والدكتور خالد المرزوقي وأمين أبو الحسن ومنصور البلوي والمهندس عبد الله بكر وأحمد وعمر سالم بقشان ومحمد عشماوي.
* هل هناك من الشرفيين من يبحث عن الظهور الإعلامي على حساب النادي؟
- كثير.. كثير.
* خلال الاجتماع الشرفي الأخير.. شهد إعلان البعض تبرعات مالية.. ماذا حدث بعد ذلك؟
وصل منها ثلثها تقريبا، وهناك 70 في المائة لم يلتزموا بها، وهناك 20 في المائة التزموا بغير ما صرحوا به، وهناك 10 في المائة التزموا بما صرحوا به.. حل المعادلة دون ذكر أرقام أو أسماء لعدم إحراج أحد.